[Sharp]

عذراً فلسنا فاشلين .. مع إحترامي لآراء الجيل السابق ونظرتهم التي أعتبرها كالنبراس لي .. ولكن .. هلّ لي أن أفضفض هنا قليلاً .. طالما انني قد منعت من ذلك في حضرة المعلمين الآوائل .. بعد الثناء على الله ومن ثم عليكم أيها السابقون .. فأنتم سبب نحسنا وويلاتنا المتساقطه كالشهب .. ففي جيلنا ياأكابر ..

على الأقل لم تحدث نكساتنا المتتالية مع اسرائيل ..

على الأقل في جيلنا لم تستعمر فلسطين .. بل في كل يوم تتجدد روح استردادها ..

على الأقل في جيلنا لم يكن كبار الرؤساء والمسؤولين رايحين (وطي) مع السيدة ام كلثوم وسميرة توفيق ((تقل مابالبلد غير هالثنتين )) وأنواع التحدي مع بعضهم البعض ..

على الأقل في جيلنا لم يتم تقاسم الدول الضعيفه وضمها تحت جناح الأقوى بحجة القومية .. بل تم الدفاع عنها ..

على الأقل في جيلنا لم ينصب التفكير الاستنباطي في حجر جمجمة كارل ماركس اشتراكياً ..

على الأقل في جيلنا لم تكن الثورة مسمى دارج لكل من اراد خبثاً بالبلاد ..

على الأقل في جيلنا لم نتمدد انفصالياً بأحزاب مستقطبه او مختلقه كالبعث وماأدراك مالبعث ..

على الأقل في جيلنا .. بدأت حركات لم الشمل لا تفتيق النسيج القومي بأيدي عربية وفكر صهيوني ..

على الأقل في جيلنا لم نؤله فكر ما على أساس العنجهية والولاء ..

نعم في جيلنا ذهبت العراق .. ولكن مالسبب..؟
الم يكن لما كان في عهدكم يداً في ذلك .. بل لم يكن جيلنا سوى الشجره التي تستظل فيها هذه المصيبه وقت مخاضها .. اي انها ستلد .. سواء في ظلنا أم في الهجير .. فلا لِلاحٍ عذر ..!

نعم أبتعدنا قليلاً عن الدين .. ولكن هذا فقط بفعل الاعلام الذي لايخفي رديئة الا ونشرها .. اما في وقتكم فقد (شقّ ) الحجاب علناً في مصر .. ولم تحركوا ساكناً .. بل منكم من لم يعلم بهذه القصه حتى الآن .. بينما في جيلنا شاط الغضب لمنعه في فرنسا ..!

ظهر فينا الإرهاب ..؟

حقيقةً .. لاأخفيكم سراً أن هذا الوباء الفتاك لهو أهون عليّ من أن يشار إلينا بالمساواه مع العبيد والنساء .. أوصلت فيهم الجرأه في عصركم ياأفاضل .. أن يقسموا بلادكم في دواوينهم وانتم تنظرون ..؟
وإن اتى جيلنا لكي يعيد هذا التقسيم الارعن او ان يحل مشكلة حدودية ما .. يقال له ارجع الى الخريطه المقسمه في بريطانيا ..؟ اما قلتم انكم استقللتم وتحررتم ..؟ واما قلت لكم ان مانحن فيه من بلاء ماهو الا من صنعٍ صنعتموهُ لنا مسبقاً ..

ستار أكاديمي ..؟
سلمو لي على أفلامكم التي لازالت ملاذاً للمراهقين حتى وقتنا الحاضر واسمحوا لي ان احفظ مابقي لدي من حسنات وعدم ذكر اصحابها ..

بهذا اقول انني قد افرغت ربع شحنات الغضب على جيلكم .. الذي لازال كالكابوس بل كالكابوس الحقيقه .. وحفظ الله جيلنا مما قد فعل في جيلكم .. لم اذكر محاسن جيلنا ليقيني التام بأنكم رأيتم وسترون .. ولعلمي أن ذكر السيئات مقابل اخواتها لهو أقرب للتوضيح ..

دمتم لنا نبراساً ياجيلنا السابق ..!