الأمر جد وهو غير مزاح
فاعمل لنفسك صالحا يا صاح
كيف البقاء مع اختلاف طبائع
وفرور ليل دائم وصباح
تجرى بنا الدنيا على خطر
كما تجرى عليه سفينة الملاح
تجرى بنا فى لج بحر ما له
من ساحل أبدا ولا رحراح
فاقضوا مآربكم عجالى
إنما أعماركم سفر من الأسفار
وتراكبوا خيل الشباب وبادروا
أن تسترد فإنهن عوار
الدهر يومان ذا أمن وذا خطر
والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف
وتستقر بأقصى قاعه الدرر
وفى السماء نجوم لا عداد لها
وليس يكسف إلا الشمس والقمر