قالت الوثيقة إن الملاحظ في الواقع المعيشي إن أكثر شرائح المجتمع البشرى كله فقر أو احتياجاهن النساء فكثير منهن يعشن تحت (خط الفقر)،ثم عزت ظاهرة فقر النساء التي أطلقت عليها الوثيقة مصطلح (تأنيث الفقر) إلى ثلاثة أسباب :
عدم أخذ الدول في الاعتبار مفهوم (الجندر) الذي يسعى إلى إلغاء جميع الفوارق التي تميز بين الرجال والنساء حتى الفوارق البيولوجية أو التكوين الخلقي ووظائف الأعضاء الجسمية عند كل رجل وامرأة، وتعتبر الوثيقة أن وضع هذه الفوارق في الاعتبار يحتوي على ظلم عظيم للمرأة لان تقسيم البشر إلى ذكر وأنثى تقسيم تواطأ عليه الناس وليس له أساس في الواقع.
السبب الثاني الذي عزت إليه الوثيقة فقر المرأة قالت فيه :
تقوم الدولة بتوزيع العمل على أساس إن العمل داخل المنزل هو من اختصاص المرأة وهو غير مدفوع الأجر بينما العمل خارج المنزل هو من اختصاص الرجل وهو مدفوع الأجر وهي –يعنى الدولة- بهذا ألا تأخذ بمنظور الجندر في الاعتبار (أي المساواة المطلقة بين الرجال والنساء) والذي يلغى كل الفوارق بين الرجل والمرأة، حتى البيولوجية منها وأخذ منظور الجندر في الاعتبار يؤدى إلى توحيد الأدوار بين الرجل والمرأة وتقسيم العمل المنزلي بالتساوي تماما مثل العمل المدفوع الأجر خارج البيت؟!
أما السبب الثالث لفقر النساء كما تراه وثيقة (بكين) فهو حرمان المرأة من الاقتراض من البنوك والتسهيلات التأمينية وذلك حال بين النساء وبين الوصول إلى الاستقلال المادي عن الرجال؟.
ومنها ما اختص
بها الدين الإسلامي وهي ما عبر عنها القرآن الكريم بالمراء، و الرياء، و
المجادلة، و اللي(1) اضافة إلى الصيغ المبالغ فيها سلباً و ايجاباً و
التي طرحها القرآن منشورة في الكثير من الآيات الكريمة كما ان هناك
انواعاً أخرى اقرب ما تكون من المصطلح و توحدها مع الاشكال السابقة من
حيث مضمونها العام، و منها استعراض القوة و الذي دأبت غالبية الجيوش
الحديثة على جعلها احد المراسم السنوية بغية تحقيق مآرب داخلية و
خارجية تخص بلدانها، و كذا ما يتبعه من انواع الاستعراض السياسي على
صعيد الدولة العام أو على صعيد الشخصيات السياسية لتقديم عروض لنفس
الاغراض السابقة مع اختلاف الاساليب، و هنا لابد من الاشارة إلى أن
الاستعراضية.
محاضرة رائعة تصف خبايا النفس البشرية
أرجو أن ندرسها جيدا ونتمعن فيها لنحاول الإصلاح من انفسنا
جزاكم الله خيرا يا دكتورة فلاور
|