فى الآية الأولى بسم الله الرحمن الرحيم ( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق و المغرب....) ( البر) هنا يجوز أن تكون منصوبة على أنها خبر ليس مقدم والمصدر المؤول من ( أن تولوا ) فى محل رفع اسم ليس مؤخر وأصحاب هذه القراءة قالوا : إن المصدر المؤول أكثر تعريفا من المعرف بأل لأنه لا يوصف به لذلك يكون هو اسم ليس ( أن تولوا )
ويجوز أن تكون ( البرُ ) اسم ليس مرفوع والمصدر المؤول من ( أن تولوا ) فى محل نصب خبر ليس وأصحاب هذه القراءة قالوا : إن الأصل أن يأتى المبتدأ أولا وبعده الخبر كما أن من الأولى أن يسبق الفاعل المفعول به لذلك يكون اسم ليس هو ( البر )
أما فى الآية الثانية بسم الله الرحمن الرحيم ( ....وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها...)البرُ هنا مرفوعة .فقط
لأنها اسم ليس ولا خلاف على ذلك لدخول حرف الجر على المصدر المؤول ( بأن تأتوا ) الذى هو خبر ليس لأن الخبر يأتى جارا ومجرورا
والله - تعالى - أعلى وأعلم