الحلقة الثالثة
كانت كريستينا تتغيب كثيرا وتطلب من دانى أن يغطى غيابها ويقوم بعملها معتمده على علاقتهما الحميمه، فلقد كان لديها ثلاثة أطفال :أحدهم مريض بمرض مزمن وكانت تتغيب عن عملها كلما اشتد عليه المرض
دخل المدير الى المكتب فلم يجد كريستينا فاستشاط غضبا خاصة وأن هناك عمل متأخر لم تنجزه بعد
أخذ يصب اللوم على دانى وهو يعرف مدى علاقته بكريستينا
وجد دانى نفسه فى مأزق حرج فقلب المنضده على رأس كريستينا ليتخلص من ورطته
واتهمها بالإهمال والهروب من العمل و......
نظر آلان بعجب الى ذلك الوجه الجديد لدانى الذى يراه لأول مره ولم يستطع أن يجد له أى عذر هذه المره
وكانت المفاجأه الحقيقيه عندما بدأت سلمى تتكلم
كانت تدافع عن كريستينا وتشرح ظروفها للمدير ومرض ابنها.. بالطبع لم يقبل المدير عذرها الا عندما أخبرته سلمى أنها تنجز العمل فى بيتها وسوف تقدمه بعد يومين
أصدر المدير قرار بأن العمل اذا لم ينجز قبل انتهاء اليومين فسيضطر الى فصلها
شغل تصرف سلمى الغريب ودفاعها عن كريستينا تفكير آلان بشده
وتذكر كيف كانت كريستينا تتباهى أمام دانى أنها طردت سلمى من المشفى عندما جاءت تزور ابنها المريض وقذفت بالزهور التى أحضرتها فى وجهها وأهانتها أيما اهانه
وتساءل كيف تبدلت الأدوار على هذا النحو الغير منطقى؟؟
فى اليوم التالى كان آلان أول من يدخل الى المكتب فى الصباح ..أو هكذا ظن فقد كانت سلمى هناك
الأغرب أنها كانت واضعه رأسها على مكتبها و مستغرقه فى النوم والكمبيوتر مفتوح أمامها
دفعه الفضول الشديد الى النظر الى الشاشه
ياللعجب كما توقع تماما كانت تقوم بعمل كريستينا
أجفلت سلمى لمااستيقظت ورأته ،اطمأنت على غطاء رأسها وملابسها وأغلقت الكمبيوتر ورتبت أوراقها
لاحظ الان ارتباكها الشديد فقال بتهذيب:
أعتذر لما سببته لك من ازعاج
سلمى : ليس هناك أى ازعاج ...كم الساعه الآن؟؟؟؟
أجابها : الثامنه
شكرته واتجهت الى الحمام ثم عادت لعملها بنشاط
فى اليوم التالى حرص آلان على الحضور مبكرا للعمل
قابلها فى الممر قادمه من ناحية الحمام..فوجئت برؤيته
ألقى عليها التحيه
مر اليوم عاديا
حتى دخل المدير يسأل عن كريستينا
بادرته سلمى على الفور قبل أن يتحدث دانى وأعطته الأوراق
سألها : أين كريستينا ؟؟؟
قالت : فى المشفى ..وهى تعتذر لأنها لاتستطيع الحضور فابنها مريض للغايه..وهى تطلب اجازه
نظر المدير للأوراق ثم نظر لسلمى بشك وكأنه يعرف ما حدث
سلمى فى منتهى القلق....تنظر بطرف عينها الى آلان
مترقبه لأى حركه منه حتى تستطيع الرد عليه ولكن آلان لم يتكلم بل جلس على مكتبه مبتسما فى صمت يراقب الموقف كما لو كان يشاهد فيلما سينمائيا وينقل وجهه بين سلمى ووجهها القلق والمدير ونظراته المستريبه ودانى وعينيه الحمراوين حقدا وغلا
المدير : حسنا ...سأمنحها اجازه
ثم أردف : فقط من أجلك ...من أجلك أنت
شكرته سلمى بسعاده وعادت لعملها متجنبه نظرات آلان الباسمه ودانى الحاقده
<<<<<<<<<<<<<يتبع>>>>>>>>>>>>>>>>