[رجاء فكرى ابراهيم]

اندهش كثيرا كثيرا عندما اجد بعض الناس و خاصة الذين من المفترض انهم وصلوا لمرحلة من النضج - - وكأنهم فى غيبوبة لا يدركون ان العمر ينساب من بين ايديهم و ما هو الا اللحظات و الساعات و الايام - - تنساب بدون اى شعور بفقد شىء عظيم لايقدر بثمن - - فالدقيقة التى يفقدها الانسان من عمره - - يستحيل استرجاعها ابدا فالعداد يعد يوميا و يصرخ باقى لك يا انسان كذا - - و الانسان يعبث بهذا الكنز العظيم - - فيما لا ينفعه - - بل المصيبه انه ينفقه فيما يضره - - الايسال الانسان نفسه لماذا اعطانى الله عز و جل كل هذة الامتيازات - - سخر لنا الارض ما عليها - - حتى الكائنات مسخرة لخدمة الانسان - - الانسان لو نظر الى نفسه فى لحظة تفكر و تامل يذهل من كم الامكانيات و الرفاهية التى خص بها الله عز وجل الانسان فمثلا من الناحية الجسمانيه كان من الممكن ان يخلقنا الله عز وجل بشكل واحد يعنى مثلا لنا ريش او وبر المهم كلنا شكل واحد لكن ربنا سبحانه و تعالى من حبه و تقديره للانسان خلقه فى احسن صورة و جعل اجتهاده الشخصى يحدد مظهره - - ايضا العقل هذه الطاقه المعجزة التى وهبها الله للانسان لادراك نفسه و العالم المحيط بهو بعض الاحيان اجد بعض الناس لايستخدمون عقلهم ابدا بل منساقون الى الاخريين فقط كان من الممكن ان يخص الله عز وجل مثلا فئة قليله بالعقل و الباقيين يكونوا مجرد اتباع و لكن الله عز و جل جعل لكل انسان عقل مستقل ليكون كما اراده مخلوق حر - - لو الانسان احصى كم النعم من الله عز وجل لتعجب و - - - لكن لماذا كل هذه الامكانيات الرهيبة للانسان لانه سيحاسب - - على كل لحظه فى عمره - - - الموضوع مش ساهل ابدا - - مش كل يوم يولد يوم جديد و - -تشرق الشمش كده وبس و مع ذلك اجد ناس يضيعون اوقاتهم فى نميمه خايبه - - او جدال عقيم - - او محاكاة مؤامرة - - او ارتكاب معاصى سوف تؤذيه فى الدنيا قبل الاخرة - - و اسأل نفس ده نوع من الغباء - - او انه لايدرى صعوبةما سوف ينتظره - - - اللهم ارحمنا و اجعلنا ندرك حجم مانحن فيه .