حياة الجامعة بالفعل أمست في حالة يرثى لها وقد استخدمت الفعل (أمست) لما أعنيه من الظلام والعتمة التي يحياها الطلاب - معظمهم - داخل الجامعة ، فلا أحد منهم - إلا من رحم ربي - يدرك معنى الحياة الجامعية أو يدرك هدفها الصحيح ألا وهو تنمية القدرات على البحث العلمي فالجامعة ما هي إلا مجال من مجالات العلم المتعددة والتي يحاول الإنسان أن يحصل منها كل ما هو جديد نافع .. وللاسف رأينا الصورة العكسية فأمست الجامعة مكاناً تنتهك فيه حرمات وحدود لله عز وجل تحت مسميات عدة (الشلة - الأنتيم - الحب - الصداقة) وكل تلك المسميات من تزيين الشيطان لبني الإنسان .. وأشكرك أخي الحبيب على هذا الوصف الموجز لحياة الجامعة وتذكرني هنا بقصيدة كانت أختي قد كتبتها منذ فترة سأعرض جزء منها بعد إذنك ...
تقول أختي ..
البنت سابت ثانوية كان ليها أحلام
الواد كمان سابها وماشي بيعزف أنغام
الدنيا ف عنيهم واسعة
والحلم ف اديهم شمعة
البنت رسمت كلية
آداب وطب أو تجارية
الواد طلب من ربه علوم اقتصادية
فرحوا الاتنين بالكلية
ومعاها حياة الحرية
حياة لعبية ومخبية
وراها أحلام الزوجية
ازاي هيبنوا بيت لاتنين
وعش اتنين فوق شجراية
وازاي يعيشوا كدا هانيين
بكنكة وقلة وكباية
وقت المحاضرة يا أخوانا
يكونوا تمام في الكافيتريا
دا يعاكس كل زميلة
ودا يرسم على بدرية
ودي لابسة الجينز محزق
ويبص الواد ويبرق
والوسط الساقط ساقط
وعيونك دي أصلية ؟
ولا باللينسيز قولي
لونتي العين يا عنية ؟
وأبص الناحية التانية
الصورة يا ناس عكسية
دا قاعد جوه محاضرة
ويقول العلم مثابرة
ودي تدعي المولى يعينها
تنجح وتكون مثالية
وتلف السنة حواليا
واتفرج على بدرية
الاقيها تعيط جامد
وتقول الحق عليا
ازاي ضحيت بامبارح
علشان كلمة حنية
خشوا اللجنة دي مستعفية
حلفة لا تبقى مستغنية
عن أوهام شلة بدرية
أكتفي بهذا القدر من القصيدة والتي لملتها من ذاكرتي على قدر المستطاع .. وأكرر شكري لصاحب الموضوع