
11-09-2017, 09:35 AM
|
 |
رئيس مجلس الادارة
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 26,986
معدل تقييم المستوى: 10
|
|
لكل مسلة غادرت أرضها حكاية
لكل مسلة غادرت أرضها حكاية

جيهان مأمون
مسلة الملك تحتمس السادس باستانبول ، انتزعها الإمبراطور قسطنطين لتزين عاصمته الجديدة التى أنشأها القسطنطينية فلم يتحقق حلمه لكبر حجمها ، و انتهت فى وسط حلبة سباق السيارات فى زمن الإمبراطور البيزنطى ثيودوسيوس الأول بعد خمسون عاما

مسلة ....الملك تحتمس السادس –أسرة 18
مكانها الأصلى ..... معبد الكرنك
توجد اليوم .... استانبول – تركيا

قام الإمبراطور البيزنطى قسطنطين بانتزاع هذه المسلة من مكانها الأصلى من أجل تزيين عاصمته الجديدة التى أنشأها (القسطنطينية) كعاصمة للإمبراطورة الرومانية الشرقية فى عام 330 ق.م. و لكن تأخر نقل المسلة لأسباب مجهولة و لم تصل فى الموعد المحدد لنقلها ، ووصلت بعد خمسون عاما و نصبها الإمبراطور ثيودوسيوس الأول فى عام 380 ق.م. وسط الحلبة المخصصة لسباق العربات التى كان مغرم بمشاهدتها من فوق منصة مرتفعة ......
و قد تم تنصيب المسلة فوق قاعدة من المرمر فى الميدان القابع اليوم أمام كنيسة أية صوفيا و الجامع الأزرق ، و تم نقش كتابات لاتينية و يونانية على قاعدتها المرمرية ...
ارتفاع المسلة اليوم 19 مترا فقط و هذا الطول يشكل فقط ثلثى حجمها الأصلى مما يشير لإمكانية تحطم ثلثها الأخير أثناء عملية النقل ، أو ربما عجز من يقوموا بنقلها لكبر حجمها فاقتطعوا ثلثها لتسهل عملية النقل. ....
و فى العصر العثمانى غمرت الأتربة الجزء السفلى من المسلة ، و فى عام 1857م قام الآثرى الانجليزى ت نيوتن بالحفر حول القاعدة لتقف شامخة اليوم وسط أكبر و أهم ميدان من ميادين استانبول لتتحدث عن حضارة عجز الزمن عن فهم أسرار عظمتها التى أبهرت و لازالت تبهر العالم بعد مرور آلاف السنين ....

و عمار يا مصر
|