رسول الله قائدنا (شعر)
ربيعُكَ جدَّدَ طُهرَ يَقيني
ومدَّ كياني بحبٍّ يَقيني
فصابرتُ حتى تراءتْ عُيوني
معالمَ رُحبِكَ.. قلتُ: خذوني
لأخدمَ فيها حِمى الأكرمينْ
♦ ♦ ♦
ربيعكَ فينا حكى قصةً
سقَتنا إباءً مَحا ذلَّةً
وحينَ اعترانا الهوى مَرةً..
.ولم نتَّقِهْ إذ بدت ومضةً
تجنبنا من أذاهُ المشينْ
♦ ♦ ♦
ربيعكَ وافى ونحنُ غُفاةْ
نلوبُ كحيرانَ في ذي الحياةْ
متى سنعودُ ونَمضي تقاةْ
ونَحيا الرسالة في كل آتْ
ويرجع عهدُ هدى المصلحينْ؟
♦ ♦ ♦
ربيعك عززَ فينا الوئامْ
مع الناس كلاً مع الإحترامْ
لأنك رحمة ربِّ الأنامْ
وأنكَ داعٍ لطهرِ سلامْ
منحتَ السعادة للعالمينْ
♦ ♦ ♦
ربيعك لما استلَمنا زِمامهْ
عصينا ولم نُعلِ حقاً مقامهْ
وحين مشينا بغير استقامهْ
بكَينا.. وهيهات تُجدي ندامهْ
لأنا أضعنا ملاذاً مكينْ
♦ ♦ ♦
ربيعك فينا كضيفٍ.. ويرحَلْ
وأيام تمضي ونغفُو ونغفُلْ
فلِمْ ذا التسيُّبُ؟ قل يا مغفَّلْ
أيكفي احتفالٌ بهذا المبجَّل
بدون انقيادٍ كما الأولينْ؟
♦ ♦ ♦
ربيعكَ يبدو لعينِيْ حزينْ
كأمٍّ تألَّمُ مما يُشينْ
تراخى الجميعُ لعيشٍ مَهينْ
وناموا عن الجِد كالتائهينْ
فأنى يُلاقوا نجاحاً رزينْ؟
♦ ♦ ♦
ربيعك أصبحَ يوم تباهي
ويوم سباقٍ بكلِّ وجاهي
وحينَ رعى الحفلَ مَن هو ساهي
ولم يتأسَّ بنورِ الإلهِ
حُرمنا ولَم نكُ في العارفينْ
♦ ♦ ♦
ربيعك قلَّ ومن زانَهُ
بمَضمونِ حقٍّ وما شانَهُ
فأجمِل بمَن ضم إخوانَهُ
على حبِّ طه وقد صانَهُ
سموُّ اتباعٍ كما الصادقينْ
أبو الجود محمد منذر سرميني
|