عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29-12-2017, 10:59 AM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,687
معدل تقييم المستوى: 29
abomokhtar is just really nice
Impp إلى الله يا قومي (قصيدة)

مقالةُ حقٍّ هل لكمْ في سماعِها
ورايةُ مجدٍ هل لكمْ في شراعِها؟
أرى أمَّةً قد أسلمتْ في صراعِها
وقد كان يَخشى الدهرُ عُنْفَ صراعِها
فواضيعة الآمالِ إنْ كانَ أمرُنا
بأيدي عداةٍ همُّهُمْ في ضياعِها
متى تَستردُّ الأُسْدُ آجامَها وهل
تَعيشُ الكُمَاةُ الصِّيدُ دونَ قلاعِها؟
تمرُّ الليالي خائفاتٍ ولا نرى
صباحًا أمينًا بعد طولِ ارتياعِها
أنغضي على ضيمٍ وزُهْرُ بلادِنا
تفنن أعداءُ الهُدى في ابتلاعِها؟
فعزمًا بني الإسلامِ مِنْ عزمِ أحمدٍ
وشدًّا يُنِيرُ الشمسَ خلفَ قناعِها
فلو شئتمُ كنتمْ جبالًا منيعةً
تَحارُ بها الأبصارُ دونَ ارتفاعِها
ولو شئتمُ كنتمْ كتائبَ عزةٍ
يُشَرِّدُ بالأعداءِ وهْمُ اندفاعِها
فإمَّا حياةٌ كالصباحِ بسيمةٌ
تَنالُ بها الأحرارُ صفوَ انتفاعِها
وإمّا مماتٌ يَغسِلُ العارَ مُشْرِقٌ
يُزيلُ عن الأحشاءِ همَّ انصياعِها
إلى اللهِ يا قومي صِلُوا حبلَكم بهِ
فقدْ خابتِ الأجيالُ حينَ انقطاعِها[1]

[1] قيلت في 16 من ذي الحجة 1419هـ =1/* 4/ 1999م.

د. عبدالحكيم الأنيس
__________________
رد مع اقتباس