أظهر تحليل جديد لـ "سي ان ان" أن شركة "باير" العالمية المتخصصة فى الأدوية دفعت 2.5 مليون دولار إلى ما يقرب من 12 ألف طبيب أمريكي مقابل "وصف" جهاز منع الحمل المتورط في مشاكل عديدة للنساء.
وفي الأسبوع الماضي ، أعلنت شركة “Bayer” الألمانية أنها ستتوقف عن بيع “Essure”، وهي الغرسة الدائمة لتحديد النسل ومنع الحمل، في الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاء قرار "باير" التجاري بعد أن تم حظر جهاز “Essure” في كل بلد، باستثناء الولايات المتحدة حيث أصبح موضوع آلاف الدعاوى القضائية وواجهت تحقيقاً وتقييماً من إدارة الأغذية والأدوية (FDA).
وغمرت إدارة الغذاء والدواء بعشرات الآلاف من التقارير التي تدعي أن الجهاز مزق الرحم وقناتي فالوب وانتقل إلى بطن المرضى، لكن الوكالة توقفت عن التحدث.
واليوم ، تصاعدت التوترات على ثلاث جبهات، حيث تزامن تقرير "سي إن إن" مع إصدار فيلم The Bleeding Edge ، وهو فيلم وثائقي ينتقد غرسة منع الحمل “Essure” ، لكن أصدرت Bayer بيانا دفاعًا عن سلامة منتجها.
جدير بالذكر، أنه تمت الموافقة على “Essure” من قبل إدارة الغذاء والدواء في عام 2002 ، ليصبح الشكل الوحيد من وسائل منع الحمل غير الجراحية الدائمة المتوفرة في الولايات المتحدة.
والجهاز عبارة عن "زنبرك" معدني مدبب طوله حوالي بوصتين ، يتم إدخاله في أنابيب فالوب حيث تم تصميمه للبقاء إلى أجل غير مسمى ، مما يمنع الحيوانات المنوية من إخصاب بيض المرأة، لكن في عام 2013 ، بدأت قصص الرعب في الظهور.
وكانت “Essure” طريقة تحديد النسل الأقل إيلاما وأقل تكلفة من عمليات الربط، لكنها تسببت فى ألم شديد وتلف للأجهزة التناسلية، واضطرت العديد من النساء إلى استئصال الرحم ، وإجراء العمليات الجراحية لإزالة الرحم ، وفي بعض الحالات عنق الرحم وقناتي فالوب والمبيضين.