خطوات دراسة الحالة الفردية باستخدام نظرية الأنساق الإيكولوجية:
1. فهم النظرية:
تقسم النظرية البيئة إلى خمسة أنساق متداخلة:
النسق الداخلي (Microsystem): البيئة المباشرة التي يتفاعل معها الفرد (الأسرة، المدرسة، الأصدقاء).
النسق المتوسط (Mesosystem): التفاعلات بين مكونات النسق الداخلي (علاقة الأسرة بالمدرسة).
النسق الخارجي (Exosystem): البيئات غير المباشرة التي تؤثر على الفرد (عمل الوالدين، المجتمع المحلي).
النسق الكلي (Macrosystem): الثقافة والقيم الاجتماعية السائدة.
النسق الزمني (Chronosystem): التغيرات التي تحدث مع مرور الوقت (أحداث الحياة، تغيرات اجتماعية).
2. تحديد الحالة:
الاسم: [اسم الفرد]
العمر: [عمر الفرد]
الجنس: [ذكر/أنثى]
المرحلة الدراسية: [مثال: طالب في الصف العاشر]
المشكلة الرئيسية: [مثال: ضعف التحصيل الدراسي، سلوك عدواني]
3. جمع المعلومات:
يتم جمع المعلومات من خلال المقابلات والملاحظة وتحليل الوثائق، مع التركيز على كل نسق من أنساق النظرية.
4. تحليل المعلومات باستخدام أنساق النظرية:
أ. النسق الداخلي (Microsystem):
الأسرة: ما هي طبيعة العلاقات الأسرية؟ هل هناك مشكلات مثل الطلاق أو العنف الأسري؟
المدرسة: كيف هي علاقة الفرد مع المدرسين وزملائه؟ هل يواجه صعوبات دراسية؟
الأصدقاء: ما هي طبيعة العلاقات مع الأقران؟ هل هناك تأثير سلبي من الأصدقاء؟
ب. النسق المتوسط (Mesosystem):
تفاعل الأسرة مع المدرسة: هل هناك تواصل بين الأسرة والمدرسة؟ هل تشارك الأسرة في الأنشطة المدرسية؟
تفاعل الأسرة مع الأصدقاء: هل تعرف الأسرة أصدقاء الفرد؟ هل هناك تأثير إيجابي أو سلبي؟
ج. النسق الخارجي (Exosystem):
عمل الوالدين: كيف يؤثر عمل الوالدين على الفرد؟ هل هناك ضغوط مالية أو وقتية؟
المجتمع المحلي: ما هي الخدمات المتاحة في المجتمع؟ هل هناك نوادي أو مراكز دعم؟
د. النسق الكلي (Macrosystem):
القيم الثقافية: ما هي القيم السائدة في المجتمع؟ هل تؤثر على سلوك الفرد؟
السياسات التعليمية: هل هناك سياسات تؤثر على تعليم الفرد (مثل المناهج الدراسية)؟
هـ. النسق الزمني (Chronosystem):
الأحداث الحياتية: هل مر الفرد بأحداث مؤثرة مثل وفاة أحد الوالدين أو تغيير مدرسة؟
التغيرات الاجتماعية: هل هناك تغيرات في المجتمع أثرت على الفرد (مثل جائحة كورونا)؟
5. تشخيص المشكلة:
بناءً على المعلومات المجمعة، يتم تحديد العوامل المؤثرة في المشكلة من كل نسق. على سبيل المثال:
النسق الداخلي: ضعف التواصل بين الفرد وأسرته.
النسق المتوسط: عدم تواصل الأسرة مع المدرسة.
النسق الخارجي: ضغوط مالية بسبب عمل الوالدين.
النسق الكلي: قيم مجتمعية تشجع على العنف.
النسق الزمني: تغيير مدرسة حديثًا.
6. وضع خطة التدخل:
بناءً على التشخيص، يتم وضع خطة تدخل تشمل جميع الأنساق:
أ. التدخل على مستوى النسق الداخلي:
تقديم جلسات إرشادية للفرد لتحسين مهارات التواصل.
تنظيم ورش عمل للأسرة لتعزيز العلاقات الأسرية.
ب. التدخل على مستوى النسق المتوسط:
تعزيز التواصل بين الأسرة والمدرسة من خلال اجتماعات دورية.
تنظيم أنشطة مشتركة بين الأسرة والمدرسة.
ج. التدخل على مستوى النسق الخارجي:
توجيه الأسرة إلى خدمات الدعم المالي أو النفسي المتاحة في المجتمع.
تشجيع الفرد على المشاركة في الأنشطة المجتمعية.
د. التدخل على مستوى النسق الكلي:
تنظيم حملات توعية في المجتمع حول أهمية التعليم واحترام الآخرين.
هـ. التدخل على مستوى النسق الزمني:
تقديم دعم نفسي للفرد للتكيف مع التغيرات الحياتية.
7. المتابعة والتقييم:
متابعة التقدم: من خلال مقابلات دورية مع الفرد وأسرته ومدرسته.
تقييم النتائج: تحديد مدى فعالية الخطة ومدى تحقيق الأهداف.
تعديل الخطة: إذا لزم الأمر بناءً على التقييم.
مثال تطبيقي:
الحالة:
الاسم: أحمد
العمر: 16 سنة
المشكلة: ضعف التحصيل الدراسي وسلوك عدواني.
التحليل باستخدام النظرية:
النسق الداخلي: أحمد يعاني من صراعات مع شقيقه الأكبر، وعلاقته مع مدرسيه متوترة.
النسق المتوسط: الأسرة لا تتابع أداء أحمد في المدرسة، ولا تعرف أصدقاءه.
النسق الخارجي: والد أحمد يعمل لساعات طويلة، مما يقلل من الوقت الذي يقضيه مع أسرته.
النسق الكلي: المجتمع يعاني من ارتفاع معدلات البطالة، مما يزيد الضغوط على الأسرة.
النسق الزمني: أحمد انتقل إلى مدرسة جديدة قبل عام، ولم يتكيف بعد.
خطة التدخل:
النسق الداخلي: جلسات إرشادية لتحسين علاقة أحمد مع شقيقه ومدرسيه.
النسق المتوسط: تنظيم اجتماعات بين الأسرة والمدرسة.
النسق الخارجي: توجيه الأسرة إلى خدمات الدعم المالي.
النسق الكلي: تنظيم ورش توعية في المجتمع حول أهمية التعليم.
النسق الزمني: تقديم دعم نفسي لأحمد لمساعدته على التكيف مع المدرسة الجديدة.
|