تغلغل الفساد بوضوح فى كثير من مناحى حياتنا.. ولكن الخطورة عندما يمس الفساد أمراً يتعلق بالدين فتلك مصيبة!! وقد تعرضت المؤسسة الدينية الإسلامية فى مصر خلال السنوات الأخيرة لكثير من النقد، وهوجم شيخ الأزهر ومن هم دونه.. وانتشر أصحاب الفتاوى العجيبة من خلال الفضائيات العديدة ليزيدوا الطين بلة!..
قديماً كان الأزهر منارة يُفخر بها، وكانت «الأوقاف» ملجأً للأغنياء يتبرعون لها بالأراضى والمبانى والأموال، وكان حرص القائمين عليها كبيراً فى تحرى الدقة لتحديد أوجه الصرف المنصوص عليها فى وصايا المتبرعين.. كان الإقبال على التبرع للأوقاف شديداً منذ عقود، ثم تناقص بشدة لتزعزع الثقة فى القائمين على الأمر!..
ثم جاء أخيراً كشف «المصرى اليوم» قضية الفساد الخطيرة فى وزارة الأوقاف، وتورط بعض كبار المسؤولين فى التلاعب بعمليات ضم المساجد لتعيين أقاربهم وآخرين مقابل مبالغ مالية!! والغريب أن يذكر أن د.حمدى زقزوق قرر فى أغسطس الماضى إحالة اللجنة المسؤولة عن معاينة وتسلم المساجد للتحقيق، وفى نهاية أكتوبر الماضى أحالت إدارة مكافحة جرائم الاختلاس وغسل الأموال تحقيقاتها وتحرياتها إلى النيابة، إلا أن النيابة حفظت التحقيق!!!.. كيف نواجه الأمر؟
|