قراءة الادب ما بين الاستمتاع والاقتناع
السلام عليكم
هذا موضوع مفتوح للنقاش .
أرجو أن أصل من خلاله الى اجابة على سؤال هام .
وهو :
هل هناك فرق بين قراءة العمل الادبي من اجل الاستمتاع بلذة القراءة وامكانيات الكاتب من ناحية والاقتناع بما هو مكتوب من ناحية اخرى ؟
بمعنى اخر .
اود ان اعرف رايكم
هل من الممكن ان اقرأ عملا معينا
واستمتع تماما بقراءة هذا العمل الادبي
ولكني اكون غير مقتنع بفكرة هذا العمل او الهدف الذي يرمي اليه .
دعوني اضرب لكم مثالا .
اشعار العبقري نزار قباني .
انا استمتع جدا بقراءة اعماله .
ومن الموقنين ان هذا الشخص هو من اخترع الحرف التاسع والعشرون للغة العربية .
ولكن .
كثيرا ما اكون مستاء مما يقول .
خاصة عندما يتطاول على الانبياء وعندما يجعل حرمات النساء مشاعا لحروف اشعاره .
والامثلة على ذلك كثيرة وكلنا نعرفها .
ومنها على سبيل المثال لا الحصر
" الانبياء الكاذبون يقرفصون ويركبون على الشعوب ولا رسالة "
وهي من قصيدة مرثية بلقيس .
والسؤال ؟
لا يمكن ان يختلف اثنان على الاستمتاع بقوة شعر نزار قباني
ولكن .
هل من الممكن الفصل بين الاستمتاع بقراءة عمل معين وبين الاقتناع ( القبول او الرفض ) لما هو مكتوب ؟
ومثال اخر .
رواية اولاد حارتنا
للاديب الفذ / نجيب محفوظ
هذه الرواية ارى انها عملا ابداعيا رائعا .
ولكني لا اقبل باي حال من الاحوال الرمزيات الموجودة بالرواية لانها تتطاول على الذات الالهية وعلى الانبياء عليهم السلام .
والسؤال الذي يكرر نفسه ؟
هل من الممكن الفصل بين قراءة هذه الرواية كعمل ابداعي والاستمتاع بقدرة الكاتب على السرد دون الاتفاق مع ما يكتب او دون الموافقة على الرمزيات الواردة في الرواية ؟
اعرف احد الاقوال المأثورة التي تقول :
" ما لا يؤخذ كله لا يترك كله "
هل تنتطبق هذه المقولة على الاعمال الادبية ؟
انه موضوع مفتوح للنقاش
|