عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 14-06-2006, 07:07 PM
الصورة الرمزية عصام هندام
عصام هندام عصام هندام غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
العمر: 59
المشاركات: 597
معدل تقييم المستوى: 0
عصام هندام is an unknown quantity at this point
افتراضي

شرح الباب الاخير

الجيولوجيا فى خدمة الإنسان

• يؤدى علم الأرض ( الجيولوجيا ) دورا هاما فى حياتنا اليومية فهو يسهم فى خدمات عديدة بدءا

1. بالبحث واستخراج مصادر الطاقة كالبترول والغاز الطبيعى والفحم والمواد النووية
2. الكشف عن الثروات المعدنية ,
3. تدبير مصادر اضافيه لمياه الرى والشرب ,
4. و تيسير الحصول على مواد البناء لمشروعات الانشاء والتعمير ,
5. و إقامة المنشأت الهندسية العملاقة كالسدود والقناطر والخزانات , والأنفاق ,
6. والمساهمة فى حماية البيئة ,
7. الأغراض العسكرية .

وفيما يلى نبذة موجزة عن دور الجيولوجيا فى كل من المجالات السالف ذكرها .


1- الجيولوجيا والطاقة

( أ ) البترول والغاز الطبيعى :
• يعتبر البترول المصدر الرئيسى الآمن للطاقة وقد لعب علم الجيولوجيا دورا هاما فى اقتصاد الدول المنتجة له
• وتؤدى الدراسات السطحية وتحت السطحية وتحليل التتابع الطباقى مدى ملاءمته لنشأة البترول وهجرته واصطياده والحفاظ عليه داخل المكامن إلى زيادة الاحتياطى من تلك المادة الأساسية وما يصاحبها من غاز طبيعى 0
• وكان وما زال لعملية التخريط الجيولوجى والجيوفيزيقى الفضل الأول فى الاكتشافات البترولية بمنطقة :
• حقول البترول فى مصر
1. رأس جمسة على الساحل الغربى لخليج السويس
2. و أحدث الاكتشافات بكميات كبيرة فى حقول المرجان بوسط خليج السويس
3. وحقول العلمين وأبو الغراديق والرازق ويدما بالصحراء الغربية .

• كما تم العثور على حقول الغازات الطبيعية
1. فى أبوماضى بالدلتا
2. وأبو الغراديق بالصحراء الغربية
3. وأبو قير بالبحر المتوسط .

• وقد كثفت الدراسات الجيولوجية بالصحراء الغربية فى السنوات الأخيرة وأسفرت عن :
• اكتشاف الزيت والغاز بكميات اقتصادية بمناطق :
1. بدر الدين ، خالدة ، أبوسنان ، أم بركة ، يرما .
2. كما تم العثور على كميات وفيرة من البترول والمكثفات فى البحر المتوسط إلى شمال الشرقى من بورسعيد
• و يبذل الجيولوجيون المزيد من الجهد لإجراء دراسات تفصيلية ودقيقة :
• لتحديد شكل وأبعاد المكامن المكتشفة وما تحويه من طبقات منتجة وامتدادها لتقييم هذه الاكتشافات ولزيادة الاحتياطى لرفاهية الأجيال القادمة ولتوفير عناصر النمو الاقتصادى لها .

(ب) الفحم :

• أثبتت تقارير الحفر وجود فحم فى أماكن متفرقة من مصر العليا وشبه جزيرة سينا و اهتم الجيولوجيون لمعرفة توزيع الصخور الحاملة له والتعرف على ظروف تكوينه وركزت الدراسات الجيولوجية فى ثلاث مناطق بشبه جزيرة سيناء هى :
• قبة المغارة ، عيون موسى ، بدعة و ثورا 0
• ومن دراسة التتابع الطباقى للعصر الكربونى بمنطقة المغارة ( شمال سيناء ) اكتشف بها الفحم
• و ثبت وجود الفحم كطبقات مختلفة السمك تتخلل رواسب من الحجر الرملى والحجر الطينى .
• ووجد طبقة رئيسية يتراوح سمكها من 120-190سم وعلى أعماق تتراوح بين 40-400متر ،
• كما ثبت وجود طبقة فحم أخرى متوسط سمكها 65سم تعلو الطبقة السابقة بحوالى 10 أمتار
• ويمكن استغلاله اقتصادياً :
1. حيث ثبت أن فحم المغارة يصلح لإنتاج فحم الكوك اللازم لصناعة الحديد والصلب فى الأفران العالية وذلك بخلطه بأنواع جيدة مستوردة ،
2. كما يمكن استغلال الغازات الناتجة من عملية التفحيم لتصنيع العديد من المخصبات الزراعية والأصباغ والبويات والبلاستيك وغيرها.

• أما منطقة عيون موسى : فقد وجد الفحم والمواد الكربونية تحت سطح متطابقة مع صخور العصر الجورى الأوسط والطباشيرى السفلى 0
• مما شجع هيئة المساحة الجيولوجية لحفر مزيد من الآبار العميقة ، لدراسة امتداد تلك الطبقات الكربونية وحساب كمياتها ولكنها لم تحظ بالاهتمام بسبب بعض المشاكل التعدينية وأهمها :
1. ارتفاع ضغط وغزارة المياه الجوفية
2. وعمق الطبقات الحاملة لتلك الرواسب الفحمية .

• أما منطقة بدعة وثورا : فقد اكتشفت طبقات من الطفل الكربونية ضمن طبقات صخور العصر الكربونى وتم حفر العديد من المغارات الطولية لمعرفة مدى امتدادها تحت السطح وتبين أن الفحم يوجد فى صورة عدسات مختلفة الأحجام والامتداد داخل الطبقات الكربونية ،
• وقد توقفت الدراسات الجيولوجية حاليا لعدم ملاءمته لاستغلاله اقتصاديا .



(جـ) المواد النووية :
• يعتبر اليورانيوم أهم عناصر المواد النووية وتعمل الدولة لتوفيره كوقود نووى اللازم لمحطات توليد الكهرباء النووية المزمع إنشاؤها بمنطقة الضبعة على الساحل الشمالى الغربى .
• وتم اكتشاف مواقع لاستخلاص اليورانيوم فى صخور مختلفة وبأنحاء متفرقة من مصر إلا أن عمليات التقييم لا تزال قيد الدراسة ولم تدخل مصر بعد الإنتاج اللازم لتغطية احتياجات البرنامج القومى للمحطات النووية .
• كذلك اكتشف اليورانيوم فى مصر فى :
1. فى الصحراء الشرقية ضمن الصخور الجرانيتية 0
2. وبالواحات البحرية بالصحراء الغربية ضمن الصخور الرسوبية حيث سجلت بعض الشواهد الإشعاعية .
3. هذا بالإضافة إلى صخور الفوسفات المصرية حيث يمكن استخلاص اليورانيوم خلال تصنيع حامض الفوسفوريك من الفوسفات
4. وكذلك ضمن مكونات الرمال السوداء على الساحل الشمالى فيما بين رشيد غربا ورفح شرقا حيث يوجد اليورانيوم ضمن معدن المونازيت أحد معادن تلك الرمال مع الماجنيتيت والألمنيت ومعادن السليكات .
----------------------------------------------------------------

2- الجيولوجيا والثروات المعدنية
• أسهم علم الجيولوجيا والجيولوجيون بدور بارز فى الكشف عن العديد من الخامات والرواسب المعدنية التى تضيف الكثير إلى الدخل القومى وتتيح العديد من فرص العمالة للخريجين والأيدى العاملة ،
• ويوجد فى مصر أنواع متباينة من مصادر الثروة المعدنية :
1. بعضها يصاحب صخور ما قبل الكمبرى ( الركيزة المعقدة من الصخور النارية والمتحولة )
2. بينما يوجد البعض الآخر متطابقاً فى الغطاء الرسوبى للأحقاب المختلفة ،
3. ويوجد نوع ثالث ضمن رواسب الأودية بين الفتات الصخرى الناتج من عمليات التجوية والرياح والمياه الجارية أو على شواطئ البحار حيث تعمل حركة الأمواج المستمرة على تركيز المكونات المختلفة وتسهيل استغلالها اقتصادياً .
• ويعتبر خام الحديد من أهم الخامات التى توفر اللبنة الرئيسية للصناعات الثقيلة ولذلك انشأ أول مصنع للحديد والصلب بعد ثورة 1952 واتجه الجيولوجيون إلى :
• رواسب حديد أسوان المعروف من قديم الزمن حيث كان يستغله الفراعنة فى صناعة الألوان ( المغرة ) ومواقع الخام على الجانب الشرقى للنيل بأسوان 0
• الصخور الحديدية المنكشفة بالواحات البحرية بشمال الصحراء الغربية فى مناطق غرابى وناصر والجديدة وقدرت احتياطياتهما بنسبة 48 ٪ حديد غرابى ، بنسبة 44.5 ٪ حديد ناصر , بنسبة 55 ٪ حديدالجديدة
• ولم يقتصر دور الجيولوجيا على عمليات البحث والتنقيب ، بل شارك فى المجالات المرتبطة بالإنتاج وعمليات تركيز الخامات ركائز صناعة الحديد والصلب
• باكتشاف احتياطيات هائلة من الحجر الجيرى المطابقة للمواصفات القياسية التى تتطلبها صناعة الحديد ويجرى حاليا استغلال هذا الحجر الجيرى بطاقة إنتاجية كبيرة فى مواقع عديدة بمحافظات القاهرة والمنيا والسويس ( محاجر جبل الرفاعى ، بنى خالد ، عتاقة ) .

• كما أدت الجيولوجيا دورها فى دراسة وزيادة احتياطيات رواسب الفوسفات
• شرق وغرب النيل خاصة فى السباعية والمحاميد 0
• وكذلك بساحل البحر الأحمر فيما بين سفاجة والقصير 0
• واتجهت الأنظار إلى تتبع حزام الفوسفات بمحافظة الوادى الجديد ابتداء من الواحات الخارجة شرقاً وهضبة أبو طرطور والواحات الداخلة غربا .

• أما خامات المنجنيز فقد اكتشفت :
• بغرب سيناء وعلى خليج السويس
• ايضا بكل من جبل موسى وشرم الشيخ بجنوب سيناء بالإضافة إلى مواقع أخرى بالصحراء الشرقية .
• واستغل منجنيز سيناء فى التصدير ولكنه توقف مع العدوان على سيناء 0
• وبعد عودة الأرض استخدم الخام لصناعة الفيرومنجنيز بمنطقة أبو زنبمة لصناعة الحديد والصلب واستخدم الخام فى صناعة البطاريات الجافة وبعض الصناعات الكيميائية .

• وللجيولوجيا دور فى توفير مستلزمات صناعة الزجاج ، الحراريات والخزف والصينى ، سواء فى عمليات الاستكشاف أو دراسة تركيزها وتجربتها معمليا
• وتم استغلال مناجم رمل الزجاج والكاولين بشبه جزيرة سيناء إلى أن توقف الإنتاج بعد العدوان الاسرائيلى
• تم العثور على مواقع جديدة للكاولين بمنطقة كلابشة جنوب غرب أسوان حيث بلغت احتياطياتها ما يزيد على 30مليون طن ،
• واكتشفت كذلك كميات كبيرة من رمل الزجاج بوادى الدخل بالصحراء الشرقية .

• وللجيولوجيا دور كبيرفىالكشف عن الذهب واستخراجه وصهره وتشهد على ذلك أثارنا العديدة بالمتاحف.
• وفى العصر الحديث أعيدت دراسة العديد من المناجم القديمة ورسمت خرائط جديدة لها ، واستغلال الذهب بواسطة الصحراء الشرقية ونأمل أن تعود مصر دولة منتجة للذهب بعد توقف استمرار أكثر من 30 عام ،

• كذلك درست خامات القصدير والتيتانيوم بعدة أماكن بجنوب الصحراء الشرقية حيث وجدت مصاحبة لصخور ما قبل الكامبرى ( الركيزة المعقدة ) بالقرب من ساحل البحر الأحمر
• ويقوم الجيولوجيون بتقييم الاحتياطيات ومدى ملاءمتها فى الصناعات المعدنية لإنتاج السبائك والبويات .



3- الجيولوجيا والمياه الجوفية
• المياه الجوفية هى المياه التى تملأ المسافات البينية فى الصخور المسامية تحت سطح الأرض وتتحرك داخل طبقات القشرة الأرضية من أماكن التغذية إلى حيث توجد 0
• وتستغل المياة الجوفية لأغراض الزراعة والصناعة والاستعمال المنزلى .
• وللمياه الجوفية أهمية كبيرة خاصة فى تنمية المناطق الصحراوية البالغ مساحتها ما يقرب من 96 ٪ من إجمالى مساحة مصر .
• وقد اهتمت المنظمات الدولية بدراسة الموارد المائية الجوفية بهدف تقييمها وإعداد الكوادر المتخصصة فى مجالات جيولوجيا المياه
• مع الاهتمام بالمناطق الاستوائية والمدارية ومنها مصر نظرا لأن إمكانياتها الزراعية ومقدراتها على استصلاح الأراضى تعتمد نهر النيل وقليل من الأمطار على الساحل الشمالى وكميات محدودة من المياه الجوفية 0
• مما أوجب أن تكون دراسات جيولوجيا المياه على درجة من الدقة والتكامل بحيث يتم :
• جمع وتحليل البيانات المتوفرة عن المسح الجيوفيزيقى وحفر الآبار الاستكشافية 0
• ودراسة التركيب الكيميائى لخزانات المياه الجوفية وطرق التعامل مع تلك الخزانات الاستكشافية
• وللجيولوجيا دورا هاما فى تحديد امتداد وسمك الطبقات الحاملة للمياه ومعاملات النفاذية وتقدير كمياتها ونوعها وحساب معامل الأمان وهو دور أساسى لتحديد مواقع المشروعات الصناعية والتجمعات السكانية فى المناطق التى تعتمد على مصادر المياه الجوفية مثل بعض المدن الجديدة ومناطق الاستصلاح غرب الدلتا ومشروع الوادى الجديد بالصحراء الغربية .

• كما تساهم الدراسات الجيولوجية فى مشروعات شق الترع وإنشاء المصارف حتى لا تحدث مصاعب نتيجة سريان تلك المجارى المائية وسط طبقات ملحية أو خلال رواسب ذات مسامية ونفاذية عالية مما يسبب تسرب كميات كبيرة من باطن الأرض وتنشأ عنها آثار جانبية لا نحمد عقباها ، لذلك يجب دراسة الظروف الجيولوجية والجيومورفولوجية والبيئة على قدم المساواة مع مشروعات الرى والصرف .

• وتفسر الجيولوجيا المائية تفاوت ملوحة المياه الجوفية نتيجة :
1. عمليات التبادل الأيونى 0
2. وخلط أنواع متباينة من المياه المتسربة بالمياه الموجودة أصلا مما يترتب عليه تغير كمية الأملاح الكلية بالتربة 0
3. وايضا يزداد ملوحة الماء الجوفى خلال هجرته من المناطق الرطبة إلى المناطق الصحراوية0
• فإذا ما تجاوزت الأملاح الكلية 3 ٪ فإن التربة تصبح مالحة مما يحتم دراسة المناخ القديم والهيدروجيولوجيا القديمة للوقوف على نوع المياه ومراحل تمعدنها .

• وتستخدم الجيولوجيا المائية فى الكشف عن بعض الرواسب المعدنية بتحليل عينات الماء على مسار معين ، فإذا زاد تركيز عنصر ما على ذلك المسار فإنه يقود إلى مصدر الخام وعندئذ يقيم اقتصاديا ويتخذ القرار بشأنه .
• كذلك يساعد الماء الجوفى فى هجرة وتجمع المواد البترولية ويوجد عادة أسفل تلك التجمعات مما يحتم دراسته بالتوازى مع دراسة جيولوجيا البترول خاصة فى حالة تجاوز المياه الجوفية للحد الفاصل وتصبح جزءا من البترول المستخرج 0
• ويبرز دور الجيولوجيا المائية فى دراسة الطاقة الحرارية الأرضية لتحديد درجات الحرارة فى الاعماق المختلفة خاصة عند :
• انشاء الانفاق المنجمية ذات الاعماق الكبيرة0
• وتتدفق المياة الحارة من أماكن عديدة بمصر منها منطقة حمام فرعون وحمام سيدنا موسى على الجانب الشرقى لخليج السويس ومنطقة العين السخنة على الجانب الغربى للخليج وكذلك بعض آبار المياه العميقة بواحات الصحراء الغربية مما يجعلها تصلح لأغراض السياحة والعلاج الطبى .
----------------------------------------------------------------
4- الجيولوجيا ومشروعات الإنشاء والتعمير :
• يسهم الجيولوجيون بدور رئيسى فى البحث عن وتقييم مواد البناء والتعمير التى تعتبر الركائز الأساسية فى مواجهة مشاكل الإسكان وإقامة المنشآت المختلفة لتنفيذ برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويظهر دورهم جليا فى :
• صناعة الأسمنت و استخراج الحجر الجيرى والطفل وهما المكونان الأساسان لهذه الصناعة0
• الأسمنت المقاوم للكبريتات لإقامة المنشآت فى المياه المالحة ،
• الأسمنت منخفض الحرارة والأسمنت الحديدى .
• صناعة طوب البناء خلال مراحلها المختلفة وتوفير الخامات الأصلية أو البديلة ومعالجتها خلال مراحل الإنتاج وكذلك مراحل المراقبة والتقييم خاصة بعد انقطاع طمى النيل عقب إتمام السد العالى بأسوان

• وتحديد للأماكن المقترح إقامة مجتمعات جديدة عليها حيث يتحتم توفير أقصى قدر من الأمان والاستقرار للمنشآت المزمع بناؤها حتى لا يحدث هبوط لسطح الأرض نتيجة :
1. زيادة معدلات ضخ المياه الجوفية التى تتطلبها المجتمعات الجديدة 0
2. أو ما يحدث من انهيارات أرضية يسبب البناء على المنحدرات الجبلية غير مستقرة0
3. وكذلك البناء العشوائى فى مجارى السيول وما يترتب عليه من كوارث عند هطول الأمطار الغزيرة التى تسببها العواصف الرعدية .

• كذلك يبرز دور الجيولوجيا فى اختيار الموقع المناسب للتوسع العمرانى بحيث يكون :
• بعيداً عن مصادر الأخطار الناجمة من الحركات الأرضية ( الشقوق والفراغات الكبيرة ، الفوالق ، المنحدرات غير المستقرة ، مناطق الأرض الرخوة )
• كما تمكن الجيولوجيين من رسم الخرائط الجيولوجية التى توضح تضاريس المنطقة والموارد الطبيعية المتاحة بها مثل مواد البناء ، المياه الجوفية ، استخدام مسطحاتها وتوزيع مرافقها 0
• وكذلك اقتراح طرق التخلص من المخلفات للحفاظ على البيئة من التلوث ودراسة مستقبل التوسع الحضارى .

5- الجيولوجيا والمنشئات الهندسية
• لدراسة الطبقات والتراكيب الجيولوجية أهمية كبرى عند اختيار مواقع المشروعات الهندسية الكبرى مثل
• السدود والقناطر والخزانات والأنفاق )
• ويتطلب ذلك إجراء الاختبارات الجيولوجية الدقيقة مثل المسامية والنفاذية 0
• وقدرة الصخور على تحمل الجهد والتغيرات التى تطرأ عليها إذا ما تشبعت بالماء 0

• ا- وعلى سبيل المثال عند بناء السد العالى :
• فقد أجريت دراسات جيولوجية وتركيبية مفصلة على منطقة جنوب أسوان قبل تنفيذ السد العالى لدراسة:
• الخواص الطبيعية للصخور المنكشفة على جانبى مجرى النيل وقاع النهر فى موقع السد وأمامه
• وكذلك خواص الحجر الرملى النوبى على طول المجرى حتى حدود السودان وذلك لمعرفة كمية المياه المتسربة ومدى الاستفادة منها كمياه جوفية بالمنخفضات إلى الغرب من بحيرة ناصر .
• وأجريت ومازالت تجرى دراسات ترسيبية لحساب معدل تراكم الغرين والطمى أمام السد واثر ذلك على سعته وكفاءة البحيرة التخزينية إلى غير ذلك من المعلومات الحيوية لبقاء السد وسلامته .

• ب- كما أجريت دراسات مماثلة فى شمال مدينة السويس بمنطقة نفق الشهد أحمد حمدى لدراسة :
• التشققات الصخرية وملوحة الطبقات فى المنطقة 0
• ومدى تأثرالطبقات بالماء والمواد الإنشائية مثل الأسمنت المقاوم للكبريتات خاصة وأن تتابع الطفل بتلك المنطقة يحتوى على طبقات رقيقة من الملح والجبس 0
• ويتعرض جسم النفق لضغط مياه القناة من أعلى والرطوبة الجوية والتغيرات المناخية على مدار السنة .

• ومن المتعارف عليه جيولوجيا أن تقام السدود على صخور صلبة ومتجانسة تمتد لأعماق كبيرة كالجرانيت والدولوميت وقد وجد أنه عند ضرورة إقامة سد صغير على صخور قليلة الصلابة أو رخوة كتلك التى تقام فى بعض الأودية بمنطقة غرب مرسى مطروح
• فمن المفيد أن يزال من مكان الإنشاء قبل التنفيذ كمية من صخور الموقع تعادل فى وزنها وزن السد المقترح إنشاؤه وذلك لضمان اتزان المنطقة وعدم الإخلال بتوزيع الأحمال عليها .

----------------------------------------------------------------
6- الجيولوجيا والبيئة
• تؤدى الدراسات الجيولوجية دورا هاما فى الكشف عن الظروف البيئية القديمة التى سادت أثناء ترسب تتابع طباقى ما وعلاقة ذلك بتقدم البحر أو انحساره خلال الفترة الزمنية التى ترسب فيها ذلك التتابع الطباقى .
• ومن أمثلة ذلك بناء دلتا النيل وتقدمها فى البحر المتوسط حتى بداية القرن العشرين على هيئة مروحة دلتاوية ثم تراجعها تدريجيا وبمعدلات متفاوتة خاصة خلال الخمسين سنة الماضية مما ترتب عليه غمر البحر للشواطئ الشمالية0
• ودور الجيولوجيا فى تنفيذ مشروعات الحماية يتمثل فى:
• * حماية الشواطئ عن طريق :
• دراسة تغير انحدار القطاع الساحلى الممتد من خط الشاطئ حتى عمق 6 متر حيث تنكسر الأمواج وتسبب اضطرابا فى رواسب القاع التى تصبح عالقة ثم تنقلها التيارات الشاطئية ويتم ترسبها ثانية فى مكان آخر

• ويتأثر درجة انحدار الشاطئ بكمية الرواسب التى تنقل اليه يوميا وقد قدرت المسافة التى تحركتها حبيبات الرمال بفعل حركة الأمواج المائلة على خط الشاطئ بحوالى 800متر فى اليوم يوميا مما ينتج عنه نقل كمية من الرواسب تعادل 500 متر مكعب وإذا ما أضيفت إليها كمية الرواسب التى تنقلها التيارات الشاطئية يصبح المجموع الكلى كبيرا ومؤثرا على درجة انحدار خط الشاطئ.

• التصميم المناسب للحواجز البحرية التى تعوق حركة تلك الرواسب وتحافظ على استقرار الشاطئ وتحول دون إخطار غزو البحر ويتم ذلك عن طريق التحليل الميكانيكى لتلك الرواسب خاصة عقب النوات البحرية التى تسبب تغير شكل الشاطئ
• كذلك تدرس الجيولوجيا حركة الكثبان الرملية وما يترتب عليه من تصحر وأخطارها بالمناطق المستصلحة والمجتمعات الجديدة والأساليب المختلفة لحمايتها من تلك الكوارث وإتباع أفضل السبل لتثبيتها والحد من خطورتها0
• ومن أمثلة ذلك تعرض قرى الوادى الجديد بالواحات الخارجة لأخطار الكثبان الرملية0
• كما تساهم الجيولوجيا فى الدور الوقائى من أخطار السيول على المنشآت المقامة فى مجارى الأودية وكذلك خطوط السكة الحديد التى تعبر هذه الأودية دون مراعاة الأساليب الفنية المتبعة لتصريف المياه المتدفقة منها
• كارثة قرى النوبة الجديدة فى جنوب مصر التى تعرضت للدمار بسبب السيول ،
• وخط السكة الحديد بين سفاجة وقنا الذى انهارت جسوره وتعطل عن العمل بسبب سيول أكتوبر .
• هذا بالإضافة إلى الخسائر المادية التى تعرضت لها مناجم الفوسفات وورش الصيانة والمعسكرات البحثية

• كما تشارك الجيولوجيا فى مشروعات ترميم وحماية الآثار0
• وذلك بدراسة عمليات التعرية المختلفة وتأثر الشقوق الصخرية بالرطوبة الجوية وسفى الرمال واثر المياه الجوفية والهزات الأرضية وذلك كله بدراسة الطبيعة الصخرية للأثر وتركيبه المعدنى وتأثره بالمتغيرات التى يتعرض لها
• واقتراح الأسلوب المناسب لحمايته من التحلل أو الانهيار وبذلك يبقى شاهد على حضارة المصرى القديم .
----------------------------------------------------------------
7- الجيولوجيا والمجهود الحربى
1. يقوم الجيولوجيون بدور فعال أثناء تحرك القوات واقتراح أماكن التدريب0
2. وظهر دورهم جليا خلال معارك أكتوبر المجيد حيث ساهموا فى اختيار أنسب الأماكن لحفر آبار المياه لسد حاجة القوات والمهمات0
3. واختيار أفضل الطرق الصحراوية التى تتحمل آلة الحرب المتقدمة حتى لا تغوص فى الرمال أو تتعثر فى الأراضى الرخوة0
4. ورسم الخرائط الطوبوغرافية للأغراض العسكرية وتحديد مهابط الطائرات ومواقع الملاجئ ومنصات الإطلاق وفى مجالات التخطيط والتطوير .
5. وقد قدم الجيولوجيون لأمتهم عدد من الشهداء احتسبوهم عند ربهم خلال معارك السادس من أكتوبر وفى مراحل الاستعداد لها .
6. كما استشهد آخرون بعد المعارك أثناء عمليات تطهير الألغام أو خلال المسح الجيولوجى على جانبى خليج السويس .
__________________
قال الله تعالى : ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا . وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ) نوح/10 - 12 .

آخر تعديل بواسطة د/ أمجد المالكي ، 22-02-2009 الساعة 04:11 PM
رد مع اقتباس