الوضع في عام 1973
بانتهاء حرب يونيو باحتلال إسرائيل لشبه جزيرة سيناء فقد الجيش المصري 85% من معداته وحوالي 10.000 شهيد.
خسرت مصر أيضاً 85% من قوة المقاتلات و100% من القاذفات الثقيلة . والجدير بالذكر أن خسائر الجيش المصري قبل قرار الانسحاب من سيناء كانت حوالي 1000 شهيد فقط وباقي الخسائر حدثت أثناء الانسحاب.
أوضحت هذه الحرب التأثير الساحق للقوات الجوية على القوات البرية غير المحمية حيث تم تدمير أغلب معدات الجيش المصري بواسطة طائرات الميراج الإسرائيلية.
وقد بداء الاتحاد السوفيتي السابق باستعاضة خسائر مصر في القوات الجوية والبرية فوراً. إلا أن رؤية الاتحاد السوفياتي أن الجيش المصري يفتقد للكفأة القتالية أثرت جداً على ميكانيكية التسليح التي اتبعها . حيث أمد مصر بما يسمى بالأسلحة الدفاعية .
مقارنة للإمكانيات القتالية للقوات المتقابلة على ضفاف القناة .
القوات الجوية
مصر
التسليح الرئيسي طائرات الميج -21 والسوخوي-7
الإمكانيات
طائرة الميج -21 – طائرة القتال الجوي الرئيسية بالجيش المصري
تم تصميمها بالأساس لاعتراض القاذفات الاستراتيجية الأمريكية الضخمة الحجم . وقد روعي في تصميمها أن هذه الاشتباكات ستتم على ارتفاعات عالية وسرعات عالية . وبسبب جناحها المكون على شكل دلتا افتقرت هذه الطائرة إلى المناورة على الارتفاعات المنخفضة والسرعات البطيئة . ومدى هذه الطائرة لا يتجاوز 400 كيلومتر مما يعني عجزها من الوصول إللى الأراضي الإسرائيلية ويحدد دورها كطائرة دفاع جوي بالأساس.
والطائرات المسلمة إلى مصر من هذا الطراز كان تسليحها عبارة عن 2 صاروخ جو – جو من طراز أتول – موجه بالحرارة . ومدى هذا الصاروخ 3 كيلومترات . وهذا الصاروخ اثبت فشله التام في معارك 1967 والاستنزاف حيث تم إطلاق العشرات منه من أوضاع نموذجيه وفشل أغلبها في تتبع أو إصابة الطائرات المعادية . بل وحتى في حالة الإصابه المباشرة غالباً ما تتمكن الطائره المعاديه من مواصلة الطيران نظراً لصغر حجم الرأس المتفجر للصاروخ. وافتقدت طائرات الميج المصرية للمدافع الرشاشة مما يعني أنها بعد أن تطلق صواريخها الغير فعالة تصبح مجرد هدفاً طائراً.
وقد أدار الإسرائيليون جميع الاشتباكات الجوية طوال حرب الاستنزاف على مستوى طيران منخفض وبسرعات بطيئة مما أدى إلى تمكنهم من أسقاط أعداد كبيرة من الطائرات المصرية المتخلفة تكنولوجياً بثلاثة أجيال على الأقل. وافتقرت الطائرات المصرية إلى أي وسيلة للحماية من الصواريخ الحرارية أو الموجهة بالرادار وكذلك لم يدعمها الروس بأي وسيلة إنذار تحذر من أن الطائرة هدفاً لصاروخ مما نتج عنه كون الطائرات المصرية أهدافاً سهلة للغاية للإسرائيلين.
طائرة السوخوي-7 القاذفة الأساسية للقوات الجوية المصرية
اشتركت طائرة السوخوي مع الميج في كل العيوب ما عدا قدرتها على الطيران المنخفض. ولكن بالقابل فهي تقريباً عديمة القدرة على المناورة ولا تستطيع حماية نفسها ضد طائرات العدو مما جعلها هي الأخرى هدفاً نموذجياً للطيارين الإسرائيلين.
وفي التعليق القادم إن شاء الله أورد خصائص الطائرات الإسرائيلية
ي
ت
ب
ع
.
.
|