عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 03-03-2009, 09:05 PM
الصورة الرمزية بندق__2007
بندق__2007 بندق__2007 غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
العمر: 36
المشاركات: 2,278
معدل تقييم المستوى: 0
بندق__2007 is an unknown quantity at this point
افتراضي زيـــارة الرئيس المرتقبة

لم يسافر الرئيس إلي واشنطن ولا زار البيت الأبيض منذ فترة، ولذلك تلاحظ هذا الاهتمام وتلك الأهمية التي يسوقها الرئيس ورجاله لزيارة قادمة محتملة في أبريل أو مايو فما الذي يحتاجه الرئيس من هذه الزيارة؟ فالرجل لم يفقد في السنوات التي غاب فيها عن الولايات المتحدة الأمريكية نفوذه ولا ثقله السياسى في المنطقة فرغم الضغط الأمريكي عليه، فالرئيس لم ينضغط ولم تفلح الإدارة الأمريكية في سحب أهمية الرجل في المنطقة فكانت تعتمد عليه تمامًا ومطلقًا في دعم إسرائيل ومساندتها والتحالف معها في مواجهة حزب الله وحماس وبالتبعية سوريا وإيران، ونجح بوش وبيته الأبيض في جعل الرئيس وقصره في مصر الجديدة مقر بث الكراهية والعداء ضد النظام الإيراني حتي إن بوش في آخر أسبوع له في الحكم كان حريصًا علي الاتصال بمبارك وإبلاغه امتنانه العميق وشكره علي حكمته في التعامل مع العدوان الإسرائيلي علي غزة وإصراره علي إغلاق معبر رفح.
إذا كانت أمريكا قد أخذت من سياسة مصر ما تريد وتهوي من غير أن يسافر لها الرئيس فلماذا يعتبر الرئيس أو رجاله أن زيارته للبيت الأبيض عمل مهم وزيارة مطلوبة و حيوية فى هذه المرحلة بالذات بعد تولى الرئيس أوباما مقاليد الحكم
إذا كان الهدف هو لقاء الرئيس الأمريكي فقد جاء الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش والتقي مبارك في شرم الشيخ و أحيانا كانت الزيارات مخصصة من الرئيس بوش لنظيره المصرى
إذن كان الرئيس دوما فى الفترة الأخيرة يدعو الأمريكى لزيارته فيلبى و اليوم يريد الرئيس مبارك زيارة البيت الأبيض
فهل السفرية مهمة؛ لأنها توحي برضا أمريكي علي سياسة النظام المصري،من خلال حديث باراك أوباما عن فتح صفحة العلاقات الجديدة و الإشادة بحكمة الرئيس مبارك في التعامل مع الحرب الإسرائيلية علي غزة والتعاون مع إسرائيل والفلسطينيين علي التهدئة!
لكننا نرى الرئيس مصمم علي السفر إلي واشنطن و رجال النظام مصرين على تصويرها بالزيارة العبقرية
البعض يقول من أجل ابنه، فالرئيس يريد تعميدًا أمريكيا لفكرة التوريث ويري أن زيارته لواشنطن سوف تقنعها بالموافقة علي تمرير التوريث مادام الرئيس ضامنا أن هذه الخطوة لن تثير زوابع وضجة وفوضي في مصر، حيث إن استقرار مصر ضمانة لتنفيذ أمريكا وإسرائيل سياستهما المشتركة في التصفية (أو التسوية) السلمية للقضية الفلسطينية، لكن الحقيقة رغم منطقية السبب و اقترابه للحقيقة إلا أن الأمر يحمل فى طياته ما لا يتوقعه أحد و هو أن الرئيس مبارك مصمم علي البقاء في الحكم حتي آخر نبضة في قلبه وأنه لو جاءنا عام الانتخابات الرئاسية في 2011 والأوضاع كما هي وكل الوجوه موجودة لم يغب أحد فمن المؤكد أن الرئيس مبارك سيكون مرشح الحزب الوطني للرئاسة للفترة السادسة.
إذن الرئيس لا يذهب للولايات المتحدة في زيارة مهمة من أجل التوريث كما يعتقد كثيرون، بل من أجل تحسين العلاقات المصرية - الأمريكية علي مستوي المجتمع وجهاز الحكم والنخبة من أجل تمرير التمديد

إذا كان أوباما ينوى نشر ما سماه بعدوى الديمقراطية و الإيمان بقدرات الشباب و الوجوه الصغيرة
فما أزمته مع التوريث إذا جاء عن طريق ترشح جمال مبارك للانتخابات ثم تجرى الانتخابات بنزاهة أو تصور للعالم على أنها كذلك و بأى الحالتين يأتى مسيو جمال على رأس النظام المصرى برضا تام من الإدارة الأمريكية
حيث حدث فى مصر التغيير و الديمقراطية عن طريق الانتخاب الحر النزيه
فهذا ما يؤمن به أوباما إذن فلا فائدة من إقناع الرجل بتولى جمال مبارك لأن هذا هو صلب عقيدته السياسية التغيير

إذن من البديهى أنك تود إقناعه بما هو ليس فى عقيدته و هو عدم التغيير و عدم التغيير يعنى فى مصر
بقاء السيد الرئيس محمد حسنى مبارك رئيسا للجمهورية بأى شكل كان
و ذلك ما يستلزم بالضرورة إقناع أوباما لأنه لا يفضل ذلك بشكل عام ( عدم التغيير )
و هناك سؤال يدور فى مخيلة الكثيرين
ما هو التفسير الرسمي للاهتمام غير المسبوق لدرجة التنازل واتخاذ قرارات كان الرئيس ورجاله يقسمون بأغلظ الأيمان وبأعلي الأصوات أنه لن يتخذها أبدا مثل خروج أيمن نور .... الحديث عن إلغاء قانون الطوارئ ...

لا يوجد تفسير رسميو لكن لدى فالتفسير هو أن يقتنع أوباما بغير التغيير فى مصر و محاولة رسم الصورة له
كجو ديمقراطى و كسب دعم واشنطن للحزب الوطنى و للرئيس مبارك و إدارته تحديدا لأن هذا ما هو عكس التغيير
الذى نادى به أوباما We Need Change حيث كان ذلك شعاره الانتخابى