[مس رانيا حسن]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتى ساروى لكم قصة التزامى
هى قصه عادية واكيد حصلت مع اخوات مثلى
بدايه حياتى الحمد لله
عشت طفولة سعيدة جدا نحن اربع ابناء ترتيبى الثالثه وقتها كنت الاصغر سنا بين اخوتى
اختى الاصغر منى بتسع سنوات لم تولد بعد لذلك كنت محل اهتمام زائد من الجميع
لكن مع هذا الاهتمام الزائد كنت أحس بالمسئولية منذ صغرى
اختى الاكبر منى هى قدوتى ومثلى الاعلى
كنت ادرس بالمعهد الدينى الازهرى عندما وصلت للمرحله السادسة من التعليم الابتدائى
ارتديت الحجاب ( ايشارب ) لانى كنت اشعر بحرج وشعرى مكشوف والحمد لله لم يكن احد من زميلاتى قد ارتداه بعد
كنت اميل الى الملابس الفضفاضه والطويلة
وقد فرحت امى فرحا شديدا لاننى ارتديته بنفسى عن اقتناع
الحمد لله قبل ارتدائه كنت احافظ على الصلاه فقد علمتنى اختى الصلاة قبل ذهابى للمعهد
جزاها الله خيرا اول يوم صليت فيه احسست بشعور غريب ورعشه فى قلبى لم افهم معناها
الا بعدها بسنوات ادركت ان الصلاة بمثابة تكلم وحديث روحانى مع الله عز وجل
مرت سنوات وصلت للمرحلة الاعدادية كنت اسمع الاغانى لانى كنت قرات فتوى بان الاستماع الى الاغانى التى لا تحتوى على كلمات تثير الغرائز لا باس بها كنت اسمعها للتسلية فقط
كنت اصافح اقاربنا من الرجال باليد مع انى من داخلى كنت اشعر بحرج شديد ولم ابادر ابدا بمد يدى لاسلم
لكن هم كانوا يمدوا ايديهم بالطبع سيكون من غير اللائق الا امد يدى لاسلم عليهم
ومع مرور السنوات ووصولى للمرحله الثانويه كانت بى صفه الجميع كان يستاء منى بسببها وهى الخجل الزائد عن الحد
مثلا عندما كان ياتى اقاربنا ( نساء او رجال ) لزيارتنا كنت اشعر بخجل غريب لا اعلم سببه
واتحرج انى اخرج لاسلم عليهم عائلتى كثيرا ما كانوا يلوموننى لفعلى هذا
لكن كان هذا يحدث رغما عنى فكرت لكى اخرج من تلك المواقف
كنت اتظاهر بالنوم عندما ياتى اقاربنا لزيارتنا
( طبعا هذا كان علاج للخطأ بخطأ اكبر )
لكن يعلم الله انى بالفعل وقتها كنت اشعر بالخجل ولا استطيع التخلص من هذا الشعور
استمر بى الحال
وعندما انتهيت من المرحله الثانويه والتحقت بجامعه الازهر
بدأ الخجل يقل شيئا فشيئا
بعد الانتهاء من دراستى الجامعية نويت اكمال دراستى بجامعه المنصورة كنت ما زلت استمع الى الاغانى ولكن من داخلى تمنيت
ان يعافينى الله من هذا الداء
لكن ذات ليلة كنت اشاهد اسطوانه سى دى كنت اخذتها من زميلة لى لاشاهد اعصار تسونامى وكان على الاسطوانه ايضا محاضرات اسلامية عن الموت وعذاب القبر
وقتها قلت لاختى ان شاء الله لن استمع الى الاغانى ابدا
وساحاول الاستماع والتعود على الاناشيد الدينية
فكرة ارتداء النقاب كانت تراودنى بشده فى تلك الفترة تحدثت كثيرا مع ابى ولكنه فى كل مرة يرفض ورفضه هذا من منطلق خوفه على من اى شىء او مضايقات قد تحدث لى فى دخولى الجامعه
او وقت الامتحان او عندما اعمل وكنت اتوقف عن المناقشة فى كل مرة حتى لا يغضب منى
فى ذات ليلة كنت وابى وامى نستمع لحديث للشيخ
محمد حسين يعقوب وكان يتحدث عن الفتن التى سادت
زمننا هذا وتعرض لمساله ارتداء النقاب
وقال اقول ان النقاب فرض
نعم فرض فى زمن الفتن هو فرض
وقتها نظرت لابى وقلت له
ابى اسمح لى لن استطيع الخروج بدون النقاب

وللحديث بقية
فى أمان الله