في لقاءٍ هامٍ جداً ومصيريٍ للبارسا حينما يستضيف مساء اليوم ضيفه الباسكي " أتليتك بلباو " ضمن إطار الجولة 26 من الليغا في بروفةٍ تسبق لقاءهما في نهائي كأس الملك قبل شهرين الآن , تسعى كتيبة " بيب غوارديولا " لاستغلال العامل التاريخي المتمثل في فشل الأتليتك من الفوز على البارسا في " كامب نو " منذ عام 2001 .
البارسا يدخل لقاء الليلة ضد خصمه وهو قد أكمل مساء الأربعاء الماضي لقاءه الخامس من دون فوز وذلك حينما اكتفى بالتعادل بهدف أمام مضّيفه " ريال مايوركا " في إياب نصف نهائي الكأس الذي ضمن للبارسا مكاناً في النهائي الذي غاب عنه مدة أحد عشرة عاماً .
ففي برشلونة الأحاسيس والتوقعات متناقضة تماماً , على عكسها في الجانب الباسكي الذي يعيش خلالها الفريق الأحمر فرحةً وسعادةً جنونيةً بعد الانتصار الكاسح للفريق على الخصم الأندلسي " إشبيلية " بثلاثيةٍ بيضاء جعلت ساحات مدينة بيلباو تعيش أجواءاً احتفاليةً خياليةً بعد تأهل فريقها للنهائي بعد غياب 24 عاماً عن هذا المحفل وتحديداً في العام 1984 والذي كان فيه الانتصار ومعانقة الكأس على حساب البارسا بهدفٍ نظيف في اللقاء الشهير بأحداثه العنيفة .
ولكن لطالما كانت الكفة تميل للبلوغرانا حين إقامة اللقاء على أرضه , فالنصر الأخير لبيلباو في " كامب نو " كان بتاريخ الخامس والعشرين من شهر نوفمبر من العام 2001 تحت قيادة المدرب " جاب هينكيس " والذي تمكن لاعبوه من قهر البارسا بهدفين لنجميه " سانتي إزكويرو " و " إسماعيل أورزايز " مقابل هدفٍ بلوغرانيٍ يتيم للنجم البرازيلي الرائع " ريفالدو " في الفترة التي كانت فيها القيادة الفنية للفريق تحت يد النجم التاريخي للبارسا " كارلوس ريكساج " .
أما آخر انتصارٍ حققه مدرب الأتليتك الحالي " كارلوس كاباروش " على العملاق الكتالوني في " كامب نو " كان في موسم 2002 / 2003 حينما كان يقود إشبيلية في اللقاء الذي تمّكن فيه من هزيمة البارسا بنتيجةٍ كبيرةٍ رست على ثلاثيةٍ نظيفة .