~ هكذا تـَكونُ اللحظاتُ الأخيرة ْ ~
1
نتصافحُ ,, نردد ُ كلماتِ الوداع
.. نموتُ بلا صوتْ ..
.. نشقُ جدارَ الصمتِ بالصمتْ
.. تموتُ علي الشفاةِ الكلماتْ ..
2
يتوقفُ [ الزمنْ ]..
لم نـَعدْ نسمعُ إلا { نحيبَ البلابلْ }
الممزوجَ بأجراس ِ الوداعْ
وصوت النبضات ..
3
تبتلعُ السَماء ُ النجومْ ..
وتغرقُ [ الشَمسُ ] في كَبدِ الغيومْ ..
تـَلوحُ لنا .. وتخبرنا
بأنّ هذا اليومَ هو آخرُ مشهدٍ في أيام ِ السَعادة ْ ..
4
تنطفئ { شموع ُ} الأحاسيسْ ..
تـَخبو المشاعرْ ..
نـَشعر ُ بالتعاسة ْ .. بالبلادة ْ..
5
يغطي أجسادنا [ شَمعْ ] ..
تتوقفُ جفونـُنا عن الحَركة ْ ..
تتآمرُ { الغيومُ } فوقَ مُقلِنا ..
تترقرقُ الدموعُ في أعيُنِنا ولا نـَدّمَعْ ..
حيث مفاهيم ِ { الحركةِ والإنسيابِ } لم تعدْ مُفعلة ْ..
6
يحتضرُ [ الكونُ ] في أعينِنا ..
تَضمرُ كلُ مَظاهر ِ الحياة ْ ..
تـُمزقـُنا تِلكَ المشاهدُ
والصورُ المُمَثلة ْ ..
7
قتال ٌ داخلنا ..
يَنفجرُ { شريانُ } تلوَ الآخرْ ..
نكافحُ حتي ننطقَ جملة ْ..
كلمة ْ.. ظرفْ ..
حرفْ ...
أي شئ ٍ مِنْ مَعاجم ِ اللغة ْ ..
ولكنْ لا فائدة ْ ..
8
تتلاشي الذكرياتْ ..
علي [ أوراق ِ الذاكرة ْ ] ..
تختفي كلُ { لحظةٍ } عشناها سويا ًَ
في الأيام ِ الخوالي ..
أنا وأنتِ فوق أعلي [ قمم ِ الدنيا ] ..
نرتشفُ [ الحبَ ] النقى ..
.. ونخط ُ للأقمار حدودا ً ..
بأقلامنا ,,,
تحتلُ أماكنَ كل تلك الذكرياتْ ..
رسومٌ بالدم ِ الأسودْ ..
تُجسدُ تلكَ اللحظاتِ الباردة ْ ..
9
تضربُـنا [ الأيامُ ] بأقسي أسواطها
~ الفراق ~
شِخنا وأعمارنا مازالت تعد
علي أصابع ِ [ اليد الواحدة ] ..
10
سَأمتْ قلوبُـنا هذا النبضَ المتباطئ ..
سَأمتْ عروقـُنا هذا الدمَ الأسودَ الفاسدْ
صِرنا كالمياهِ الراكدة ْ..
11
بعدما [ كنا ] ..
ملوك هذا [ الكون ] ..
وكل الحياة ..
وكل البشر ..
لذاك الأميرُ .. وتلك الأميرة ْ ..
~ الآن صِاروا تحت أقدام ِ اللحظاتِ الأخيرة ْ ~
بقلم / أحمد رضا