إلى االعزيزة /همس الزمالك
- شعر الصبى بخيبة الأمل 0
- وكان يريد أن يدرس الفقه والتوحيد والنحو والمنطق لبغرق فى بحر العلم الذى أحبه .
وإليك النص كاملا
وانقضى هذا اليوم. وكان يومُ الجمعة, وإذا الصبي يرى نفسه في الأزهر للصلاة. وإذا هو يسمع الخطيب شيخا ضخم الصوت عاليه, فخم الراءات والقافات, لا فرق بينه وبين خطيب المدينة إلا في هذا. فأما الخطبة فهي ما كان تعوّد أن يسمع في المدينة. وأما الحديث فهو هو. وأما النعت فهو هو. وأما الصلاة فهي هي ليست أطول من صلاة المدينة ولا أقصر.
وعاد الصبي إلى بيته أو قل إلى حجرة أخيه خائب الظن بعض الشيء. وسأله أخوه: مارأيك في تجويد القرآن ودرس القراءات? قال الصبي: لست في حاجة إلى شيء من هذا, فأما التجويد فأنا أتقنه, وأما القراءات فلست في حاجة إليها, وهل درست أنت القراءات? أليس يكفيني أن أكون مثلك? إنما أنا في حاجة إلى العلم, أريد أن أدرس الفقه والنحو والمنطق والتوحيد.
- يبقى أن أنوه إلى أن هذا من الجزء الثانى وليس من الجزء الأول .
- كلمة جزيلا تكتب بالزاى وليست بالذال 0
وافر التحية
أبو هلا