يسر السحاب أن تقدم لكم كلمة بعنوان
وثلاثون عاماً على توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل
للشيخ أيمن الظواهري حفظه الله
د. أيمن الظواهري:
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
أيها الأخوة المسلمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
تمر علينا في هذه الأيام ثلاثون سنة على توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل وست سنوات على غزو العراق، وكلا الحدثين يحتاج لوقفة ..
أما بالنسبة لاتفاقية السلام مع إسرائيل فبعد ثلاثين سنة تبين أمران:
الأول:
أن أحد أهم نتائج الاتفاقية هو إخراج مصر من ميدان الصراع العربي الإسرائيلي ، وبالتالي استقوت إسرائيل في المنطقة وغزت لبنان عدة مرات وضربت المفاعل النووي في العراق وأخيراً قتلت ودمرت وخربت في غزة.
والعرب وعلى رأسهم حكومة مصر لا يحركون ساكناً بل وكثير منهم يشجعون إسرائيل ويدعمونها.
الثاني:
أن هذه الاتفاقية مثال حي على تضييع التضحيات التي تبذل في ميدان المعركة وسط حيل السياسة ومساوماتها.
ففي حرب عام 1973 تقدم الجيشان المصري والسوري في الأيام الأولى للحرب، ثم نتيجة لجبن القيادة السياسية المصرية انقلبت الأمور وتقدم الإسرائيليون على الجبهتين السورية والمصرية، وهي تفاصيل معلومة مسجلة وليس هذا مجال سردها.
ثم أعقبت الحرب سلسلة من المفاوضات نتجت أخيراً عنها اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية التي ضاعت فيها التضحيات والدماء لتبدأ مرحلة جديدة في منطقة قلب العالم الإسلامي تتميز بسيطرة وعلو الأمريكان واليهود.
إذا فليست التضحيات في ميدان المعركة وحدها كافية لتحقيق النصر، فالمساومات السياسية التي تجري بعد القتال قد تحقق لطرف ما من المكاسب ما لم يستطع أن يحققه بالقتال، وهذا ما يجري اليوم بالمفاوضات والضغوط التي تمارس على الحكومة في غزة لتحصل إسرائيل بالمفاوضات والحصار والضغوط على ما لم تحصل عليه في ميدان المعركة.
منير شفيق:
كما يبدو لي أنهم يريدون أن يقيموا حكومة وفاق وطني توافق عليها حماس، هذه حكومة الوفاق الوطني – هذا ما يقول الأمريكان – سيبذلون كل جهدهم أن يكون سلام فياض على رأسها وأن يحافظ على الأجهزة الأمنية التي أنشأها دايتون في الضفة الغربية، وأن يحافظوا على الاعتقالات التي تمت، لذلك صار هناك ضغوط هائلة ألا يبدأ الحوار الفلسطيني ويلبي المطالب التي طلبتها حماس بإطلاق سراح المعتقلين.
لذلك أنا أرى أن هذا الحوار الدائر الآن ما زال يعمل ضمن مظلة يراد منها أن تهيئ الوضع الفلسطيني بعمل نوع من التهدئة بين حماس وفتح والمنظمات (شكلية) وتشكيل حكومة تعتبر هي حكومة الجميع يرأسها سلام فياض، واجتماع سلام فياض ومحمود عباس يعني السير في الطريق الذي يريده ميتشل، يعني طريق تسقط القضية الفلسطينية ومحاولة منع أي مقاومة لهذه القضية، لذلك هذا ما يجب أن يتنبه له الذين يجرون المفاوضات الآن في القاهرة.
د. أيمن:
أما في عراق الخلافة فقد مرت ست سنوات على غزو الصليبيين له، والحمد لله ست سنوات من الخيبة والفشل والتورط الأمريكي في مستنقع حربين في العالم الإسلامي لا يدرون كيف الخروج منهما بغير الهزيمة والخسائر والنزيف الاقتصادي.
عبد الباري عطوان:
فعملياً لماذا الانهيار الاقتصادي العالمي حالياً، لأن تنظيم القاعدة ورط أمريكا في حربين، حرب في أفغانستان وحرب في العراق أكثر من 800 مليار دولار.
المعلق:
وأظهرت دراسة قام بها اثنان من الاقتصاديين أن التكلفة الإجمالية لحرب العراق بافتراض مسارين أحدهما متحفظ والآخر معتدل ربما يصل لما بين 1-2 تريليون دولار كما بيناه في الجدول التالي، رغم أنهما قررا أنهما لم يدرجا في هذه التكاليف تكلفة الحرب على أفغانستان، التي قررا أنها قد كلفت أمريكا حتى تاريخ دراستهما في فبراير 2006 :
82 بليون دولار بمعدل بليون شهرياً
وبالمثل فإن تقرير مجموعة دراسة العراق أورد تقديراً يصل إلى تريليوني دولار للتكلفة النهائية للتدخل الأمريكي في العراق.
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/mohamed/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/04/clip_image002.jpg[/IMG]
د. أيمن:
ست سنوات كشرت فيها الصليبية الغربية عن أنيابها وأظهرت حقيقتها البشعة المجرمة بدون أصباغ ولا قشور،
ست سنوات أظهرت لنا الصليبية الغربية حقيقة ديمقراطيتها وحريتها وعدالتها وحقوق إنسانها لا إنساننا، حقوق الإنسان الغربي في استعباد كل إنسان غيره،
لأن من ليس غربياً لا يعد من البشر ولا حرج عندهم في احتلال بلادهم واستنزاف ثرواتهم وقصف مدنهم وحرق قراهم وتدمير بيوتهم باسم الدفاع عن الحرية والتمكين للديمقراطية،
ديمقراطية الغرب العوراء التي ترى أن الديمقراطية لا تكون إلا في الغرب أو في خدمة الغرب، أما إذا فازت الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر أو فازت حماس في غزة بالانتخابات فليس لهما إلا الحرب والبطش والقصف والتدمير والحصار.
تنازلت الجبهة الإسلامية للإنقاذ وحماس عن أسس حاكمية الشريعة، وقبلتا بدخول على أساس من دستور علماني يمنح الحاكمية للجماهير، بل وقبلت حماس بدخول انتخابات على أساس اتفاقية أوسلو المستسلمة لإسرائيل،
ورغم كل ذلك لم ترض عنهما الصليبية الغربية، لم ترض منهما إلا الاستسلام التام لما تفرضه عليهما، وفي الأيام الأخيرة دارت المباحثات في القاهرة لتفرض على الشعب الفلسطيني المسلم بالدسائس والمؤامرات ما لم تفرضه إسرائيل بالقتل والدمار.
ويرعى المباحثات نفس المجرمين الذين حاصروا إخواننا في غزة ومنعوا لجوء نساءهم وأطفالهم وشيوخهم لمصر، ومنعوا نفير الجماهير المسلمة الغاضبة لإخوانهم في فلسطين، ومن نجح منهم في الوصول لإخوانه كان السجن في انتظاره عقوبة له على تهديد أمن إسرائيل، ودمروا بمعونة الأمريكان الأنفاق التي يتمون منها إخواننا في غزة،
هؤلاء المجرمون الخونة هم الذين يرعون مباحثات القاهرة ويواصلون الضغط على قيادات حماس لترضخ لشروط الرباعية الدولية.
د. عزام التميمي:
القناعة في أوساط حماس – وإن كانوا لا يعبرون عن ذلك – بأن مصر هي التي كانت تقود المعركة ضد غزة، عمر سليمان بالذات كان يقود المعركة ضد حماس وضد غزة، عمر سليمان ممثلاً لمبارك (هذه إرادة مبارك ونظامه) ومحمود عباس ومن حوله كانوا يظنون أن هناك فرصة تاريخية للبطش بحركة حماس نهائياً.
طبعاً هناك معلومات وهناك انطباعات، لكن كثيراً من الانطباعات غير المسنودة بالمعلومة المباشرة تؤكدها المعلومات الأخرى التي قد لا تكون مباشرة ومنها هذا الإصرار من قبل محمود عباس على أن يلوم حماس ويحملها مسؤولية ما جرى.
د. أيمن :
وللأسف الشديد فإن بعض القيادات قد استمرت في نفس السقطة التي تسمى باتفاق مكة، فأعلنوا أنهم على استعداد للاتفاق مع الحكومة العميلة في رام الله بناء على اتفاق مكة الذي ينص على احترام القرارات الدولية،
وأقول لهؤلاء القادة:
إن القرارات الدولية لا يجب احترامها بل يجب احتقارها وشجبها ونبذها وفضح من يقبلها وكشف خيانته أمام الأمة، وكيف نحترم القرارات الدولية،
هل نحترم العلم الإسرائيلي المرفوع في عكا وحيفا ويافا والرملة وعسقلان بناءً على القرارات الدولية،
هل نحترم الحكومة الإسرائيلية القائمة على فلسطين المغتصبة بناءً على القرارات الدولية،
هل نحترم حدود إسرائيل واستيلاءها على ما استولت عليه من فلسطين قبل الرابع من يونيو 1967 التي أقرتها عليه القرارات الدولية،
هل نحترم إنهاء حالة الحرب بين مصر وإسرائيل التي بنيت على قرارات دولية، هل نحترم اعتراف ياسر عرفات ومحمود بإسرائيل وإدانتهم لكل عملية جهادية بناءً على قرارات أوسلو الدولية،
هل يجب علينا أن نحترم السفارات الإسرائيلية والعلم الإسرائيلي المرفرف فوقها في مصر وموريتانيا والأردن والسفارة باسم المكتب التجاري في قطر لأنها تمت بناء على قرارات دولية، وهل يجب بالتالي احترام السفير الإسرائيلي وأعضاء سفارته في كل هذه البلدان،
كيف يمكن أن يجتمع في قلب المسلم وجوب الجهاد العيني لتحرير فلسطين وسائر ديار الإسلام المغتصبة مع احترام القرارات الدولية.
وأقول لهؤلاء القادة:
إن محمود عباس المستسلم لأمريكا والمرضي عنه من الغرب الصليبي لم يعطوه بعد سنوات من المباحثات الفاشلة شيئاً، فهل سيعطونكم بإعلان احترام القرارات الدولية شيئاً،
إذاً فلماذا التنازل مع عدو لن يقبل بأقل من الاستسلام الكامل له،
وما الفائدة من طريق سار فيه عرفات فقتل مسموماً،
ولماذا القبول بالسير أو البدء بالسير في طريق لم يسر فيه أحد إلا وخسر،
ولماذا القبول بالخونة الذين يتعاملون مع إسرائيل علانية وجهراً ويعتقلون المجاهدين ويعذبونهم ويبلغون اليهود بأسرارهم.
محمد نزال:
هذه خطة أمنية إسرائيلية من سنة 1998 منذ عشر سنوات مكتوب عليها مكتب مدير الأمن الوقائي (كان يتبناها الأمن الوقائي) هذه الوثيقة خطيرة جداً جداً جداً وأعتقد أنه يجب توزيعها على الإعلام،
أهم ما في هذه الوثيقة هو إقامة جهاز مشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة والسلطة من أجل ضمان ضرب وإحباط وتهديد الإرهاب وقواعده على يد السلطة الفلسطينية،
طبعاً من الإرهاب، الإرهاب حماس والجهاد ... الخ،
الجهاز المشترك، لاحظ، يوجه أعمال السلطة الفلسطينية ويتابع عمليات التنفيذ ويراقب طريقة تنفيذها،
في الخطة تشريع قانون ضد الإرهاب وتنفيذه، طبعاً ما هو الإرهاب؟ سن قانون يمنع الجمعيات الخيرية وكذا وكذا ..
هذه الخطة بدأ تنفيذها ثم جاءت انتفاضة الأقصى، فتجمدت الخطة ..
الآن حكومة سلام فياض في الضفة الغربية تطبق هذا، والآن الجمعيات الخيرية والقواعد الشعبية (المنظمات الإرهابية) ولجان الزكاة تسيطر عليها حماس،
هناك مقترحات سلام فياض طبقها،
وعندي أنه في 29/11/2007 جمال بواطنة وزير الأوقاف والشؤون الدينية أصدر سلسلة من القرارات تؤدي إلى ضرب العمل الخيري، أسماء الجمعيات التي شملها القرار، 103 جمعيات تم حظرها بناءً على هذا المشروع،
المذيع: يقاطع
هناك ضغوط أمريكية وإسرائيلية عليهم في الضفة الغربية ، ولا نستطيع أن نقارن.
محمد نزال: يتابع
هذا غير مقبول، فاليوم هم يحاربون مع الإسرائيليين ضد أبناء شعبهم، وأنا سأتكلم عن نقطة، الخطة الأمنية الإسرائيلية التي يتم تنفيذها الآن،
قبل أيام اعتقل بطل قسامي مجاهد اسمه عوني الشريف (هذا الذي كان مختفياً وقيل أنه قتل من قبل) نعم كان هناك إشاعات أنه شهيد حتى تتم ممارسة أعماله، بعد 6-7 سنوات من الاختفاء والمطاردة، الأجهزة الأمنية احتفت، الأجهزة الفلسطينية، أجهزة دايتون، احتفت بأنها اعتقلت هذا المجاهد البطل.
د. عبد الله النفيسي:
قصة صعبة جداً، فهذا التخادم ينبغي أن يصحّينا نحن تماماً لئلا نعول على هذه الأنظمة شيئاً إطلاقاً، ويجب أن نتعامل مع هذه الأنظمة بسوء ظن وليس بحسن ظن،
وأنا أقول حتى لو وجدنا هؤلاء الرؤساء في مؤتمر القمم يتعلقون بأستار الكعبة ألا نصدقهم،
نحن بحاجة إلى إعادة صياغة لعقلياتنا ونلغي العقلية العشائرية والبسيطة والساذجة، ينبغي أن نصحو قليلاً، وإذا لم تصحينا دماء الشهداء في غزة وغير غزة، فلن نصحو أبداً، وسوف يصل الصهيوني إلينا هنا في الخليج إذا لم نبدأ بإعادة صياغة أنفسنا وعقلياتنا وولاءاتنا.
د. أيمن:
إخواني المسلمين والمجاهدين في غزة:
إن المعادلة التي تحاول الحملة الصليبية اليهودية فرضها عليكم هي ببساطة الطعام والمعيشة مقابل إلقاء السلاح، ولأن فلسطين لا يمكن أن تتحرر بدون الجهاد فلا بد لأهل الجهاد من بحث عن مخرج،
وأنا هنا أكرر ما قلته سابقاً إذا ضاقت الظروف في مكان فإنها تتسع في أماكن غيرها، وأعداؤنا من الصليبيين واليهود منتشرون في كل مكان.
الأمر الثاني أن إخوانكم المجاهدين في جبهات الجهاد المختلفة عقولهم وقلوبهم وبيوتهم ومعسكراتهم وجبهاتهم مفتوحة لكم ولكل مسلم يسعى لنصرة الإسلام والمسلمين ويتشرفون بل ويتقربون إلى الله بدعمكم ومشاركتكم والتعاون معكم في جهاد واحد لأمة واحد ضد عدو واحد، فهل وصلت الرسالة.
وعودة للحديث عن مرور ست سنوات على غزو الصليبيين لعراق الإسلام والجهاد والخلافة فأقول:
ست سنوات برزت فيها بفضل الله قيم التوحيد والجهاد والعزة والحرية في مواجهة أعتى حملة صليبية صهيونية واجهتها أمتنا المسلمة عبر التاريخ، واكتشفت الأمة حقيقتها والطاقات الهائلة التي تمتلكها، وتعلمت أن الجهاد هو الذي يكف بأس الكافرين الظالمين المجرمين:
{فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً }النساء84
د. عبد الله النفيسي:
إذا قالوا لك هذا إرهابي قل هذا رفيقنا، أنا قابلت الملا عمر شخصياً،
أنا شرفت ولي الشرف أني قابلت الملا عمر وجلست معه،
رجل ليس من هذا العصر، كان لا يستقبل وفود الغرب، يقول لهم روحوا إلى كابول أنا في قندهار (إنما المشركون نجس)،
روحوا قابلوا وزير الخارجية احكوا سياسة نحن قاعدين لكم هنا،
هؤلاء هم ترى الذين ينفعون مع الغرب، أما عريقات ما عريقات، دحلان، هؤلاء لا يفيدون الأمة في شيء.
د. أيمن:
ست سنوات تشكلت فيها النواة الجهادية الصلبة في العراق التي أفشلت ولا زالت تفشل المشروع الأمريكي الصليبي في قلب العالم الإسلامي،
تشكلت في العراق نواة جهادية عزيزة أبية، وفي مقدمتها دولة العراق الإسلامية نصرها الله، وتجمعت قوى شر العجم والعرب عليها بالحرب والمال والدسائس والكذب والتشويه والفتن والتعذيب وانتهاك الحرمات ورغم كل ذلك بقيت القوى الجهادية في العراق وعلى رأسها دولة العراق الإسلامية صامدة راسخة كالجبل الأشم لا تزلزله الحوادث ولا تزعزعه الأعاصير بفضل الله ومنته،
ست سنوات ظهرت فيها حقيقة من يتمسحون بالإسلام، وفي نفس الوقت يتعاونون مع الغازي الصليبي على احتلال ديار المسلمين في العراق وأفغانستان،
فقد كشفت السنوات الستة الماضية عن الدور الخطير الذي لعبته ولا زالت تلعبه إيران والقوى التابعة لها في التعاون مع المحتل الصليبي ضد المسلمين في العراق وأفغانستان،
وكيف أن مراجع الشيعة الذين يعتبرون أنفسهم وكلاء عامين عن الإمام الثاني عشر لم تصدر من أي منهم فتوى واحدة توجب القتال والجهاد ضد الكافر الصليبي الغازي لديار الإسلام في العراق وأفغانستان.
ست سنوات أجبرت أمريكا على جمع متاعها والبدء في الانسحاب من العراق ، بينما قوى الجهاد والإسلام والتوحيد راسخة ثابتة باقية بعون الله وقوته في عراق الخلافة والإسلام.
قررت أمريكا الانسحاب من العراق وترك عملائها فيه ليواجهوا مصيرهم الذي ينتظرهم، وليحيق بهم بإذن الله ما حاق بأسلافهم في فيتنام وإيران وغيرهما.
وتزعم أمريكا أنها قضت على الجهاد الذي تسميه بالتمرد في العراق، فمن الذي أجبرها على الانسحاب قبل تنفيذ مخططاتها في المنطقة، أليست القوى المجاهدة المستبسلة المضحية في سبيل الله وعلى رأسها دولة العراق الإسلامية نصرها الله وأيدها.
ست سنوات ذهب بعدها بوش إلى مكانه الذي يستحقه في التاريخ، بعد أن ودع في العراق بالأحذية، وجاءتنا أمريكا بوجه جديد تحاول أن تخدعنا به، وجه يظهر التغيير، ولكن تغييرنا نحن لكي نتنازل عن ديننا وحقوقنا لا تغيير إجرامهم وعدوانهم وسرقاتهم وفظائعهم.
يُتبع