عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 07-05-2009, 04:45 AM
أبو إسراء A أبو إسراء A غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 6,315
معدل تقييم المستوى: 23
أبو إسراء A is a jewel in the rough
Impp وقفات مهمة مع نصر الله وحزبه

وقفات مهمة مع نصر الله وحزبه


لأولى: أن مصر مستهدفة في عقيدتها وأمنها ومصالحها، ليس فقط من الشيعة وإنما أيضًا من اليهود والأمريكيين والأوروبيين، والنصارى الملحدين، والعلمانيين، والبهائيين، وأصحاب ثقافة التحلل والفجور، وفي مواجهة ذلك لابد وأن نكون يدًا واحدة معتصمين بحبل الله المتين وذكره المحكم، عاملين بكتاب الله وبسُنَّة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وإلا فسنصير مرتعًا لكل طامع، وفريسة سهلة لكل مارق ومنحرف .

ثانيا: حسن نصر الله صاحب عقيدة شيعية، ويريد أن يخدم عقيدته، وشأنه في ذلك كشأن غيره، وقد يبذل الغالي والرخيص في سبيل ذلك، وهو متمرس بالإضافة لذلك في استخدام المفردات السياسية، والعبارات الحماسية، ولا ينسى عقيدته الشيعية وبثها في ثنايا ذلك، ومن أمثلة ما نقول: أنه كان يأتي بالعملية الفدائية الفلسطينية الاستشهادية، ثم يعلق عليها بأن الإمام الخميني قال لهم: كذا وكذا!!

وفي الحرب الأخيرة بين اليهود وأهالي غزة لم يطلق حزب الله صاروخًا واحدًا على يهود في الوقت الذي صرح فيه حسن نصر الله بأنهم يمتلكون ٢٠٠٠ صاروخ واكتفى بالحرب الكلامية!!

ثالثًا: الشيعة منذ بدايتهم يتقنون العمل التنظيمي، والدخول في السراديب، والعيش في الدهاليز؛ فبدايتهم ترجع لعبد الله بن سبأ اليهودي الذي أظهر الإسلام، ونقل ما وجده في الفكر اليهودي إلى التشيع، فهو أول من نادى بالأفكار المنسوبة إليهم، وعندما ظهر الخميني رفع شعارات إسلامية عامة في بداية الثورة إلا أنه كشف عن نزعة شيعية متعصبة ضيقة، ورغبة في تصدير الثورة إلى بقية العالم الإسلامي، وقد ذكرت الشيعية الإمامية الاثنى عشرية أن الإمام الثاني عشر -محمد بن الحسن العسكري- دخل سرداب سامراء ٢٥٦ هـ ولم يعد.

ومن تتبع الدولة الفاطمية التي أقامها العبيديون في مصر -وكان ظاهرهم الرفض وباطنهم الكفر المحض-، والدولة النصيرية، وكذلك طوائف الشيعة الغلاة علم أن سلوكهم هذا غير مستغرب.

رابعًا: الشيعة أصحاب فكر سردابي مظلم والتقية أحد أصولهم، وهم يعدونها من أصول الدين، ومن تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة، وهي واجبة لا يجوز رفعها حتى يخرج الإمام الغائب، فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله -تعالى-، وعن دين الإمامة، كما يستدلون على ذلك بقوله -تعالى-: (إِلا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً)(آل عمران:28)، وينسبون إلى أبي جعفر الإمام الخامس قوله: «التقية ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له»، وهم توسعوا في مفهوم التقية إلى حد كبير حتى صاروا أكثر الطوائف كذبًا على المخالفين .

خامسًا: يتعجب الإنسان من جَلد الفاجر وعجز الثقة، وقد كان عمر -رضي الله عنه - يشكو ذلك لربه، فقضية فلسطين وأحداث غزة هي قضية المسلمين جميعًا، والواجب علينا نصرتهم، ودفع العدو الصائل عنهم، وإمدادُهم بكل ما يحتاجونه من مال وسلاح ورجال أمرٌ تُقره القوانين الوضعية، وقبل ذلك الأحكام الشرعية، وهذا الواجب الشرعي لا يصح أن يكون موضع مساومة، ولا مفاصلة، ولا ابتزاز، وليس لحسن نصر الله الشيعي ولا لغيره أن يستثمره لنشر عقيدته الشيعية أو لكسب زعامة تؤهله لذلك.

سادساً: الحق مقبول من كل من جاء به، والباطل مردود على صاحبه كائنًا من كان، والحق ما وافق الكتابَ والسُنَّةَ ، ونحن نقبل مناصرة الشيعة لقضايا المسلمين وغيرها، ونرفض استثمار حسن نصر الله وحزب الله لهذه القضية في ترويج المعتقدات الشيعية، وتكوين خلايا تنظيمية سرطانية تعمل لأجل هذا الغرض، فلست بالخِبِّ ولا الخِبُّ يخدَعُني.

لا نقبل أن تتكرر مأساة العراق في مصر، وأن تصبح الشيعة مخلب قط لأعداء الإسلام والمسلمين وعونًا لهولاكو العصر، كما صنعوا في أفغانستان والعراق؛ فماضيهم مشبوه وحاضرهم كذلك، ولا يشفع لهم الكلام عن الشيطان الأكبر ولا فتات المناصرة لفلسطين، فهذه المعاني لا ينخدع بها إلا السذج ومَنْ لا حظَّ له من النظر.

نحن نحب الخير للشيعة ولحسن نصر الله ولحزب الله؛ ولذلك نقول لهم: اتركوا القول بالرجعة، والتقية، وسب الصحابة، والقول بعصمة الأئمة، وزواج المتعة، وليترك أتباع الخميني قولَه: «ومن ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقامًا لا يبلغه ملك مُقرب ولا نبي مُرسل»، وقولَه: «فإن للإمام مقامًا محمودًا، ودرجة سامية، وخلافة تكوينية تخضع لولايتها وسيطرتها جميعُ ذرات هذا الكون»، وقولَه: «والأئمة الذين لا نتصور فيهم السهو أو الغفلة»، وتوثيقَ الخميني لأمثال: نصير الدين الطوسي وزير هولاكو الذي دمَّر بغداد وقضى على الخلافة الإسلامية.

والخميني له نفس موقف الشيعة من الصحابة -رضي الله عنهم-، ويرى أن الإسلام لم يتمثل إلا في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وعهد عليّ -رضي الله عنه-.

فليترك أتباع الخميني ذلك كله، وليرجعوا لإسلام الكتاب والسُنَّة والجماعة، ولا يسعُنا حينئذ إلا أن نرحب بهم ونقول لهم: جزاكم الله خيرًا.

أما أن يأتي حسن نصر الله وحزب الله لنشر معتقده الفاسد، فلابد من الأخذ على يده وفق معاني الحق والعدل، فنحن نرفض الظلم له ولغيره، وأهل السُنَّة أولى بفلسطين منه، ومواقفنا تنطلق من عقيدة الكتاب والسُنَّة لا تصدر عن حسابات سياسية أرضية وضعية.

ولا يجوز أن ننخدع بقول البعض عن الجعفرية الإمامية الإثنى عشرية بأنهم مذهب خامس يجوز التعبد به؛ ففكرهم أَسْوَد، وهم فرقة نارية، وعقيدتهم إضاعة للدنيا والآخرة، وتآمرهم وخستهم فيها دمار البلاد والعباد، وتسلطهم ونكايتهم في أهل السُنَّة إن تمكنوا من مصر لن تقل عن فعلهم في أهل العراق.

فالحذر واجب، والمؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين، واللهَ اللهَ في دينكم وبلادكم.

وَآخِرُ دَعْوَاناْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين
__________________
المستمع للقرآن كالقارئ ، فلا تحرم نفسك أخى المسلم من سماع القرآن .