52. ماذا كان يفعل أهل المدينة فرحاً بقدوم الرسول e ؟
صـعد الرجال والنسـاء فوق البيوت ، وتفرق الغلمان والخدم في الطـرق ينـادون : يا محمد ! يا رسـول الله ! يا محمد ! يا رسول الله ! ) .
53. ماذا كان يقول زعماء الأنصار إذا مرّ بهم رسول الله e براحلته ؟
هلمّ إلى العدد والعدة والسلام والحنفة .
54. ماذا كان يرد عليهم رسول الله e ؟
خلّوا سبيلها فإنها مأمورة .
55. أين بركت ناقة النبي e ؟
بركت في موضع مسجده اليوم ، وذلك في بني النجار أخواله e .
56. عند من نزل النبي e ؟
عند أبي أيوب الأنصاري ، لأنه أحد أخوال أبيه من بني النجار .
ففي حديث أنس السابق : ( . . . كأني أنظر إلى رسول الله e على راحلته وأبو بكر ردفه . . . حتى ألقى بفناء أبي أيوب ) . صحيح البخاري ( 3932 )
57. أي نزل النبي e في دار أبي أيوب أول مرة ؟
نزل في الأسفل .
عن أبي أيوب : ( أن النبي e نزل عليه ، فنزل النبي e في السفل ، وأبو أيوب في العلو...) . صحيح مسلم ( 2053 )
58. ماذا فعل أبو أيوب بعد ذلك ؟
طلب من النبي e أن يكون في العلو .
في حديث أبي أيوب السابق قال : ( . . . نمشى فوق رأس رسول الله e فتنحوا ، ثم قال للنبي e : لا أعلو سقيفة أنت تحتها ، فتحول النبي e في العلو . . . ) . صحيح مسلم ( 2053 )
59. من هو اليهودي الذي أسلم أول ما قدم النبي e المدينة ؟
عبد الله بن سلام .
60. ما أول شيء سمعه من النبي e ؟
قال t : ( لما قدم رسول الله e المدينة انجفل الناس إليه ، فجئت في الناس لأنظر إليه ، فلما استبنت وجهه عرفت أن وجهه ليس وجه كذاب ، وكان أول شيء تكلم به أن قال : يا أيها الناس ، أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام ) . سنن الترمذي ( 2485 )
61. اذكر بعض ما ورد في فرح أهل المدينة بقدوم النبي e إليهم ؟
قال البراء : ( ما رأيت أهل المدينة فرحوا بشيء فرحهم برسول الله e ) . صحيح البخاري ( 3925 )
وقال أنس : ( ما رأيت يوماً قط أنور ولا أحسن من يوم دخل رسول الله e وأبو بكر المدينة ) . مسند أحمد ( 3/122 )
62. ما اسم المكان الذي بركت فيه الناقة ؟
كان مربداً .
( والمربد ) : بكسر الميم ، وسكون الراء ، هو الموضع الذي يجفف فيه التمر .
63. لمن كان هذا المربد ؟
لغلامين يتيمين من بني النجار [ سهل وسهيل ] وكانا في حجر سعد بن زرارة .
فاشتراه رسول الله منهما ، وبنى مسجده الموجود الآن .
64. ماذا كان في مكان المسجد ، وماذا فعل الرسول e به ؟
كان فيه قبور المشركين ، وكانت فيه خرب ، وكان فيه نخل .
فأمر النبي e فنبشت ، وبالنخل فقطعت .
( وبالنخل ) محمول على أنه لم يكن يثمر ، ويحتمل أن يكون مثمراً لكن دعت الحاجة لذلك .
65. ماذا كان يقول الصحابة والرسول e أثناء بناء المسجد ؟
كانوا يرتجزون :
اللهم إنه لا خير إلا خير الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة
66. من الصحابي الذي كان يحمل لبنتين لبنتين وبقية الصحابة لبنة لبنة ؟
عمار بن ياسر .
67. ماذا قال الرسول e لعمار عند ما رأى نشاطه وقوته ؟
قال : ( ويح عمار ، تقتله الفئة الباغية ، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار ) .
68. ماذا فعل رسول الله e بعد ذلك ؟
آخى بين المهاجرين والأنصار .
قال ابن القيم : ” ثم آخى رسول الله e بين المهاجرين والأنصار في دار أنس بن مالك ، وكانوا تسعين رجلاً نصفهم من المهاجرين ونصفهم من الأنصار “ .
69. متى كانت هذه المؤاخاة ؟
في السنة الأولى من الهجرة .
70. ما الحكمة من هذه المؤاخاة ؟
ليذهب عن أصحابه وحشة الغربة ، ويستأنسوا من مفارقة الأهل والعشيرة ، ويشد بعضهم أزر بعض .
71. اذكر بعض الأمثلة في أثر هذه الأخوة في المواساة ؟
عن أنس t قال : ( قدم عبد الرحمن بن عوف فآخى النبي e بينه وبين الربيع الأنصاري ، فعرض عليه أن يناصفه أهله وماله ... ) . صحيح البخاري ( 3781 )
وعن جرير t قال : ( قالت الأنصار للنبي e : اقسم بيننا وبينهم النخيل ، قال : لا ، قال : يكفوننا المؤنة ويشركوننا في الثمر ، قالوا : سمعنا وأطعنا ) . صحيح البخاري ( 3782 )
72. إلى متى استمر هذا التوارث بالأخوة ؟
حينما أنزل الله : ﴿ وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ﴾ وذلك بعد وقعة بدر .
73. اذكر أسباب الهجرة إلى المدينة ؟
1ـ الابتلاء والاضطهاد .
ويدل لذلك قول بلال : ( ... اللهم العن شيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف ، كما أخرجونا من أرضنا إلى أرض الوباء ... ) . صحيح البخاري ( )
وقالت عائشة في سبب هجرة أبيها إلى المدينة : ( استأذن النبي e أبو بكر في الخروج حين اشتد عليه الأذى .. )
صحيح البخاري ( 3900 )
2ـ مخافة الفتنة في الدين .
قالت عائشة عند ما سئلت عن الهجرة : ( كان المؤمنون يفر أحدهم ) . صحيح البخاري ( 3900 )
3ـ وجود حماية للدعوة تمكنها من السير في طريقها .
74. اذكر بعض فضائل المدينة النبوية ؟
أولاً : الإيمان يرجع إليها .
عن أبي هريرة t قال : قال رسول الله e : ( إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها ) .
رواه مسلم ( 1471 )
ثانياً : لا يدخلها الدجال .
عن أنس t قال : قال رسول الله e : ( ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة ، ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها ) . صحيح البخاري ( 1881)
( نقابها ) جمع نقب ، قيل المداخل ، وقيل الأبواب .فتح الباري ( 4/96 )
ثالثاً : يشفع النبي e لمن يموت فيها .
عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله e : ( من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها ، فإني أكون له شاهداً وشفيعاً يوم القيامة ) . رواه الترمذي ( 3917 )
ولذلك كان عمر يقول :
( اللهم إني أسألك شهادة في سبيلك وموتاً في بلد رسولك ) . رواه مالك
رابعاً : أنها تنفي الخبث .
عن أبي هريرة t قال : قال رسول الله e : ( أمرت بقرية تأكل القرى ، يقولون : يثرب ، وهي المدينة تنقي الناس كما تنقي الكير خبث الحديد ). صحيح البخاري ( 1871 )
( أمرت بقرية ) المعنى : أمرني ربي بالهجرة إليها أو سكناه .
( تأكل القرى ) المعنى أنها تغلبهم .
( تنقي الناس ) هذا في زمانه e ، لأنه لم يكن يصبر على الهجرة والمقام معه إلا من ثبت إيمانه ، ويكون أيضاً في آخر الزمان عند خروج الدجال ، فترجف بأهلها فلا يبقى منافق ولا كافر إلا خرج البلد .
خامساً : حث النبي e على سكناها وذم الرغبة عنها .
عن أبي هريرة t قال : سمعت رسـول الله e يقول : ( تفتح اليمن فيأتي قوم يُبسون فيتحملون بأهلهم ومن أطاعهم ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ، وتفتح الشام ... ) . صحيح البخاري ( 1875 )
( يبسون ) يسوقون دوابهم ، وقيل : يزينون لأهلهم البلاد التي تفتح ، ويدعونهم إلى سكنها فيتحملون بسبب ذلك من المدينة راحلين إليها .
( المراد به الخارجون من المدينة رغبة عنها كارهين لها ،وأما من خرج لحاجة أو تجارة أو جهاد أو نحو ذلك ، فليس بداخل في معنى ذلك ) .
75. اذكر بعض الأحاديث في فضل الأنصار ؟
أثنى الله عليهم بقوله : ﴿ والذي تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ﴾ .
وقال e : ( آية الإيمان حب الأنصار ، وآية النفاق بغض الأنصار ) . رواه البخاري ( 17 ) رواه مسلم ( 74 )
وقال e : ( الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق ) . رواه البخاري ( 3782 ) رواه مسلم ( 75 )
وقال e : ( لولا الهجرة لكنت امرءاً من الأنصار ) .
__________________
ليس السخاء بأن تعطينى ما أنا فى حاجة إليه أكثر منك ،
بـل السخاء فـى أن تعطـينى مـا تحتـاج إليــه أكثــر منـى.