[y/m]

هذى أنا فاسمعوا يا أمة العرب
خاطبتكم من هنا من دولة الحرب
خاطبتكم بعدما واريت فى القبر
أشلاء إبن ذوى من شدة الكرب
كم كان طفلا جميلا ضاحك السن
كم كنت ازوى به فى البعد والقرب
كم كان فى حيَنا أملا يداعبنا
حاطته أحلامنا فى الجد واللعب
مازلت ذاكرة يوما أتى يبكى
أجفلت ذاعرة أسأل عن الخطب
فرأيت فى كفه سنا قد انخلعت
قد ان تبديلها..فالحمد للرب
طمأنته يومها وضممته صدرى
لا تبتئس إنها بشرى لكل صبى
......................................
كم كان يحبو هنا بجوار مدفأة
وكم خشيت عليه جمرة الحطب
مالى اراه يحوم حول مكتبتى
يرنوا اليها ثوان ثم للكتب
ويجر كرسيه..سعيا لمنضدة
يرقى اليها يغنى اللحن فى طرب
عند الغذاء هنا أعددت مقعده
يرقاه من فوره ويجد فى طلبى
قد عاد من درسه والجوع يرهقه
إشبع صغيرى بذاك الأكل والشرب
...................................
وأفقت يوما على أصوات طائركم
دوت بأذاننا.. رحماك يا ربى
يبكى صغيرى: لماذا الحرب يا أمى؟
ماذا اقترفنا لهم فى الأرض من ذنب
صبرا صغيرى ان الحرب زائلة
وغدا نفيق على الأفراح فى الدرب
يبكى صغيرى : كوانى الجوع يا أمى
صبرا صغيرى ستأتى نجدة العرب
لكنم أعرضوا عنى وعن ولدى
وتفرقوا واكتفوا بالرفض والشجب
وقضى صغيرى ولما يسمعوا صوتى
يرمون صدَامنا بالسب واللعن
مالى بصدَامكم؟ما خصنى ولدى
راح الفتى غدرا بلا سبب
..................................
مستر امريكان ترى لو أن كلبتكم
وقد التقت بك تشكوا من التعب
أو كنت تتركها ام كنت أم كنت تلقى بها
أم كنت تأتى لها باللحم والطب
هذا وليدى قضى بالجوع والعطش
هل يستوى طفلنا حتى مع الكلب
.........................................
يا إخوة الدين مالى فيكموا امل
والبعض منكم جرى خوفا من اللهب
لا خير فيكم إذا ماتت ضمائركم
فكأنكم عندنا قلب بلا جسد
هذى أنا أنصتوا للقول والتفتوا
إنى اتخذت قرارا غير مضطرب
وحفرت قبرى بنفسى غير نادمة
بجوار ابنى حبيبى ها هنا جنبى
فإذا اتيتم..اهيلوا الترب من فوقى
وضعوا عليه اطار خط بالذهب
ماتت لأن لم تجد فى العيش فائدة
فلعلها إذ قضت ترتاح من تعب