مدارس علم النفس
1)- المدرسة البنائية Structuralism
مؤسسها وليم فونت (1832 – 1920)
حيث عمل هذا الطبيب في تدريس علم الفسيولوجيا لمدة سبعة عشر عاما في جامعة هيدليبرج بألمانيا. إذا لم يكن في هذا الوقت لعلم النفس كيانه المستقل لانتمائه إلي الفلسفة وكان يطمع فونت لإقامة هوية مستقلة ومحددة لعلم النفس فترك جامعة هيدليبرج ليقبل منصب أستاذ بقسم الفلسفة بجامعة ليبيزج في ألمانيا وبعد ذلك بأربع أعوام أي في عام 1879 أسس أول معمل تجريبي في العلم لعلم النفس. وفي هذا المعمل كان فونت يبحث عن بناء الخبرة الشعورية وسميت بالمدرسة البنائيةStructuralism وقد ابتكر فونت وأتباعه طريقة تسمي الاستبطان التحليلي Analytic introspection وهو نوع من ملاحظات الذات. استنتج فونت أن صفة المنبه وشدته هما العنصران الأساسيان لدي الإحساس.
- دراسة محتويات الشعور كان هدف المدرسة البنائية.
* الانتقادات والقصور التي واجهت المدرسة البنائية:-
1- يؤكد البنييون علي طريقة الاستبطان الشكلي وهي طريقة غير واضحة المعالم ويستحيل استخدامها في دراسة خبرات الأطفال والحيوانات
2- اعتبر علماء البنائية أن الظواهر النفسية المعقدة كالتفكير واللغة والسلوك الغير السوي غير صالح لدراسات الاستبطان وبذلك فهي لا تشكل موضوعا من موضوعات العلم.
3- لم يرغب علماء البنائية في معالجة الجوانب العلمية للعمليات العقلية.
2)- المدرسة الوظيفية Functionalism
وليم جيمس (1840- 1910)
- أكثر العلماء الأمريكيين الذين تركوا بصمة في علم النفس.
- لقد درس الفلسفة وعلم النفس في جامعة هارفارد مدة 35 عاما وأعتبر الأب الروحي لعلم النفس في الولايات المتحدة.
- اعتبر أن فهم المدرسة لعلم النفس يعتمد علي النظرة الكلية الشاملة.
- اعتبر الشعور "حالة شخصية" فريدة تتغير باستمرار وتتطور بمرور الوقت.
- يؤكد أن الخبرة الشعورية تختلف باختلاف الأفراد.
- في أوائل عام 1900 تأثر وليم جيمس بآراء الفيلسوف والمربي الشهير جون ديوي
- هدف المدرسة الوظيفية دراسة وظيفة الشعور في عملية توافق الإنسان مع بيئته.
- أدي اختلاف علماء النفس الوظيفيون في الطرق والأساليب التي انتهجوها إلي تجمد تلك المدرسة وظهور المدرسة السلوكية علي أثرها.
3)- المدرسة السلوكية Behaviorism
جون واطسون (1878 – 1958)
- تعد المدرسة السلوكية امتداد للمدرسة الوظيفية وكان الفضل الكبير لظهورها حيث أدي اختلاف علماء النفس الوظيفيون في الطرق والأساليب التي انتهجوها إلي تجمد هذه المدرسة وظهور المدرسة السلوكية علي أثرها.
- حصل جون واطسون علي درجة الدكتوراه في مجال علم النفس الحيواني تحت إشراف أستاذ ينتمي إلي المدرسة الوظيفية.
- انطلق واطسون بدراسة السلوك الملاحظ باستخدام الطرق الموضوعية وفي عام 1912 أعلن حون واطسون ميلاد المدرسة السلوكية.
* ركزت المدرسة السلوكية علي النواحي التالية:-
- السلوك هو وحدة الدراسة النفسية
- التأكد علي دورة الخبرة والعوامل البيئية أكثر من العوامل الوراثية في السلوك.
- يجب التخلي عن منهج الاستبطان في دراسة الظواهر النفسية وإفساح الطريق لمناهج التجريب والقياس العلمي.
- يجب أن يركز علماء النفس علي وصف السلوك وتفسيره والتنبؤ به.
- ضرورة بحث سلوك الحيوانات البسيطة للمساعدة في فهم سلوك الكائنات المعقدة.
- ضرورة الاهتمام بنواتج السلوك أكثر من الاهتمام بالعلميات الداخلية.
- النظر إلي السلوك علي انه عبارة عن ارتباطات تتشكل بين مثيرات واستجابات.
4)- مدرسة الجشطالت Gestalt Psychology
ماكس فيرتهيمر (1880 – 1943)
- لقد ظهرت هذه المدرسة في ألمانيا ردا علي أفكار البنائية والسلوكية وتعد احدي النظريات المعرفية.
- ينظر علماؤها إلي السلوك الحيواني عامة والسلوك الإنساني خاصة بأنه سلوك كلي Molar غير قابل للتحليل أو التجزئة.
- السلوك يشكل وحدة معينة يحدث لوجود الكائن الحي في موقف معين
- تري هذه المدرسة بأن الشخصية الجوهرية في العقل الإنساني هي قدرته علي "التنظيم الإدراكي لإدراك الأشياء ككليات منظمة".
- تميزت هذه المدرسة بأبحاثها التي دارت حول الإدراك والتعلم.
- توصلت هذه المدرسة إلي العديد من القوانين الإدراك منها "القانون الأساسي للإدراك الكل أكبر من مجموع أجزائه". حيث إننا ندرك المثير ككل وليس كأجزاء منفصلة. مثال كلمتي باب،أب ندركهم كمعني وليس كحروف منفصلة.
5)- المدرسة التحليلية Psychoanalysis
فرويد (1856 – 1939)
- يرجع لهذا الطبيب النمساوي الفضل في ظهور هذه المدرسة وإيجاد طرق في التحليل النفسي.
- استعمل هو وزميله بروير Breuer طريقة التنويم المغناطيسي لتحليل الاضطرابات العصابية ومعالجتها.
- أكد فرويد علي أن السلوك الإنساني محكوم بغرائز فطرية لا شعورية وقاصدا باللاشعور ذلك المخزن من الأفكار والمخاوف والرغبات المكبوتة .
- مع أن آراء فرويد تعرضت لنقد من جهات متعددة إلا أن آراءه في مكونات الشخصية والمكونة من الأنا EGO والهوID والأنا الأعلي SUPER EGO مازال تحظي بقبول في دائرة علم النفس الإكلينيكي كما أن طريقته في العلاج النفسي ما تزال تستخدم في علاج حالات العصاب
__________________
إذا فقدت كل شىء و بقيت ثقتك بالله فإنك لم تفقد شيئاً
|