صحيفة لبنانية: خطاب "نصر الله" الأخير بريد إقليمي لمواقف "خامنئي"
5/18/2009 7:07:17 AM
وصفت صحيفة لبنانية إن الخطاب الأخير للأمين العام لـ "حزب الله" الشيعي اللبناني المدعوم من إيران "حسن نصر الله" بأنه بريد إقليمي لمواقف مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي.
وأشارت صحيفة "النهار" إلى حضور السفير الإيراني في لبنان محمد رضا شيباني الاحتفال الذي ألقى فيه "نصر الله" خطابه الأخير يوم الجمعة الماضي.
وأضافت الصحيفة أن حضور السفير الإيراني يأتي بعد أيامٍ على مهاجمة مرشد الثورة الايرانية علي الخامنئي "الوهابية السعودية والسلفية" علانية للمرة الأولى، واصفًا إياهما بأنهما من أدوات الاستعمار، بحسب ادعائه.
وأوضحت "النهار" أن صلة مواقف "نصر الله" بمواقف "خامنئي" تشير إلى أن ما يقال في لبنان هو بمثابة بريد إقليمي من الزعيم الإيراني.
وكان خامنئي قد وصف "السلفيين والوهابيين" بأنهم "مرتزقة للأعداء" وأنهم "يثيرون الفرقة بين المسلمين"، على حد زعمه.
واعتبر "نصر الله" في خطابه المتلفز بأن السابع من مايو يجب أن يكون يومًا له احترامه، مدعيًا أن أحداث هذا اليوم منعت قيام حرب أهلية في لبنان بين السنة والشيعة.
ولاية الفقيه في لبنان:
وكان مقاتلوا منظمة "حزب الله" و"حركة أمل" الشيعيتين قد قادا انقلابًا مسلحًا على سنة لبنان في السابع من مايو عام 2008 ، وقاموا بمهاجمة الأحياء السنية في بيروت وقتلوا وجرحوا المدنيين العزل.
ثم خرج "نصر الله" بعد أيامٍ من انقلاب السابع من مايو ليعلن افتخاره بكونه فردًا في "حزب ولاية الفقيه".
وقال "نصر الله": إن كثيرين "يتصورون عندما يقولون عنا حزب ولاية الفقيه أنهم يهينوننا ... أنا اليوم أعلن وليس جديدًا أنني أفتخر أن أكون فردًا في حزب ولاية الفقيه".
"حزب الله" يد إيران:
وكانت أجهزة الأمن المصرية قد ألقت، مؤخرًا، القبض على خلية سرية لـ "حزب الله" كانت تخط لتنفيذ هجمات إرهابية بهدف زعزعة استقرار الأمن في مصر.
ومن جانبه، لفت الرئيس المصري حسني مبارك إلى أن ما تتناقله وسائل الإعلام حول وقوف إيران خلف خلية "حزب الله" في مصر قد يكون صحيحًا. جاء ذلك خلال رد مبارك على سؤالٍ عما إذا كان "حزب الله" هو اليد الخفية لإيران في هذا الموضوع، حيث قال: "قد يكون هذا صحيحًا".
وفي سياقٍ متصل، أكد دبلوماسي مصري أن القيادة السياسية المصرية وعلى رأسها الرئيس حسني مبارك ترفض أي وساطة مع "حزب الله"، لأن الموضوع أكبر منه بكثير فالموضوع متعلق بإيران مباشرة، مشيرًا إلى أن هذه العصابة المكتشفة ما هي إلا واحدة من محاولات ملالي طهران لنشر الفوضى في الدول العربية.
وأضاف أن هذه الوساطات كانت يجب أن تأتي عن طهران لا من المخبأ الذي يقبع فيه "نصر الله" في ضاحية بيروت الجنوبية خوفًا على حياته من الانتقام "الإسرائيلي".