لا شك أن من قام بتقليد الشيوخ بهذه الطريقة أخطأ وهو يقوم بذلك من باب المزاح واللعب ولا يدرى أنه وقع فى خطأ شرعى
ونقول له إن من إجلال الله عز وجل إكرام ّى الشيبة المسلم وحامل القران غير الغالى فيه ولا الجافى عنه
وإليكم هذه القصة التى توضح هذه القضية
الرسول صلى الله عليه وسلم عندما كان راجعا من غزوة تبوك تكلم في أثناء الطريق رجال من باب المزح والطرفة لا من باب الحقد مثل طاش ما طاش فقالوا ...(لم نرى مثل قراءنا هؤلاء أرغب بطونا وأكذب ألسنه وأجبن عند اللقاء) يعني ما شفنا مثل قراءنا يعني الملتزمين بالدين، أرغب بطونا يعني كل واحد حق أكل وبس وبطنه كبير على خراط فاضي و ما ينفعون بالجهاد ، وأكذب ألسنة يعني يسوون أنفسهم شجعان ويزعطون على الفاضي ، وأجبن عند اللقاء يعني وقت الجد هم أول من يهرب .
لاحظوا إن كلامهم للمزح فقط مو للحقد وهم توهم راجعين من جهاد فماذا حكم الله عليهم؟؟؟؟
قال الله تعالى : { ولئن سألتهم ليقولنَّ إنّما كنا نخوض ونلعب قُل أبالله وءايته ورسوله كنتم تستهزءون . لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } لاحظوا عدة أمور:
أولا: أن استهزاءهم بأهل القران اعتبره الله انه استهزاء به جل وعلا واستهزاء بآياته واستهزاء برسوله.
فإذا كان الذين يرسمون الكاريكاتير على الرسول صلى الله عليه وسلم شننا عليهم حرب شعواء فكيف بمن استهزء بالله وبآياة الله وبرسول الله صلى الله عليه وسلم
ثانيا: أنهم راجعين من جهاد.
ثالثا : أنهم قالوا ما قالوا من باب المزح واللهو فقط وليس حقد وحسد.
رابعا : أن الله أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يخبرهم أنهم كفااااااار .
خامسا : أن الذي حكم بكفرهم هو الله وليس أنا أو علماء متشددين على قولتكم.
سادسا : لشدة جرمهم جعل الله هذه الحادثة في كتابه تتلى إلى يوم القيامة .
وقد بينت ان فعلهم جريمة وذلك بقول الله تعالى ((إن الذين أجرموا كانوا من الذين ءامنوا يضحكون)). فسماهم الله مجرمين.
وإنا لله وإنا إليه راجعون