فضل الدعء بظهر الغيب
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
" مَنْ دَعَا لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ
قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ "
صدق سيدى رسول الله
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
قال العلامة شمس الحق أبادي في
" عون المعبود شرح سنن أبي داود " :
( إِذَا دَعَا الرَّجُلُ لِأَخِيهِ ) :
أَيْ : الْمُؤْمِن .
( بِظَهْرِ الْغَيْبِ ) :
أَيْ : فِي غَيْبَة الْمَدْعُوّ لَهُ عَنْهُ وَإِنْ كَانَ حَاضِرًا مَعَهُ،
بِأَنْ دَعَا لَهُ بِقَلْبِهِ حِينَئِذٍ أَوْ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَسْمَعْهُ.
( قَالَتْ الْمَلَائِكَة آمِينَ ) :
أَيْ : اِسْتَجِبْ لَهُ يَا رَبّ دُعَاءَهُ لِأَخِيهِ.
فَقَوْلُهُ :( وَلَك ) :
أَىْ : اِسْتَجَابَ اللَّه دُعَاءَك فِي حَقّ أَخِيك وَلَك.
( بِمِثْلٍ ) :
أَىْ : أَعْطَى اللَّه لَك بِمِثْلِ مَا سَأَلْت لِأَخِيك.
قَالَ الطِّيبِيُّ :
وَكَانَ بَعْضُ السَّلَف إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُوَ لِنَفْسِهِ يَدْعُو لِأَخِيهِ الْمُسْلِم
بِتِلْكَ الدَّعْوَة لِيَدْعُوَ لَهُ الْمَلَكُ بِمِثْلِهَا فَيَكُون أَعْوَن لِلِاسْتِجَابَةِ .
أخرجه مسلم ( 4/2094 ، رقم 2732 )
وأخرجه أيضًا : أبو داود ( 2/89 ، رقم 1534 )
آخر تعديل بواسطة طمعانة فى رضاك يا رحمن ، 21-05-2009 الساعة 04:18 PM
|