 وليد الحسيني
مرتضى منصور
الأربعاء، 20 مايو 2009 - 16:19
يبقي مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك الاسبق، والمرشح لنفس المنصب في الانتخابات المقبلة التي ستجري يوم 29 الجاري، هو اكثر شخصية رياضية مثيرة للجدل والاندهاش، ونجح في فرض نفسه علي المجتمع المصري بصفة عامة خلال السنوات الماضية، بمواقفة وردود افعاله التي لا يمكن لأحد ان يتوقعها.
تعرض منصور لمواقف عنيفة كفيلة بأن تنهي علي أي شخص، الا انه خرج من كل هذه الازمات بالعديد من المكاسب اهمها تعاطف البعض معه، خاصة بعد قرار الجهة الادارية باستبعاده من انتخابات رئاسة نادي الزمالك، قبل عودته بحكم محكمة القضاء الاداري، لدرجة انه عاد للمنافسة في الانتخابات رغم انه كان خارج الحسابات.
قدم حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة اكبر خدمة لمرتضي منصور بقرار استبعاده، ومنحه فرصة اكتساب تعاطف البعض معه داخل النادي، لدرجة ان البعض شكك في ان صقر يلعب لصالح مرتضى، وهو امر غير صحيح.
اذا كان مرتضي منصور جاد في المنافسة علي رئاسة نادي الزمالك من جديد، فعليه ان يغير من طريقة تعامله مع الاخرين، خاصة منافسيه وخصومه، فمن غير المعقول ان ينتهج نفس طريقته الحالية، بالهجوم المتتالي علي من يختلفون معه في الرأي.
ومن غير المقبول ان يكون كل منافسي مرتضى من اللصوص، خاصة وان تلك النتيجة لم تأت بثمارها علي ارض الواقع بعد ان تعود الرأي العام علي هذه الطريقة، فلا يمكن ان يقود أي شخص مؤسسة كبيرة مثل نادي الزمالك بكل هذه العصبية التي يتمتع بها مرتضي منصور، ولا يمكن ان يكون كل المنافسين من الخارجين علي القانون.
من الوارد ان يكون مرتضي منصور هو الرئيس القادم لنادي الزمالك في الانتخابات المقبلة، ولكن اذا استمر علي طريقته في الاداء والتعامل مع الاخرين خاصة ممن يختلفون معه، فلن يكمل دورته الانتخابية لنهايتها وسيدخل نادي الزمالك في الدوامة التي عاشها علي مدار السنوات الاربعة الماضية، لان قيادة المؤسسات الكبري لها مواصفات.
أول هذه المواصفات الهدوء والقدرة علي استيعاب الغير والحوار وقبول كافة وجهات النظر والاستماع لها، دون اتخاذ مواقف مسبقة أو متشددة، وليس بالاغتيال المعنوي والنفسي لمن يختلفون في الرأي، فالزمالك يحتاج للهدوء اكثر من العصبية، وهذا الهدوء لن يعود الا اذا كان علي رأس المنظومة من يمتلك القدرة علي الحوار وعدم القاء التهم علي الاخرين وتهديدهم.
عباس يخوض الانتخابات متسلحا بالمال وخطط طموحه لمستقبل النادي، فيما يعتمد درويش علي انجازاته طوال تسعة سنوات، أما منصور فيعتمد على هجومه علي منافسيه واظهار عيوبهم
علي رئيس نادي الزمالك القادم ان يعلم من ان مجلس الادارة القادم سيكون مجلسا ائتلافيا – أي من كافة الجبهات - ولن يكون من جبهة واحدة، ومن الوارد الاختلاف في وجهات النظر وهو امر صحي، لذا فعلي الرئيس القادم ان يكون لديه القدرة علي احتواء وتفهم كافة الاعضاء، لان المجلس الجديد لن يكون من الملائكة.
يدخل ممدوح عباس وكمال درويش ومرتضي منصور انتخابات رئاسة نادي الزمالك، ولكل منهم مصدر قوته، فعباس يخوض الانتخابات المقبلة متسلحا بالمال وخطط طموحه لمستقبل النادي، فيما يعتمد درويش علي انجازاته الرياضية السابقة طوال تسعة سنوات، أما منصور فيعتمد على هجومه علي منافسيه واظهار عيوبهم، ولكنه حتي الان لم يعلن عن برنامجه الانتخابي، وقد يعلنه في ندوته الانتخابية مساء الخميس.
* انتخابات الزمالك اصبحت مثل مريض الانفلونزا الذي ترتفع درجة حرارته فجأة ثم تنخفض فجأة ، فلا يستطيع احد ان يجزم بمن سينجح في تلك الانتخابات ، اللهم الا حازم امام فهو الوحيد الذي ضمن نجاحه بنسبة كبيرة من الان بإعتبار انه نجم كبير وسيحسم نجاحه يوم الانتخابات، وتبقي المنافسة علي مقاعد العضوية الخمسة الباقية بين سبعة مرشحين فقط.
* ممدوح عباس له فرصة في النجاح في رئاسة نادي الزمالك، اذا صمت عن الكلام، لانه كلما تحدث خسر!
*ازمات اللجنة الاوليمبية ونادي الزمالك اخذت كثيرا من رصيد حسن صقر ، الذي اقترب رصيده علي النفاذ!
* فقد سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم كثيرا من قوته ، وترك "القرود" تلعب علي اكتافه، واذا استمر الحال علي ما هو فيه فلن يكون المستقبل في صالحه!
__________________
الثورة مستمرة
|