عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 23-05-2009, 06:47 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 63
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 29
محمد حسن ضبعون is just really nice
Icon4 النظريات الحديثة فى الأدارة المدرسية

النظريات الحديثة في الإدارة المدرسية

مقدمة:
إن مدرسة القرنالحادي والعشرين، تتطلب من مدير المدرسة جهداً اضافياً كي يتخذ لإدارته المدرسيةمسارات ديموقراطية، من خلال تخطيط الأهداف ووضعها، أو تحديد الاجراءات المناسبةللتنفيذ والمتابعة، ويكون ذلك من خلال المشاركة والمناقشة واللقاءات المتنوعةوالمختلفة داخل المدرسة وخارجها كل هذا يهدف الوصول إلى أهداف المؤسسة التربويةالتي يراسها وكذلك تفويض الصلاحيات للعاملين معه في المدرسة ليشاركوا معه فيالمسؤلية والقيام باعباء المدرسة والإشراف عليها كي يكون هناك التزام بتنفيذ هذهالأهداف.
إن المدير كقائد تربوي في مؤسسته يؤثر في كافة العاملين، ويلهب فيهمالمشاركة الكفؤة وتحمل المسؤولية في تحقيق الأهداف التربوية المنشودة ويجني معهمالنجاحات المأمولة القابلة للتحقيق.
كان المدير في وقت من الأوقات مديراًللمدرسة وقائداً لها ومشرفاً على هيئة التدريس والموظفين وقائداً تدريسياً، وكانالصانع الأول للقرار.. وضمن إطار هذه الادوار المتعددة عمل المدير جنباً إلى جنب معهيئة التدريس لتحسين البرامج التعليمية للمدرسة باستمرار وقد تم تحقيق ذلكبالمحافظة على أفضل الممارسات المنهجية ومشاطرتها مع المعلمين كما سعى المدير أيضاًإلى التأكد من أن معلميه قد تلقوا تدريباً في تلك الممارسات وعمل على الاطلاع علىآخر الممارسات الإشرافية والإدارية ووضعها في إطارها المناسب ضمن بيئتهالخاصة.
لقد كان دور المدير دائماً مركّباً، وقد وضع سيرجيوفاني تسع مهام للمديرهي:
1)
تحقيق الأهداف: ربط الرؤى المشتركة معاً.
2)
المحافظة على الانسجام: بناء فهم متبادل.
3)
تأصيل القيم: انشاء مجموعة من الاجراءات والبنى لتحقيق رؤيةالمدرسة.
4)
التحفيز: تشجيع الموظفين وهيئة التدريس.
5)
الإدارة: التخطيطوحفظ السجلات ورسم الاجراءات والتنظيم...الخ.
6)
الإيضاح: ايضاح الأسبابللموظفين للقيام بمهام محددة.
7)
التمكين: إزالة العوائق التي تقف حجر عثرة أمامتحقيق هيئة التدريس والموظفين لأهدافهم وتوفير الموارد اللازمة لذلك.
8)
النمذجة: تحمل مسؤولية أن تكون نموذجاً يحتذى فيما تهدف اليه المدرسة.
9)
الإشراف: التأكد من تحقيق المدرسة لالتزاماتها، فإن لم تفعل فعليه البحث عن الأسبابوإزالتها.
مفهوم الإدارة المدرسية:
يعرف الزبيدي الإدارةالمدرسية بأنها: "مجموعة من العمليات التنفيذية والفنية التي يتم تنفيذها عن طريقالعمل الإنساني الجماعي التعاوني بقصد توفير المناخ الفكري والنفسي والمادي الذييساعد على حفز الهمم وبعث الرغبة في العمل النشط المنظَم؛ فردياً كان أم جماعياً منأجل حل المشكلات وتذليل الصعاب حتى تتحقق أهداف المدرسة التربوية والاجتماعية كماينشدها المجتمع" (الزبيدي وضبعون)
كما تعرف الإدارة المدرسية علىأنها:
"
الجهود المنسقة التي يقوم بها فريق من العاملين في الحقل التعليمي (المدرسة) اداريين، وفنيين، بغية تحقيق الأهداف التربوية داخل المدرسة تحقيقاًيتمشى مع ما تهدف إليه الدولة، من تربية ابنائها، تربية صحيحة وعلى أسس سليمة". ويعرفها البعض الآخر بأنها: "كل نشاط تتحقق من ورائه الاغراض التربوية تحقيقا فعالاويقوم بتنسيق، وتوجيه الخبرات المدرسية والتربوية، وفق نماذج مختارة، ومحددة من قبلهيئات عليا، او هيئات داخل الإدارة المدرسية". وعرفها البعض على أنها:"حصيلةالعمليات التي يتم بواسطتها وضع الامكانيات البشرية والمادية في خدمة أهداف عمل منالأعمال، والإدارة تؤدي وظيفتها من خلال التأثير في سلوكالأفراد"(العمايرة،2002،ص18).
ويمكن استخلاص تعريف شامل للإدارة المدرسية منخلال التعريفات السابقة بأنها: مجموعة عمليات (تخطيط، تنسيق، توجيه) وظيفية تتفاعلبإيجابية ضمن مناخ مناسب داخل المدرسة وخارجها وفقا لسياسة عامة تصنعها الدولة بمايتفق وأهداف المجتمع والدولة.
مقارنة بين مفهوم الإدارة التربوية والإدارةالتعليمية والإدارة المدرسية:
إن هذه المفاهيم الثلاثة قد شاع استخدامها فيالكتب والمؤلفات التي تتناول موضوع الإدارة في ميدان التعليم، وقد تستخدم أحياناًعلى أنها تعني شيئاً واحداً. ويبدو أن الخلط في هذه التعريفات يرجع فيما يرجع إلىالنقل عن المصطلح الاجنبي – Education – الذي ترجم إلى العربية بمعنى(التربية) أحياناً والتعليم أحياناً أخرى. وقد ساعد ذلك بالطبع إلى ترجمة المصطلح Administration Education إلى الإدارة التربوية تارة والإدارة التعليمية تارة أخرىعلى أنهما يعنيان شيئاً واحداً وهذا صحيح.
بيد أن الذين يفضلون استخدام مصطلح (الإدارة التربوية) يريدون أن يتمشوا مع الاتجاهات التربوية الحديثة التي تفضلاستخدام كلمة (تربية) على كلمة تعليم باعتبار أن التربية أشمل وأعم من التعليم، وأنوظيفة المؤسسات التعليمية هي (التربية الكاملة) وبهذا تصبح الإدارة التربوية مرادفةللإدارة التعليمية. ومع ان الإدارة التربوية تريد أن تركز على مفهوم التربية لا علىالتعليم فإن الإدارة التعليمية تعتبر أكثر تحديداً ووضوحاً من حيث المعالجةالعلمية، وأن الفيصل النهائي بينمها يرجع إلى جمهور المربين والعاملين في ميدانالتربية، وأيهما يشيع استخدامه بينهم فإنهم يتفقون على استخدامه.. وبأي معنى يستقراستخدامهم له، أما بالنسبة للإدارة المدرسية فيبدو أن الامر أكثر سهولة؛ ذلك لأنالإدارة المدرسية تتعلق بما تقوم به المدرسة من أجل تحقيق رسالة التربية، ومعنى هذاان الإدارة المدرسية يتحدد مستواها الاجرائي بأنه على مستوى المدرسة فقط، وهي بهذاتصبح جزءا من الإدارة التعليمية ككل، أي أن صلة الإدارة المدرسية بالإدارةالتعليمية هي صلة الخاص بالعام
مفهوم النظرية
النظرية Theory هي: "تصور أو فرص أشبه بالمبدأ له قيمة التعريف على نحو ما، يتسم بالعمومية وينتظمعلماً أو عدة علوم، ويقدم منهجاً للبحث والتفسير، ويربط النتائج بالمبادئ (الحفنى،2000، ص 88)
كما تعرّف النظرية على أنها: مجموعة من الفروص التي يمكنمن خلالها التوصل إلى مبادئ تفسر طبيعة الإدارة وهي تفسر ما هو كائن وليس التاملفيما ينبغي أن يكون.. ويمكن أن ينظر إلى النظرية على أنها مبادئ عامة تقوم بتوجيهالعمل بدقة ووضوح وبهذا فالنظرية الجيدة هي التي يمكن ان تشتق منها الفروض (Bush, 1986).
الحاجة إلى النظرية في الإدارة التربوية:
يعتبر الاهتمام بالنظرية فيالإدارة التربوية أمراً حديثا فحتى عام 1950 لم تظهر دراسات واضحة في هذا المجال،بل إن الدراسات التي ركزت على النظرية الإدارية لم تظهر بشكل واضح قبل الستينات،وكان هذا نتيجة للدعم الذي قدمته مؤسسة (W.k.Kellogg ) في الولايات المتحدةالأمريكية التي قامت بدعم الدراسات في مجال الإدارة التربوية ورصدت في الفترةمابين 1946-1959 مبلغأ يفوق تسعة ملايين دولار لهذا الهدف، ومن خلال هذا الاهتمام وماصاحبه من مؤتمرات ومحاضرات قام كولادارسي وجيتزلز بإصدار كتابهما الرائد عن استعمالالنظرية في الإدارة التربوية وكان هذا الكتاب من بين مجموعة من الكتابات في هذاالميدان من أمثال ما كتبه جريفث (Griffiths) وهاجمان وشوارتز Hagman& Schwartz وكامبل وجريج Campbell & Gregg وبلزل Belsile ووالتونWalton وكثيرون غيرهم.
وقد كان المدراء قبل هذه الدراسات يقدمون اقتراحاتهم في تحسين الإدارة منتجاربهم الشخصية معتمدين على طريقة التجربة والخطأ، ولكن المربي الذي ينطلق فيتصرفاته من مبدأ التجربة والخطأ أو من حلول جاهزة محفوظة هو إنسان مهمل لذكائه منكرلامكانات الابداع الذاتي، والابداع يحتاج إلى خلفية قائمة على الوضوح والتعمقويحتاج إلى انسان يعتمد نظرية واعية في ممارساته.
والواقع أنه ليس من المستغربأن يتأخر ظهور النظرية الإدارية، فالإدارة شأنها في ذلك شأن العلوم الإنسانيةالأخرى، عملية إنسانية معقدة ومتعددة الجوانب وليس من السهل وضع نظرية عامة لها. ولكن بالرغم من الاعتراف بصعوبة وضع نظرية إدارية الا أن ذلك لايعني عدم البحث فيالموضوع، بل إن أهمية ميدان الإدارة التربوية تجعل عملية البحث عن نظرية أمراًمهماً جداً لكي تتمكن المؤسسة التربوية من القيام بأعمالها بنجاح متجنبة طريقةالتجربة والخطأ. فالتاريخ الطويل للعلوم الطبيعية يبين بوضوح أن مجرد ملاحظةالظواهر لايؤدي إلى معرفة مفيدة وعملية إلا من خلال مبادئ عامة تستخدم باعتبارهاعاملا مرشدا وموجها إلى ما يمكن ان يلاحظ أو يقاس أو يفسر. وقد يلمس المهتمون بعلمالإدارة صراعاً بين ما يسمى النظري والعملي Theory and Prectice ، هذا بالاضافة إلىتعدد النظريات وقصر عمرها. ولكن مهماً كان السبب فيجب ألا يسمح لكل هذه العواملبالتقليل من أهمية اعتبارنا للنظرية في الإدارة. لأن قيمة النظرية لا تقاس بعمرهاطال أم قصر " فالنظرية قد تكون خطا ولكنها تقود إلى التقدم".
فكم من النظرياتالعلمية ثبت خطؤها ولكنها قادت الإنسانية إلى التقدم؟ فهل بالامكان إنكار الخدمةالتي قدمتها لنا النظرية القديمة التي قالت: بأن الذرة هي أصغر الاشياء وأنانقسامها غير ممكن؟ فالملاحظات التي قادتنا إليها هذه النظرية هي التي أدت التقدموالتطوير الذي نشهده اليوم في عالم الذرة. فالنظرية في الإدارة التربوية ضروريةلتنبيه الإداري التربوي، وهي تعمل بوصفها دليلاً وموجهاً له، فالقصد الأساسي لأينظرية هي المساعدة على التوصل لتنبؤات وتوقعات أكثر دقة، ولعل من أهم دواعي النظريةكون المعرفة غير متيسرة الفهم إلا إذا نسقت ورتبت وفق نظام معين، ولذا كان لزاماعلى الإداري التربوي أن يبلور البناء النظري الذي يعتمد عليه في تفسير الشواهدوالنتاج التطبيقي وبدون اعتماد النظرية يبقى ذلك كله مفككاً ويساهم في ضياع الإداريبدلاً من زيادة تبصره.
قد يظن بعض الناس أنه مادام الشيء مطبقاً ويعمل فلماذانجهد أنفسنا في معرفة "لماذا" ؟ ولكن إذا لم يعرف الإنسان مالذي يبحث عنه فإنه منالصعب عليه ان يجد شيئاً مهماً.
وقد عبر ثومبسون Thompson عن أهمية النظريةبقوله: "إن النظرية الملائمة تساعد المدراء على الاستمرار في النمو بتزويدهم بأفضلالطرق لتنظيم خبراتهم وبالتأكيد على ترابط الظواهر مثل هذه النظرية تبقيهم يقظينللنتائج غير المتوقعة لأعمالهم، إنها تجنبهم التفسيرات الصبيانية للاعمال الناجحةكما تنبههم إلى الظروف المتغيرة الي قد تستدعي تغييرً في أنماطهم السلوكية" (صالح،د ت)
مصادر بناء النظرية المدرسية:
المصدر الاول: تقارير وتعليقات رجالالإدارة المدرسية من واقع خبرتهم العملية وهي تعتمد على الناحية الذاتية والانطباعالشخصي.
المصدر الثاني:عمليات المسح التي يقوم بها الدارسون والباحثون ودراساتالكتّاب الكبار في ميدان الإدارة المدرسية.
المصدر الثالث: الاستدلال العقليللتوصل عن طريق المنطق والعقل إلى استخلاص بعض النتائج المترتبة على بعض الأفكار أوالمسائل العامة التي نسلم بها أو نعتقد بصحتها (الفريجات،2000، ص48).
معاييرتقويم الإدارة المدرسية في ضوء النظريات الحديثة في الإدارة المدرسية:
هنالك عدةمعايير رئيسية يمكن من خلالها تقويم الإدارة المدرسية الجيدة في ضوء النظرياتالحديثة في الإدارة المدرسية، ومن أهمها:
النظريات الحديثة فى الأدارة المدرسية
1-
وضوح الأهداف التي تسعى الإدارةالمدرسية إلى تحقيقها.
2-
التحديد الواضح للمسؤوليات، بمعنى أن يكون هناك تقسيمواضح للعمل وتحديد للاختصاصات.
3-
الأسلوب الديموقراطي القائم على فهم حقيقيلأهمية احترام الفرد في العلاقات الإنسانية.
4-
أن تكون كل طاقات المدرسة – منطاقات مادية وبشرية- مجندة لخدمة العملية التربوية فيها بما يحقق أداء العمل معالاقتصاد في الوقت والجهد والمال (سلامة، 2003).
5-
تتميز الإدارة المدرسيةالجيدة بوجود نظام جيد للاتصال سواء كان هذا الاتصال خاصاً بالعلاقات الداخليةللمدرسة، أو بينها وبين المجتمع المحلي، و بينها وبين السلطات التعليمية العليا (daboon 1999).
..................................
النظريات الحديثة في الإدارة المدرسية:
حاول العديد مندارسي الإدارة المدرسية تحليل العملية الإدارية ومحاولة وضع نظريات لها، ولقد كانلهذه المحاولات أثر في تحقيق نوع من التقدم في هذا المجال، فقد حاول كل من بول مورت P.mort ومساعده دونالد هـ.روس Donald H.Ross لوضع أسس لنظرية الإدارة ورد فيكتابهما " مبادئ الإدارة المدرسية " كما حاول جيس ب. سيرز Jess.Serars البحث فيوظيفة الإدارة في دراسة عام 1950 تحت عنوان طبيعة العملية الإدارية، كما أعدالبرنامج التعاوني للإدارة التعليمية في أمريكا عدة برامج لتعرف على أساليب نظريةللإدارة التعليمية، ومنها كتاب عام 1955 بعنوان "أساليب أفضل للإدارة المدرسية"،واستحدث سيمون في كتابه "مفهوم الرجل الإداري" عام 1945 طبيعة وأهمية اتخاذ القرارفي العملية الإدارية، وفي عام 1968 وضع " يعقوب جيتزلز" J.W.Getzels نظرية علمية فيالإدارة المدرسية، حيث نظر للإدارة باعتبارها عملية اجتماعية، بينما نظر سيرز إلىالإدارة التعليمية من حيث وظائفها ومكوناتها وحلل العملية الإدارية إلى عدة عناصررئيسية، ويمكن القول بأن جميع الجهود التي بذلت كلها جهود متأثرة بأفكار رجالالإدارة العامة والصناعية أمثال (تايلور) (وهنري فايول) (ولوثر جيوليك)، وغيرهم منرجال الإدارة العامة. (الفريجات 2000)
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->