
06-06-2009, 02:57 PM
|
عضو لامع
|
|
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
|
|
من حولي أصروا أن أحاول كما يفعلون و أن الشغف ينقص حياتي كي يكتمل فعلي . أصدقهم و لا آلو جهداً فيغلق عجزي كل باب .
مفتاح آخر ملقى في طريقي ... أتناوله فافتح باباً ، أرى طريقاً جديداً فاسلك . طبيب نبيه، أدرك أن ما بي مرض و أنني حقاً أعجز .
كلمة تداوي داء الحيرة . وسيلة مواصلات إلى أرض الواقع ، ما هو بالإمكان حقاً .
سيقول : تلك أعراض متلازمة العياء المزمن تتراوح بين العجز الجزئي و الكلي بلا دواء أو شفاء فيما يعرفون حالياً من علوم . لكن تحسين حياة المريض وارد . عليك بتنظيم التفكير و مطالبة الجسم بما هو في حدوده .
الآن ألقي خلفي ما سبق ، نمط التصق بي ، اخلعه غير آسفة عليه و استبدله بحياة أكثر تواضعاً تناسب صديقي الجديد مرضي) . هكذا ، ألمس أرضاً ، نعمة نورتني . ينقشع ضباب فكر سكنته فأعماني ، لا أعرف أين أنا و لا من أكون لأنني لا أعرف ما أقدر عليه .
يغير طبيبي النابه منظوري فيتغير إدراكي لما حولي .
التالي أحد التدريبات العقلية التي علمنيها :
أسجل في ورقة حسنات يومي و مساوءه . افصل نفسي مما حولى ، تجرد يلزمني لإعادة التقييم .
و سأجيد هذا التدريب ، فتكون لي أوراق بها مساويء و محاسن عملي و أحبتي و الحي الذي أسكنه و العصر الذي أحياه و المرض الذي ابتليت به .... الخ .
تدريب بنى لي بعض ما أخذه المرض، لا بل أشياء جديدة لم التفت لها قبلاً .
تلك تسعينات القرن الماضي ، حيث النت تدخل البيوت عن طريق المودم و خط التليفون .
أبواب مشرعة على العالمين . أطبع ما أشاء في المتصفح ثم أقرأ آراء الأطباء و المرضى و النظريات المحتملة ، و أنقد و أحلل ما وسعني و أقارن المعلومات . تمضي أعواماً في هذا العالم الجديد .
نعود لليلة القدر تلك ، التي أعقبها يوم رمضاني أقضي بعضه أتصفح النت .
ها هو ذا منحى جديد للعديد ممن عانوا أعراضاً مماثلة على درجات متفاوتة من الشدة امتنعوا عن الكربوهيدرات المعقدة (الخبز و المعكرونة و الأرز و البطاطس و السكر) فتحققت لهم درجات عالية من الشفاء و إذ لم يكن لي دواء بعد تجربة العشرات منها دون نجاح ، رأيته اتجاهاً هو اليسر مسلكه، لعلي أصل إلى ما وصلوا إليه .
أفطر على الماء و اتبعه القليل من اللحم فقط و انتظر ساعة أو نحوها ... كأنما هبطت من أرضي إلى أرض الأحياء ، فأنا اسمع و أرى ، لا أختلف عنهم كثيراً .
قبل ذلك مضى معظم شهري الكريم بلا تراويح و لا قرآن . عملي هجرته إلى غير رجعة .
الآن صار بوسعي أن أصلي فأكثر و اخرج للتراويح و اسمع القرآن فاختمه في ما بقي من الشهر . و سأحظى بوظيفة غير الأولى بعد رمضان الكريم .
تحكي لي شبكة المعلومات أن علوم التغذية تتغير . و أنهم لا يحبذون استهلاك الإنسان للكثير من الكربوهيدرات المكررّة ( يقومون الآن بتقشير حبوب الأرز و القمح و غيرها عدة مرات و استخلاص النشا منها أو المواد التي تعطي هشاشة و رقة عند الخبز) . يرون ذلك سبباً للتوتر النفسي والقلق و مشاكل الذاكرة و آلام الأعصاب و المفاصل و الحمى المتواصلة و متاعب جهاز الهضم التي تشّكل متلازمة مشتركة من الأعراض تطول الأشهر و الأعوام حيث لا رد على مُـسكـّن أو دواء و لا حل و لا علاج سوى قطع جذر المرض بإلغاء هذه الأطعمة من أسلوب التغذية و استبدالها بالبروتين و الخضروات .
و قد وضع مختص أمريكي يدعى أتكنز نظاماً غذائياًَ يتجنب فيه المريض الحبوب و السكر و النشويات تماماً و يعتمد على البروتين كلياً من الألبان و البيض و الأسماك و الدواجن و اللحم ، فيكون طعام يومي بيضتين فقط أو كوباً من اللبن كامل الدسم . نظام اتبعته فوضع دعائم حياة تقارب العادي و المألوف .
لم أنته بعد . المزيد حين نلتقي مجدداً .
|