[Amethyst]

أصدقاء القمر

تأمل رامي السماء ليلقي التحية على القمر .. فهو يحبه كثيراً
و دائماً يقول بأن وجهه مستدير كرغيف الخبز
مضيء كالمصباح
يظهر بشكل منحن كالموزة .. و أحياناً أخرى أكبر بقليل
فالقمر صديقه .. و يحبه جداً .. لكنه لم يجده
حزن رامي و أسرع بإخبار أمه

قائلاً : ماما .. ماما .. القمر غائب .. ربما كان مريضاً مثلي حينما غبت عن
المدرسة
اتصلي بالطبيب ليعطيه الدواء و يعود إلينا بسرعة
ابتسمت الأم .. و أخبرته بأن الطبيب لا يستطيع الوصول إلى القمر
عاد رامي إلى غرفته .. و قرر أنا يساعد القمر
و أخذ يفكر طويلاً .. ثم اتصل بأصدقائه
جاءوا و جلسوا في غرفته ليساعدوه

قال أحدهم : دعونا نطلب من نجّومة أن تزوره .. و تطمئننا
فرحبوا بالفكرة .. و وقفوا عند النافذة .. و نادوا نجّومة .. لكنها لم تجب
المسافة كانت بعيدة .. فلم تسمعهم .. فقرروا أن يجدوا طريقة بديلة
أخيراً قرروا كتابة رسالة .. ليرسلوها لنجّومة
أحضر أحمد طائرته الورقية .. و كتب الأصدقاء رسالة
قالوا فيها : عزيزتي نجّومة .. صديقنا القمر مريض .. و هو غائب هذا
المساء .. أرجو أن تزوريه
و تطمئني عليه .. و تعطيه دواء .. كي يتعافى .. و يعود إلينا بسرعة .. نحن نحبه كثيراً
ألصقو الرسالة فوق الجناح .. و أطلقوا الطائرة .. فحلقت بعيداً حتى اختفت
جلس الأصدقاء قرب النافذة .. و كان النعاس يغالبهم .. و فجأة .. ظهرت نجمة تلمع بقوة
نهضوا و اقتربوا منها .. فعرفوا أنها نجّومة .. حين اقتربت منهم



قالت لهم : أشكركم يا أصدقائي .. لأنكم قلقتم على القمر
فهو يعمل جاهداً في كل مساء .. و قد شعر بالتعب .. لذا سيأخذ في كل شهر ثلاثة أيام أجازة ليرتاح
فرح الأصدقاء بما قالته نجّومة
و قالوا : ليتنا نستطيع زيارته

ابتسمت نجّومة
و قالت : سآخذكم إليه .. فأخرجت عصاها السحرية .. و نثرت الغبار اللامع
فاستطاع الأصدقاء الطيران .. و تبعوها إلى منزل القمر
و عندما وصلوا .. فتح القمر لهم الباب .. ليجد الأصدقاء قد جاءوا لزيارته
فرحب بهم و قدم لهم الطعام و الحلوى
و جلس يخبرهم حكايات جميلة .. و قصصاً مثيرة
شعر الجميع بالسعادة .. لكن الوقت تأخر
فودع الأصدقاء القمر .. و تمنوا له ليلة سعيدة
و قال لهم : لن أنسى لطفكم يا أحبائي .. و لن أغيب عنكم طويلاً
فأنتم أصدقائي .. أصدقاء القمر