
21-06-2009, 04:57 PM
|
عضو لامع
|
|
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
|
|
هذه الفقرة أهديها لأيامي التي كنت أتبرع فيها لأنني أريد أمراً من المولى ، لا يخطر ببالكم شيء مادي كالمال و غيره . فقط أردت أن يصلح المولى ذات البيـ(ن)ـت و أن يسلل سخائم الصدور فأكون تلك الإبنة و الأخت و الأم التي يتوقون لها في الروايات و القصص بينما هي جوارهم واقعاً تتمنى رضاهم فلا تنال منهم نظرة لطف.
يسيل الدم فيحفر إخدوداً فلا يصل أحدنا للآخر . سيسيل الدم بغزارة حتى يكاد يجف قبل أن يلتئم الشمل مؤخراً .
بعض الأشياء عزيزة المنال لا يستلمها الشاري إلا حين يوفي أقساطها .
ذات حكاية
أثقل حملها ، ينقص الزمن بعض شهر ليخرج جنينها للحياة . جنين يتشبث بأمه حتى آخر وقت، لا يتخذ وضعه الطبيعي ليخرج بنفسه .
تحدثنا الطبيبة عن احتمال إجراء عملية لإخراج الجنين . الجراحة تعني النزف و فقدان الدم و هي مثلي أسيرة فصيلة يشح منها التبرع فيخشى على أصحابها عند الحاجة.
يتصل بي غريب يحتاج الدم حالاً فيلحقه التردد فيتعاركان داخلي :
الشح يزعم أن نبض القلب أولى بهذا الدم من غريب لا يعنيني أمره .
العقل يقول أن هناك من يحتاجه عاجلاً أما هي فقد لا تحتاجه أصلاً .
و هناك الأمل يزعم أنها لن تحتاج الدم لو أنا تبرعت لهذا المحتاج فوراً .
أطردهم جميعاً من حضرتي و تحضرني الصلاة و الإستخارة حتى أعي شيئاً .
ما هو لمالك الملك و الجبروت ، لا يحق لي التصرف فيه إلا بإذنه .
يمر بخاطري ما يوحي إلى أن يأخذ من يحتاج حالاً قبل غيره . أما هي فلها المولى الحافظ يتولاها و يتولاني برحمته .
أسُـد حاجة محتاج لدم لا حاجة لي إليه فالحاجة لرب العالمين . أضع معه آخر ما لدي من مال صدقة رجاء سلامتها و ابنها من كل حاجة .
تحين ساعة الوضع و ذاك الذي بها لا يهم بالخروج . تعجبه الظلمة و العزلة بالداخل.
تشتد الحاجة فيشتد الدعاء ينادي مالك الملك .
تدخل الطبيبة المستشفى لإخراج هذا المتشبث بأمه .
يأخذ وضعه المعتاد و يخرج بشكل طبيعي بلا حاجة لعملية أو نقل دم ، نصف ساعة بين القلق و الفلاح + ليلة بيات في المستشفى .
يعيد الصباح الإثنين للبيت بين سعادة الجميع و بهجتهم بالقادم الجديد .
|