كلمتا مخالبها ( ولا أقول كلمة مخالبها لأن الكلمة مكونة من مخالب + الهاء ) الاستعارة فيها مكنية ولا يصح اعتبارها غير ذلك.
فلا يصح اعتبارها استعارة تصريحية وكذلك لا يصح أن تكون كناية وأيضا لا تيصح أن تكون تشبيها أبدا.
ما السبب في ذلك؟
أولا لا يصح أن تكون استعارة تصريحية لأن الضمير في مخالبها يعود على الطفلة والتقدير ( مخالب الطفلة ) الطفلة مشبه والطائر أو الحيوان الجارح مشبه به ، وقد حذف وذكر شيئا من لوازمه وهو( المخالب ) فالاستعارة مكنية لحذف المشبه به.
ثانيا لا يصح أن تكون كناية لأن تعريف الكناية ( وللأسف يجهل ذلك كثير من المدرسين ) الكناية لفظ أطلق وأريد به لازم معناه مع صحة إرادة المعنى الأصلي
وأقول مع صحة إرادة المعنى الأصلي فعندما نقول: (بيته مفتوح للناس) كناية عن الكرم ويصح ويجوز عقلا كون البيت مفتوحا للناس
وعندما نقول: ( ترمي الإبرة ترن ) كناية عن الهدوء ويصح ويجوز عقلا أن نسمع رنين الإبرة في حال السكون والهدوء.
و (مخالبها ) لو قلنا كناية عن الفقر أو الضعف أو ..أو .. كل هذا لا يصح لعدم جواز وصحة وجود مخالب للطفلة.
ملحوظة جواز وصحة إرادة المعنى الأصلي هذا يكون مع الكناية عن صفة وإنة كان الكثير من علماء البلاغة يجعل هذا التعريف لكل أنواع البلاغة.
ثالثا كيف يصح أن تكون تشبيها مع حذف المشبه به وهو الطائر أو الحيوان الجارح؟
فإذا قلنا ( مخالب الطفلة ) هل الأولى أن نقول شبه الطفلة بالطائر الجارح لتكون الاستعارة مكنية؟ أم نقول شبه الأظافر بالمخالب لنجعل الاستعارة تصريحية.
لو جعلنا الاستعارة تصريحية لنفينا وجود استعارة مكنية لأن ما قيل في ( مخابها ) من كونها استعارة تصريحية نستطيع أن نقوله في كل الاستعارات المكنية .
ولهذا أرى أن الاستعارة ( في مخالبها) مكـــــــــــــــــــــــــنية
ولا يصح أبدا أن تكون كناية ويستحيل أن تكــــــــــــــــون تشبيها ولا يصح أن تكون استعارة تصريحية إلا إذا أنكرنا وجود استعارة مكنية.
وعلى العموم كثير الدراسات البلاغية الحديثة تترك تلك التقسيمات المختلفة للاستعارة وكذلك للتشبيه وتكتفي بقول : صور... بـــ ....
وللأسف في قطاع أسيوط بعد جدال ونقاش تم التصحيح على اعتبار الاستعارة تصريحية وغير ذلك تكون الإجابة خاطئة. وأُرغِم المدرسون على ذلك.
مدرس أول ثانوي عام
كلية اللغة العربية جامعة الأزهر ( جيد جدا )
تمهيدي ماجستير في البلاغة ( امتياز )
|