[أفنان أحمد]

جزاك الله خيرا أستاذ حميد لأدبك فى طلب العلم
فيحسن بكل منا أن يطلب العلم ويسأل عن أى شىء استشكل عليه
ولا يجد فى ذلك عيبا أو منقصة بالعكس الجاهل من يتصور أنه صار عالما
لقوله سبحانه وتعالى ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )
وما دمنا أحياء فلا زلنا نتعلم
وجزاك الله خيرا أستاذ محمد فقد أفضت فى الإجابة
*********************************************
وعن الحسد وبسبب الحسد والسحر نزلت المعوذتين ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس )
وجعلها الرسول صلى الله عليه وسلم من أذكار الصباح و المساء الثابتة
و( قل هو الله أحد )
وقوله تعالى ( ومن شر حاسد إذا حسد) دليلا على وجود الحسد وضرره
ولا تعارض بين هذا وبين قوله تعالى ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا )
فكلاهما من قدر الله عز وجل ونحن ندفع قدر الله بقدر الله فمثلا من قدر الله أن نجوع ونحن ندفع قدر الجوع بقدر الشبع فنأكل لندفع قدر الجوع
ومثلا آخر : القطار من وقف أمامه صدمه وقتله وهذا قدر الله فنحن ندفع هذا القدر بقدر الحذر والبعد عن القطار
هل من العقل أن أقف أمام القطار و أقول (قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ) وطبعا الحسد موجود وإيماننا به واجب لأنه مذكور فى القرآن الكريم وفى السنة المطهرة
والحسد كما قال أستاذنا الكريم محمد ( هو تمنى زوال نعمة الغير ) والعياذ بالله وهذا نقص فى الإيمان فيجب أن يقنع المسلم بما قسم الله له ويتمنى الخير لإخوانه
والحسد يختلف عن العين فالحسد موجود
والعين حق كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
وممكن أن يعين الانسان نفسه أو حبيب عنده دون تمنى زوال النعمة عنه
وهذه بعض الأدلة على الاصابة بالعين
الاصابة بالعين حقيقة ملموسة لا ينكـرها أحد. وهى ظاهرة موجودة من قديم الزمان. وأن عجز

بعض الناس عن تفسيرها تفسيرا علميا، وقد صح عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال :

" العين حق ، ولو كان شىء سابق القدر لسبقته العين " رواه مسلم.

وقد اتخذ النبى صلى الله عليه

وسلم لها إجراء وقائيا وإجراء علاجيا، فقد ورد عن أبى سعيد أن النبى صلى الله عليه وسلم كان

يتعوذ من الجان وعين الإنسان. كما روى الترمذى وصححه أن أسماء بنت عميس قالت : يا رسول

اللَّه ، إن بنى جعفر تصيبهم العين ، فأسترقى لهم ؟فقال : " نعم ، ولو كان شىء يسبق الفضاء

لسبقته العين ".&