عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي عليه الصلاة والسلام قال :
"يدعو الله بالمؤمن يوم القيامة حتى يوقفه بين يديه , فيقول : عبدي إني أمرتك أن تدعوني , ووعدتك أن أستجب لك , فهل كنت تدعوني ؟ فيقول : نعم يا رب , فيقول : أما إنك لم تدعني بدعوة إلا استجبت لك , أليس دعوتني يوم كذا وكذا لغم ٍ نزل بك أن أفرج عنك , ففرجت عنك ؟ فيقول : بلى يا رب , فيقول إني عجّلتها لك في الدنيا , ودعوتني يوم كذا وكذا لغم ٍ نزل بك أن أفرج عنك , فلم تر فرجاً ؟ قال : نعم يا رب , فيقول : إني ادخرت لك بها في الجنة كذا وكذا , ودعوتني في حاجة أقضيها لك في يوم كذا وكذا وفقضيتها ؟ فيقول نعم يا رب , فيقول إني عجلتها لك في الدنيا , ودعوتني يوم كذا وكذا في حاجة لأقضيها لك , فلم تر قضاءها ؟ فيقول: نعم يا رب , فيقول : إني ادخرت لك بها في الجنة كذا وكذا , قال الرسول عليه الصلاة والسلام :فلا يَدع ِ الله دعوة دعا بها عبده المؤمن إلا بيّن له , إما أن يكون عجّل له في الدنيا , وإما أن يكون ادخر له بها في الآخرة قال : فيقول المؤمن في ذلك المقام : يا ليته لم يكن عُجّل له شيء من دعائه ) رواه حاكم . حلية الأولياء 6/208 .
جاء في الحديث القدسي أن الله تبارك وتعالى أوحى إلى موسى عليه السلام قال :
( يا موسى إن من عبادي من لو سألني الجنة بحذافيرها لأعطيته ولو سألني غلاف سوط لم أعطه , ليس ذلك عن هوان له عليّ , ولكن أريد أن أدخر له في الآخرة من كرامتي , وأحميه من الدنيا كما يحمي الراعي الشفيق غنمه من مراعي السوء) رواه ابن النجار عن أنس .