المشكلة اننا جميعا جيل لم نعاصر هذه الاجيال السابقة ولم نر كل ما اثير في هذه الفترة ولم نعلم منها إلا ما درسناه في التاريخ و في التربية القومية !
وسبحان الله أغلب-اغلب وليس كل- الشخصيات التى ذاع صيتها و درسناها في مناهجنا لازم تجد لها ماض أسود من القدح في الاسلام وسياسات التغريب و لا أخفي أنى صدمت مثلكم تماما ...............
استكمالا لسيرة طه حسين ... وهو من كتاباته التي احتوت اعتداءاً على السيرة النبوية ، وتطاولاً على ثوابت الأمة وقد ألف كتاباً في السيرة يحمل اسمه احتقاراً وتطاولاً على السيرة النبوية ، وسماه (على هامش السيرة) لأن السيرة النبوية عند طه حسين مسألة هامشية ثانوية وللتسلية فقط.
وإليكم المزيد ، جاء في مقدمة كتاب على هامش السيرة ما يلي :
(هذه صحف لم تكتب للعلماء ولا للمؤرخين ، لأني لم أرد بها إلى العلم ، ولم أقصد بها إلى التاريخ ، وأنا أعلم أن قوماً سيضيقون بهذا الكتاب ، لأنهم مُحْدَثون ، يُكْبرون العقل ، ولا يثقون إلا به ، ولا يطمئنون إلا إليه ، وهم لذلك يضيقون بكثير من الأخبار والأحاديث التي لا يسيغها العقل ولا يرضاها.
وهم يجاهدون في صرف الشعب عن هذه الأخبار والأحاديث ، واستنقاذه من سلطانها الخطر المفسد للعقول ، هؤلاء سيضيقون بهذا الكتاب بعض الشيء لأنهم سيقرأون فيه طائفة من هذه الأخبار والأحاديث التي نصبوا أنفسهم لحربها ومحوها من نفوس الناس).
إذاً طه حسين يرى أن للسيرة سلطاناً خطراً مفسداً للعقول ، وأنها ليست إلا أساطير لا يستسيغها العقل ولا يرضاها ، لكنه قدم اعتذاره للكتابة فيها فقال :
( وأحب أن يعلم هؤلاء أن العقل ليس كل شيء ، وأن للناس ملكات أخرى ليست أقل حاجة إلى الغذاء والرضا من العقل ، وأن هذه الأخبار والأحاديث إذا لم يطمئن إليها العقل ولم يرضها المنطق ، ولم تستقم لها أساليب التفكير العلمي ، فإن في قلوب الناس وشعورهم وعواطفهم وخيالهم وميلهم إلى السذاجة واستراحتهم إليها من جهد الحياة وعنائها ، ما يحبب إليهم هذه الأخبار ويرغبهم فيها ويدفعهم إلى أن يلتمسوا عندها الترفيه على النفس حين تشق عليهم الحياة)
ويواصل طه حسين اعتذاره عما في السيرة من أساطير بزعمه ، فيقول :
( وفرق عظيم بين من يتحدث بهذه الأخبار إلى العقل على أنها حقائق يقرها العلم وتستقيم لها مناهج البحث ، ومن يقدمها إلى القلب والشعور على أنها مثيرة لعواطف الخير...).
يلاحظ مما كتبه طه حسين وفاءه لشيوخه المستشرقين وحمله الراية عنهم في مهاجمة سيرة المصطفى
،