وهذا بحث وجدته على موقع صيد الفوائد وسأحاول تقسيمه لكم
ولمن يريد المقال كاملا فهو على هذا الرابط
--------------------------------------------
يُفسدون البلاد ... تحت نظر حكومة خائنة .. !
سليمان بن صالح الخراشي
يعظم مُصاب الأمة عندما تُبتلى بحاكمٍ لايهمه سوى إطالة بقائه على كرسي الحكم ، وإن تلازم ذلك مع " مهانة وذلة " لأعداء الأمة ، أو مع تضييع لدين الرعية المسلمة وأخلاقهم ، وأحيانًا لاتلازم ؛ ولكنه مرض القلوب بالشهوة ، وتمكن البطانة الفاسدة . وتناسى هذا الحاكم وأمثاله وعيده : ( من مات وهو غاشٌ لرعيته لم يرح رائحة الجنة ) أخرجه البخاري . وأي غشٍ أعظم من التمكين للمنافقين والمفسدين في المناصب - سواء إعلامية يستغلونها في نشر فسادهم أو غيرها - تحت نظر الحاكم الخائن المشارك معهم في حمل الأوزار ؟!
********************
هذا ما حدث في البلاد المصرية المسلمة في الفترة التي وقعت فيها الواقعة التالية التي آذت شرفاء تلك البلاد وعانوا منها طويلا ولايزالون ؛ حيث تمكن ( ثلاثة ) مفسدين من تسهيل أمر الشر فيها مستغلين غفلة السلطان أو تغافله عنهم وعن مكرهم ؛ إما مهادنة للعدو المحتل " الإنجليز " ، أو لمرض القلب والفسق .
وتفاصيل ذلك - كما يقول صاحب بحث " المرأة المصرية والتعليم الجامعي " : ( أن بعض الفتيات لجأن إلى لطفي السيد مدير الجامعة يطلبن مساواتهن بالرجال في التعليم الجامعي، وأن بعض عمداء الكليات وأساتذتها طلبوا أن تقبل الفتيات الحائزات على البكالوريا في كلياتهم، وكان طه حسين هو أول من عرض على لطفي السيد قبول الطالبات في الجامعة، وحين سأله لطفي السيد: هل قانون الجامعة يمنع دخول البنات؟ أجابه بأن القانون يقول: إن الجامعة للمصريين ولم يحدد النوع ! يضاف إلى ذلك أن بعض الصحف طالبت بضرورة أن يشمل التعليم الجامعي الفتيات، ولكن الموقف لم يكن سهلاً، فقد كانت هذه المسألة شائكة، خصوصاً أن أنصار هذا الرأي بالنسبة للرأي العام ككل كانوا قلة، وكان الأمر يستلزم التريث والتزام التكتم وعدم مناقشته أو عرضه على الرأي العام؛ حتى لا يثور المتزمتون ويتعقد الموقف، وفي غفلة من هؤلاء وضعت الجامعة الرأي العام والحكومة أمام الأمر الواقع عندما فتحت كلية الآداب أبوابها للطالبات ودخلتها أربع،، هن: سهير القلماوي، وفاطمة سالم سيف، وفاطمة فهمي خليل، وزهيرة عبدالعزيز. ويتضح ذلك فيما كتبه لطفي السيد في مذكراته، إذ يقول " لا أخفي أننا قبلنا الطالبات أعضاء في الأسرة الجامعية في غفلة من الذين من شأنهم أن يُنكروا علينا اختلاط الشباب بأخواتهن في الدرس" ) .
__________________
لا اله الا انت سبحانك
انى كنت من الظالمين
|