عرض مشاركة واحدة
  #66  
قديم 09-07-2009, 03:32 PM
الصورة الرمزية eng.sabry elbrins
eng.sabry elbrins eng.sabry elbrins غير متواجد حالياً
طالب جامعى ( اعدادى هندسة )
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 302
معدل تقييم المستوى: 17
eng.sabry elbrins is on a distinguished road
افتراضي

ويتابع كاتب البحث قائلا :

( وعن اختلاط الطالبات بالطلبة داخل الجامعة، فقد تحاشت الطالبات في أول دخولهن الجامعة أي صلة تربطهن بالطلبة، ودخلن قاعات المحاضرات مغطيات الرءوس، وامتنعن عن الاقتراب من الأماكن التي يتواجد فيها الطلاب، وتجاهلن التحيات الموجهة إليهن، ورفض الاشتراك في مناقشة الأساتذة خلال الدرس, وقد حاول الدكتور طه حسين أثناء عمادته لكلية الآداب تشجيع الاختلاط بين الطالبات والطلبة، ففي الحفل الذي أقامته الكلية في نادي الجامعة بمناسبة النجاح الذي أحرزه مشروع القرش في فبراير 1932، نشرت جريدة الأهرام صورة تظهر طلبة الكلية حول عميدهم طه حسين وقد جلست كل طالبة بجانب طالب، مما أثار الرأي العام وتوتر موقفه من الجامعة أكثر مما كان ) . ( المرجع : أبحاث " مئة عام على تحرير المرأة " 575-563/1) .

وقد اعترف بهذا الهالك (طه حسين ) في الاحتفال بتكريم أولى خريجات الجامعة في فبراير 1932م حيث قال في كلمته: ( أظن أن موقفي الآن –ولست من الرجال الرسميين- يسمح لي بأن أكشف لحضراتكم عن مؤامرة خطيرة جداً حدثت منذ أعوام، وكان قوامها جماعة من الجامعيين، فقد ائتمر الجامعيون، وقرروا فيما بينهم أن يخدعوا الحكومة، وأن يختلسوا منها حقاً اختلاساً لا ينبئونها به ولا يشاورونها فيه، وهو الإذن للفتيات بالتعليم العالي في الجامعة المصرية، وأؤكد لكم أيها السادة أنه لولا هذه المؤامرة التي اشترك فيها الجامعيون، وبنوع خاص أحمد لطفي السيد باشا وعلي إبراهيم باشا وهذا الذي يتحدث إليكم، لولا هذه المؤامرة التي دبرناها سراً في غرفة محكمة الإغلاق لما أتيح لنا ولا للاتحاد النسائي أن أقدم إليكم الآن محامية مصرية وأديبات مصريات، اتفق هؤلاء الثلاثة فيما بينهم أن يضعوا وزارة المعارف أمام الأمر الواقع، وكان القانون الأساسي في الجامعة يبيح دخول المصريين، وهو وإن كان لفظاً مذكراً ينطبق على المصريين والمصريات، وعلى ذلك ائتمرنا على أن تقبل الفتيات، فقبلناهن ولم نحدث أحداً بذلك، حتى إذا تم الأمر وأصبح لهن حق مكتسب في الجامعة، علمت الوزارة أن الفتيات دخلن الجامعة ) اهـ ص (23-24) من (حواء ) العدد 1255/11 أكتوبر 1980م. وقد ذكرت الحادثة هدى شعراوي في مذكراتها ( ص 443-444) ، وكانت ممن استمع لاعتراف طه حسين .

وللفائدة فقد كانت لمصر تجربة رائدة في التعليم النسائي الجامعي دون اختلاط قبل أن يُقحمها المفسدون فيه . ( انظر البحث السابق ، ص 564) .


********************


قال الأستاذ محمد أديب كلكل في كتابه " حكم النظر في الإسلام " ( ص 134 ) بعد أن أورد مارواه مسلم في صحيحه عنه قال : "صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات، رؤوسهن كأسنمة البُخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا". مشيراً إلى فوائد هذا الحديث : ( وفيه ربطٌ بين الاستبداد السياسي "قوم معهم سياط"، والانحلال الخُلقي "ونساء كاسيات عاريات"، وهذا ما يصدقه الواقع، فإن المستبدين من الطغاة والمتسلطين من الفراعنة يُشغلون الشعوب عادة بما يقوي الشهوات، ويزينها، ويلهي الناس بالمتاع الشخصي عن مراقبة القضايا العامة، لكي يبقوا سادرين في غفلاتهم، غارقين في شهواتهم، لا يهتمون بطغيان، ولا يسألون عن انحراف، ولا يقاومون ظلماً ولا عدواناً ) .


********************
__________________
لا اله الا انت سبحانك
انى كنت من الظالمين