معايير تنظيم المحتوى الدراسي
معايير تنظيم المحتوى الدراسي
بعد تحديد عضو هيئة التدريس لنواتج التعلم يكون عليه اختيار المحتوى التعليمي الذى
يتضمن المعارف والمهارات الذهنية والمهنية والعامة، وتنظيمه مع مراعاة ما يلي:
- الارتباط بنواتج التعلم
يكون محتوى المقرر الدراسي ترجمة صادقة لنواتج التعلم المستهدفة
- حداثة محتوى المقرر الدراسي
يتناول المحتوى المعارف والنظريات التى توصل إليها العلم حديثا
- التكامل الرأسي والأفقى للمعرفة
يشير التكامل الرأسي إلى أن المفاهيم التي يحتويها المقرر قائمة على ما سبق للطالب تعلمه من مفاهيم علمية خاصة بنفس المقرر، ويشير التكامل الأفقي إلى تكامل المعلومات والمعارف التي يتضمنها المقرر مع المعلومات التي تتضمنها المقررات الأخرى التي يدرسها الطالب في نفس العام الدراسي ونفس البرنامج التعليمى.
وتجدر الاشارة إلى ضرورة أن يكون هناك تكامل بين جزئيات المادة ودقائقها بما يساعد الطالب على رؤية المادة العلمية ككل متكامل بدون انفصال وكيف أن كل جزء أو موضوع يخدم باقي الموضوعات التعليمية
كما أن تكامل المادة العلمية التي يضمها تخصص ما مثل (تخصص الفيزياء مع تخصص الأحياء أو الكيمياء، أو على سبيل المثال استحداث بعض التخصصات التي لم تكن معروفة في الماضي مثل تخصص النانوتكنولوجى قد يوسع من محيط المادة لدرجة كبيرة مما يؤدي إلى تكامل الموقف التعليمي بما يحسن من تعلم الطالب للمقرر الدراسي.
- وظيفية المعرفة
أي أن ترتبط المعرفة النظرية بالتطبيق العملي، وتهتم المقررات بالأفكار والمفاهيم
الأساسية وطرق التفكير التي تنظم الوقائع والأحداث الحياتية، وتلبى متطلبات سوق العمل والبحث عن فرص عمل جديدة.
- التنظيم السيكولوجي للمحتوى
أى أن يكون نضج الطالب واهتماماته وخبراته موضع الاهتمام في اختيار محتوى المقرر الدراسي
- التنظيم المنطقي للمحتوى
ويعني أن يتم تنظيمه حسب الترتيب المنطقي للمادة وللمفاهيم والمبادئ الأساسية للمادة
العلمية نفسها، وقد يكون الترتيب وفق أساس معين يتمثل في التتابع الزمني أو غيره من أسس الترتيب.
- التتابع
أن تكون كل خبرة تالية مبنية على الخبرة السابقة لدى الطالب مع مراعاة اتساع وعمق المحتوى.
- استمرارية اكتساب نواتج التعلم
أى أن يركز المحتوىً على أن تكون لدى الطالب رؤية بعيدة المدى أو رؤية متسعة للمادة العلمية التي يضمنها في المقرر
. فكما أن عليه أن يهتم بما تعلمه الطالب من قبل في هذه المادة العلمية ، فعليه أيضا تحفيز الطالب على التعلم في المستقبل وتنمية مهارات التعلم الذاتى، وبالتالي يكون على المعلم اعتبار أن ما يقدمه من مادة تعليمية ما هي إلا إعداد لتعلم المزيد من هذه المادة في المستقبل والتعلم مدى الحياة
- مرونة المحتوى الدراسي
يمكن تعديل المحتوى من آن لأخر طبقا للمستجدات والتغيرات التى يمكن أن يسفر عنها تقويم المحتوى
- صدق المحتوى التعليمي
يعتمد صدق المحتوى على مدى مسايرة المادة العلمية للتطور العلمي الذي يشهده
التخصص، ويعتبر المحتوى صادقًا في حالة مواكبته للمعرفة المعاصرة ومساهمتها في
حل المشكلات المعاصرة أو تلك التي ُتستجد في الحياة الإنسانية.
- التوازن بين العمق والشمول
يعني بالعمق تركيز المحتوى على أساسيات المادة العلمية مثل المبادئ والمفاهيم
والأفكار الأساسية وتطبيقاتها بما يلزم لفهمها وربطها بغيرها من المبادئ والمفاهيم
والأفكار مع تطبيقها في مواقف جديدة. أما بالنسبة للشمول يعني أن يغطي المحتوى جميع نواتج التعلم المقصودة والسابق إعدادها سلفا.
- ارتباط المحتوى بالمجتمع
يجب اختيار المحتوى على أساس مراعاة تحقيق أكثر فائدة للمجتمع وحاجاته
ومتطلباته بالإضافة إلى ربط ما يدرسه الطالب بمتطلبات سوق العمل فمن عليه أن يتخرج ليعمل بمهنة الطب أن يتم تدريبه على أحدث الأجهزة الطبية وكذلك أحدث الممارسات وهكذا مع طالب التجارة والهندسة وغير ذلك من التخصصات العلمية.
وقد يستخدم المعلم فى تناول المحتوى الأسلوب الاستقرائي الذى يبدأ من خلاله بإعطاء الطلاب معلومات جزئية أو أمثلة، ومن هذه الأمثلة يتم التوصل إلى مفهوم عام أو قاعدة، أو مبدأ. وقد يستخدم الأسلوب الاستنباطى الذى هو عكس الاستقراء يبدأ من خلاله بإعطاء الطلاب مفهوما عاما أو قاعدة، أو مبدأ أو معلومات عامة ، ويستنتجون من ذلك الأمثلة أو المعلومات الجزئية.
اختيار استراتيجية التعليم والتعلم لتدريس محتوى المقرر الدراسي
أحد دلائل جودة المعلم يتمثل فى اختياره لاستراتيجيه التعليم والتعلم التى تحقق أهداف
التدريس ومحتواه من ناحية، وتكسب الطالب نواتج التعلم المقصودة وتتلاءم واحتياجات طلابه من ناحية أخرى، حيث يعج الميدان التربوى باستراتيجيات عديدة، قد يتداخل بعضها البعض، وقد يتشابه البعض منها فى تنفيذ بعض الاجراءات
ويعد اختيار استراتيجيات التعليم والتعلم عم ً لا معقدًا ، حيث يتطلب ذلك من المعلم التفكير والموازنة بين الاستراتيجيات المتاحة فى ضوء العديد من المتغيرات المتشابكة كنواتج التعلم التى ينبغى أن يكتسبها الطلاب ، والخبرة السابقة لديهم ، وميولهم واستعداداتهم ، ويمكن للأستاذ عن طريق اختيار إستراتيجية مناسبة للتعليم والتعلم أن يحول المحتوى الدراسى إلى تصورات عقلية، وأن تصبح العملية استقصاء بناء بد ً لا من أن تكون تلقيا سلبيًا، وأن يصبح المناخ الاجتماعى فى قاعة الدرس أكثر خصوبة، وبيئة ممتدة بد ً لا من أن تكون مقيدة . واختيار المعلم للإستراتيجية يتوقف على ما بحوزته من استراتيجيات، وعلى جهوده فى تطويرها وفى التوصل إلى استراتيجيات جديدة. ويجدر بالذكر أن المعلم الجيد يمكنه تطبيق مزيج من الاستراتيجيات معا، أو استخدام إحداها طبقا لطبيعة نواتج التعلم. ومن أهم هذه الاستراتيجيات: العصف الذهنى وحلالمشكلات والتعلم التعاونى.....إلخ.
مواصفات الاستراتيجية الجيدة
الشمول، بحيث تتضمن جميع المواقف والاحتمالات المتوقعة في الموقف التعليمي.
- المرونة والقابلية للتطوير، بحيث يمكن استخدامها فى مواقف عديدة.
- أن ترتبط بنواتج التعلم المستهدفة من المقرر الدراسي.
- مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
- مراعاة الإمكانات المتاحة بالمؤسسة.
- تنمية مهارات التفكير والعمليات العقلية العليا.
- تحفيز الطلاب على التعلم الذاتى والتعلم للاتقان
فى ضوء ذلك فإنه يتمثل القاسم المشترك بين الاستراتيجيات الجيدة للتعليم والتعلم فى أن
يكون الطالب:
محور العملية التعليمية.
- فاعلا فى اكتساب المعلومات وليس مستقبلا فحسب لها.
- القائم على ممارسة الأنشطة والمهام التعليمية.
- المتأمل لسلوكه ومستواه والمطور لأدائه فى ضوء نتائج هذا التأمل.
- المستمتع بالتعلم الذاتى والتعلم التعاونى.
- المفكر الدائم فى البحث عن المعارف، وحل المشكلات واتخاذ القرارات
كما تتطلب الاستراتيجيات الجيدة من المعلم أن يكون
ميسرا لعمليتى التعليم والتعلم وليس ناقلا للمعرفة.
- حريصا على إتاحة فرص التعلم الذاتى والتعاونى لطلابه.
- حريصا على بناء الشخصية المتكاملة لهم ومحققا لمواصفات الخريج الجيد.
- مراعيا للفروق الفردية فيما بينهم
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم هيا بنا نتعلم الديمقراطية <!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
آخر تعديل بواسطة محمد حسن ضبعون ، 14-07-2009 الساعة 02:28 AM
سبب آخر: اضافة
|