بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين.
أبدأ موضوعي بقوله تعالى في سورة آل عمران الاية 7:
"هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ "
الرد على شبهات الشيعة ليس من الصعب إذا كانت عقيدة المسلم سليمة.
أساليب الداعين لمذهبهم أو لدينهم وكما ذكرتها في احدى مداخلاتي سابقا تتمثل في : التفرس، التأنيس، التشكيك، التدليس، ....
وهذه مذكورة في كتاب الفرق بين الفرق للبغدادي باب الباطنية-.
أما التفرس: فإن الذي يدعو لبدعتهم يجب ان يكون قويا على التلبيس عارفا بوجوه القوم وعارفا بوجوه تأويل الظواهر ليردها للباطن، ويكون عارفا بالمحاور: يعني هل هو صاحب علم وعقيدة صحيحة؟ فإن وجده كذلك يتركه ولا يحاوره.
أما التأنيس فهو إذا وجده محبا للصحابة رضي الله عنهم، يزين حبه لهم وبعدها يذكر بعض تصرفات الصحابة خاصة ابو بكر وعمر وعائشة رضي الله عنهم. مثال ذلك: يقول لك: يوجد في البخاري أن فاطمة الزهراء عليها السلام ماتت وهي غاضبة على ابو بكر رضي الله عنه ( هو يترضى عنه امامك حتى لا تشك فيه) ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أغضب فاطمة فقد اغضبني... ثم يعطيك الحديث ورقمه ورقم المجلد والصفحة والطبعة ودار النشر. فتذهب أنت مهرولا بسرعة طائرة نفاثة وإذا بك تصاب بصاعقة عندما تجده فعلا في صحيح البخاري. فترجع له وتعلمه بصدقه وتبقى أنت حائرا، وهذا ما يريده منك.
سألني احدهم: ما مصير ابو بكر عندما غضبت فاطمة عليه؟
أجبته: وما مصير علي الذي لم يدافع على زوجته حتى كسر ضلعها وتنازل على الخلافة؟
تركني وذهب.
أما التشكيك فبعد أن يراك قد وافقته في تلك الشبهة يبدأ بعدها بالتشكيك في الصحابة رضي الله عنهم.
أما التدليس: يدلس عليك الايات مستعملا التاويل الباطن على الظاهر.
يبدأ سؤاله: ما حكم من خرج عن أمير المؤمنين؟ هو يقصد عائشة ومعاوية رضي الله عنهما.
فإذا أجبته بالحكم قال لك: معاوية وعائشة يعتبران خارجيان....
لذلك إذا حاورك أو سألك شيعي فلا تفكر بالجواب بسرعة. تريث وفكر في ماذا يقصد.
هذه أول طريقة في كيفية الرد عن شبههم
الموضوع القادم بإذن الله سيكون عن الإمامة.
والسلام عليكم
|