زوج المتوفاة بـ« إنفلونزا الخنازير»: الوفاة ليست بـ«الخنازير»والحكومة تريد أن تتحجج بها لتأجيل الحج حمدي السيد: الإهمال تسبب في حالة الوفاة الأولي.. والمصابة دخلت عدة مستشفيات في مصر والسعودية ولم تكتشف إصابتها
كتب- طارق عبدالعزيز وجمال عصام الدين ومحمود الحصري:
قرر وزراء صحة دول شرق المتوسط عقد اجتماع طارئ بمقر منظمة الصحة العالمية بالقاهرة لمناقشة الوضع الحالي بعد إعلان مصر عن وفاة أول حالة مصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير في المنطقة.
من جانبها، شككت أسرة المتوفاة سماح محمد توفيق في بيان الصحة الذي أكد أن الوفاة كانت من جراء الإصابة بإنفلونزا الخنازير، وقال زوجها محمد سعيد عبدالمجيد: زوجتي مريضة بالقلب منذ 3 سنوات، وقامت بتغيير صمامين والإعلان عن وفاتها بسبب الإصابة بإنفلونزا الخنازير محاولة حكومية لتأجيل الحج والعمرة بعد الفشل في الحصول علي رخصة صريحة من المفتي.
بينما قال شقيقها سامح إنه لم يسمع عن إصابة أخته بالفيروس، إلا من الصحف وأنهم قاموا بدفنها وتقبل العزاء فيها دون أن تخطرهم الصحة أنها ماتت بسبب إنفلونزا الخنازير.
من جهة أخري أعرب الدكتور حمدي السيد- رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب- عن أسفه الشديد لوفاة أول حالة مصرية بفيروس إنفلونزا الخنازير وقال إن اللجنة سبق وحذرت في اجتماعاتها السابقة من خطورة المرض.
وقال السيد: حذرت اللجنة من خطورة وباء إنفلونزا الخنازير ومن حدوث حالات وفاة، وكان ذلك أمراً متوقعاً خاصة إذا تم إهمال العلاج بالوسائل الصحية السليمة ولكنه أوضح أن النسبة في مصر أقل من المتوقع عالمياً، فهذه هي الحالة الأولي من بين المصابين البالغ عددهم 130 حتي الآن.
ودعا الدكتور حمدي السيد إلي الاستجابة لنصائح لجنة الصحة والسكان بمجلس الشعب ونصائح وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية التي أوصت بتأجيل العمرة والحج هذا العام، خصوصاً أن حالة الوفاة كانت قادمة من السعودية وذلك بالنسبة للأفراد الذين قد يعانون من أمراض معينة، ومشيراً إلي أنه يبدو من بيان الصحة أن المتوفاة أهملت العلاج وظهر ذلك في تعدد ذهابها إلي المستشفيات في السعودية ومصر دون تشخيص المرض مما زاد من مضاعفاته عليها وأدي إلي وفاتها.
----------------------------------------
فين الحقيقة يا مسئولين؟
أريحونا من فضلكم