الموضوع: شيرين وحسام
عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 03-08-2009, 02:19 AM
الصورة الرمزية Prof.Dr/A.T.M
Prof.Dr/A.T.M Prof.Dr/A.T.M غير متواجد حالياً
طالبه جامعية ( طب بنى سويف )
الفائزة بالحلقة الاولى من مسابقة انا والاذكياء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
العمر: 33
المشاركات: 479
معدل تقييم المستوى: 17
Prof.Dr/A.T.M is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hend ere مشاهدة المشاركة
تم تثبيت الموضوع لمدة 3 ايام
طبعا ده علشان مجهودك الجبار
شكرا ليكم
الحلقه السادسه عشر
:000200bf:
فى طريق عودته الى منزله ارسل حسام لشيرين اغنيه على هاتفها المحمول
لتسمعها طوال طريق عودتها .......... .........ا

سالونى .......... ..شو مغير فى


--------------------------

-------------------------------------------------------------------


-------------------------------------------------------------------------------------------
طار حسام على جناح السعاده حتى وصل الى منزله
كان وجهه يشرق ببريق جديد
لم تره امه من قبل
و عيناه تلمعان كانه ملك الدنيا
و شفتاه فى مشروع دائم لابتسامه ، يحاول جاهدا اخفاءها

نظرت امه فى وجهه وعرفت
و دعت :ا
الهى يسعدك يا حبيبى

رد حسام فى خجل : اطمنى يا ماما انا عمرى ما كنت اسعد من كده فى حياتى

الام : انت كنت معاها يا حسام صح ؟

رد حسام بتردد و قد كره ان تعرف امه ملابسات لقاءه بشيرين ، قد تظنها فتاة سهله تقابله بسهوله

حسام : مش بالضبط يا ماما ، بس انا مبسوط عشان حاقدر خلاص اقابلها ان شاء الله قريب ، انا طلبت منها انى اكلم والدها خلاص

الام : احنا نعرفهم يا بنى ، قصدى انا اعرفهم

حسام : ما اعتقدش يا امى ، و لو انهم كانوا زمان ساكنين فى المنيل هنا قبل ما شيرين تتولد ، و بعدين نقلوا المهندسين


الام بقلق : اه المهندسين ، ربنا يكرمك يا بنى و يقدرك

حسام : حلوه الدعوه دى يا ماما ، هما صحيح اغنياء جدا ، بس متواضعين و محترمين جدا

الام وهى تنفض قلقها بعيدا : متواضعين مش متواضعين ، هوه انت شويه يا ابنى ، و قدامك ان شاء الله مستقبل كبير و اى عيله تتمناك اسالنى انا

حسام : بس انا مش عايز غير شيرين

الام : يا عينى ع الحب ، شيرين ، ربنا يكرمك انت وهى يا حبيب قلبى
حسام : بس انتى برضه ست الحبايب

الام : انا مش عايزه غير انى اشوفك سعيد يا حبيبى

و كانت شيرين هى الاخرى قد وصلت الى منزلها و وجدت شهيره منتظراها

شهيره : اطلعى يا نودى فوق مع لين و غيرى هدومك و نامى ياللا
قالت كلماتها و هى تسحب شيرين الهائمه فى غرفتها
و هناك

شيرين : اه ، و النبى استنى الله يخليكى ما تقوليش حاجه دلوقتى خالص خالص
ايه الحب ده ، ايه حسام ده ، ايه الكلام ده ، انا حاسه روحى خفيفه كده و طايرااه

شهيره : اهلا و سهلا ، انا كنت حابعت السواق بصراحه عشان خفت من سواقتك و انتى راجعه ، ايه الهيمان ده كله ؟ احكى لى كل التفاصيل حالا حالا

و انطلقت شيرين تحكى و تبلغ اختها بالتطورات التى حدثت فى وضع حسام المادى و انه فى القريب العاجل باذن الله ، سيكون اهلا للتقدم لوالدها

شيرين : ده حتى اخد نمرة تليفون بابى البرايفت عشان يكلمه قريب

شهيره : طيب بصى يا شيرى اظن ده الوقت المناسب اننا نقول لمامى احسن تزعل ، و حتزعل منى انا اكتر ، لكن انتى عارفه طالما انتى ما طلبتيش منى ابلغها مش حايحصل غير لما تقولى

شيرين : يا مامى ، يا مامى

شهيره ضاحكه : علطول كده ، انتى مستعجله للدرجه دى

و جاءت ام شيرين متهلله و استمعت الى بناتها فى صمت و كل منهما تكمل قصة الاخرى عن حسام و اخلاق حسام و رغبته فى التقدم لها

ثم القت بقنبله : هو من عيلة مين يا شيرى ، حسام شكلا و مركزا مقبول و ما يتعيبش بس انتى عارفه الجواز ده عيلتين مش شخصين بس

شيرين : انا مش عارفه يا مامى بس هو محترم اوى ووالده كان راجل محترم و شريف و كمان عنده اللى يكفى لبدايه كويسه

الام : اه بدايه كويسه ، ده لما يبقى رايح يخطب واحده عاديه ، لكن شيرين الحديدى لا ، انتى عارفه جوازات اخواتك ، و عائلات اجوازهم ، و النسب لازم يكون يشرف ، ده اخر واحد اتقدم لك مهندس البترول كان والده نائب وزير

شيرين و قد بدات تفقد اعصابها : نائب وزير ، فعلا ، مش قصدك بتاع الصابونه
يعنى يا مامى عايزه تقنعينى شوفى مثال احسن من ده شويه ، ممكن يكونو الناس اغنيا جدا و فى مناصب عاليه جدا ، بس جلده و ما عندهمش ذوق ، وليس الفتى من قال كان ابى لكن الفتى من قال ها انا ذا

الام : حلوه الاشعار اوى الحقيقه ، بس انا لما اعملك خطوبه زى اخواتك مش حاعزم فيها المتنبى و البحترى ، انا حاعزم عيلة العريس مع عيلتنا و عائلات اجواز اخواتك ، و انتى ما يخلصكيش ان بعد زمن يكون ولادك اقل من ولاد اخواتك

بدات عينا شيرين تلتمع بالدمع و هى تحس ان حلمها بات مهددا فاندفعت شهيره :
ايه يا مامى الكلام ده ، من امتى ده كانت تفكيرنا ، و لو كان شوكت او جوز شاهى من عيله ، دى صدف و ظروف و احنا ما خدناهمش عشان كده ، لا عشان الحب ، و بعدين يعنى ايه من عيله ، الكلام ده اكل عليه الدهر و شرب ، دلوقتى اصلك هوه عملك

ردت الام و قد بدات تلاحظ خيبة امل شيرين : انا مش حاتكلم الا بعد الامتحانات عشان نكون سالنا عليهم و عرفنا اصلهم و فصلهم ، دلوقتى ما لكيش غير مذاكرتك يا شيرين و مش عايزه حاجه تاثر عليكى

---------------------------------------------------------------------------------------------

---------------------------------------------------------------------------------------------

فى الايام التاليه انهمكت شيرين فى المذاكره و انقطع حسام عن الكلام معها الا فى المواد الدراسيه بعد ان اصبح يذاكر لها معظم المواد

كذلك انتظمت منال فى الحضور و المذاكره مع شيرين بعد ان طمانتها شهيره ان مخاوفها انتهت و ان كل ما يخصها قد تم تدميره بمعرفة شوكت بك شخصيا دون ان يطلع عليه اى احد ، و كذلك عرفت بتدمير عشرات التسجيلات المماثله لبنات اخريات

لذلك لم تعيره حتى نظرة شفقه حينما ظهر فى الجامعه بعدها بفتره و ذراعه فى الجبس و احد اسنانه الاماميه مفقود ، و عينه اليسرى مغلقه تقريبا

لكن ما آلم منال هى نظرة شهيره لها ، و تلميحها عن سماحها لمنال بالاستمرار كصديقه لشيرين و للاسره فقط طالما ابدت سلوكا قويما

لكن منال ابتلعت الاهانه و احست انه من حق شهيره اكثر من ذلك ، فكل ما حدث لها قد جلبته لنفسها بسوء اختياراتها ، بل انها كادت تقبل يد شهيره عرفانا بجميلها عليها الذى لن تنساه ما دامت على قيد الحياه ، كما ان شهيره من حقها الخوف على اختها و سمعة اختها

و حتى شريف انهمك فى مذاكرته بكل جديه ، بعد ان اقنعته اختاه بعدم جدوى الدخول فى اى علاقه الان و خاصة ان الانسان بعد خروجه من علاقه فاشله يحتاج لبعض الوقت ليتعافى و يستعيد نفسه ، و افهمت شهيره اخاها بما لا يدع مجالا للشك ان منال ليست له ، لكونها مرتبطه باحد اقاربها و على وشك الخطوبه

اما حسام فقد مضى بكل قوته فى اجراءات بيع المنزل ، و وفقه الله لهذا ، وقام بدفع مبلغ لاصحاب الشقق المؤجره كمساعده منه لحين تدبير احوالهم ، كثير من معارفه لاموه على ذلك ، فالمنزل كان ايلا للسقوط ، و سيخسره السكان فى كل الاحوال ، لكن شيئا ما بداخل حسام جعله يصر على ذلك و ايدته والدته و كان رايه ان كل هذا المال كان فى علم الله ، وانه اتاه من حيث لا يحتسب ، لذلك اعتبرها زكاة عن تلك الاموال و فى نفس الوقت مساعدة لاناس فى قمة الحاجه للمساعده لفقدهم الماوى

و اتصل حسام بوالد شيرين قبل نهاية الامتحانات بيوم واحد :

حسام : صباح الخير يا فندم

هشام الحديدى : صباح الخير ، مين معايا

حسام : انا حسام شاهين ، مدرس فى كلية الصيدله ، و انا اتشرفت بمقابلة حضرتك قبل كده

هشام الحديدى و قد توترت اعصابه : اهلا يا دكتور حسام ، فيه حاجه ، شيرين جرى لها حاجه فى الكليه ؟

حسام : لا لا لا يا فندم خالص ، ان شاء الله هى بخير ، انا اللى طلبت منها نمرة حضرتك الخاصه عشان عاوز اقابل حضرتك

هشام و قد اطلق زفرة ارتياح : اهلا بيك فى اى وقت يا دكتور ، حضرتك عاوزنى بخصوص ايه ، لو شغل ممكن تيجى لى المكتب

حسام : اتمنى حضرتك تقولى حسام بس من غير دكتور ، حضرتك فى مقام والدى و اللى انا عايز اقابل حضرتك بخصوصه مش شغل ، لو حضرتك عندك وقت يوم الجمعه الجاى ،عشان تكون الانسه شيرين خلصت امتحانات ، و لو سمحتلى اجى انا و والدتى و خالى ، البيت عندكم ، اكون شاكر

قالها حسام بالعافيه و هو يحس بكل اعصابه تشد و بارتعاشه فى كل جسمه حاول السيطره عليها بكل طاقته

فكر هشام قليلا ثم ادرك ابعاد الموقف ثم رد :ا
طيب يا ابنى تنور انت و الست الوالده و خالك كمان ، انا حانتظرك يوم الخميس ان شاء الله

و فى المنزل
هشام : شيرين ، هى شيرين جت من الكليه

ردت الام : ايوه فى اوضتها جوه بترتاح شويه عشان عندها امتحان تانى يوم الخميس الجاى

هشام : انتى كنتى تعرفى موضوع المعيد بتاعها حسام ، ده عايز ييجى يقابلنا
هوه كان بيديها درس ، و لا بيحب فيها ؟

الام : و الله انا عندى فكره انه معجب بيها ، بس هوه مؤدب و عمره ما تجاوز حدود الادب معاها ، و انت عارف بنتنا و واثق فيها طبعا ، بس لما طلب نمرتك هى حست و قالتلى

هشام : مش عارف يا ليلى ، انا حاسس ان كل جوازات بناتى كوم ، و شيرين دى كوم تانى ، البيت حايفضى علينا ، ده انا كل واحده فيهم اتجوزت كنت تانى يوم اقوم ادور عليها فى البيت ، و عينى تدمع لما ما تقعدش معانا على الفطار ، ما بالك دى الصغيره اللى جبناها على كبر

الام : هى دى سنة الحياه يا هشام ، بس انا عايزاك تسال عن عيلة الولد ده ، هوه والده متوفى على ما اعتقد بس انت ممكن برضه تكلف شوكت يسال عنهم ، اهم حاجه يكون من عيله محترمه

هشام : ليه هوه احنا خلاص حانوافق ، لما ييجوا و نتكلم نبقه نشوف موضوع الاستعلاما ت بتاعتك دى

الام : طيب بلاش تكلم شيرين فى حاجه دلوقتى عشان ما تشغلهاش ممكن تكون مش عارفه انه كلمك اصلا ، سيبها مركزه اليومين دول فى مذاكرتها


و مرت الايام سريعا حتى خرجت شيرين من امتحان يوم الخميس ، و جدت حسام يتصل به على الموبايل ، ليخبرها انهم اتون اليهم غداُ لمقابلة والدها ، و كان قد اخفى عليها هذا الموضوع حتى لا يتشتت انتباهها

شيرين : يا خبر يا حسام و ما قلتليش ليه ، ده انا مش حالحق احضر نفسى ، اتارى بابى عمال يبص لى نظرات كده من يومين ، هوه قالك ايه و قلت له ايه ، وهو عارف انى عارفه انه عارف قصدى...... ......


قاطعها حسام :ا

قالى كل خير و بعدين تحضرى ايه بس يا شيخه ، ده انا حاسس انك علطول متحضره زى مانتى كده ، زى القمر

احمر وجه شيرين وهى ترد : طيب حانستناكم ان شاء الله

احست منال باحمرار وجه شيرين و سالتها : ده حسام يا شيرى

شيرين : ايوه ، ان شاء الله جاى يوم الجمعه عشان يطلب ايدى ، انا فرحانه اوى يا منال ، اوى اوى

و احتضنت شيرين منال بحب

لكن منال كانت تتضارب بداخلها المشاعر ، هل تفرح لفرح صديقتها ، ام هل تأسى على حالها ، لو كانت تركت مقاديرها لله ، لكانت الان خطيبة اخو شيرين ، و لكانت فرحت من قلبها لصديقتها ، لكن هذا هو عقابها ، و عليها احتماله

رجعت شيرين للمنزل لتجد امها منتظرة اياها ، لتبلغها بما تعرفه هى مقدما ، و لتنذرها انه ليس معنى موافقة والدها على مقابلتهم هو موافقته على الزيجه

اطفا هذا فرحتها قليلا ، و زاد قلقها كثيرا ، لكنها اتصلت بشهيره و كذلك بشاهى فى امريكا و بدات الاستعدادا ت ، تحضير ملابسها ، حجز ميعاد عند الكوافير صباحا و الذى منه

شهيره : انتى عارفه يا شيرى ، انتى مش محتاجه كل ده ، بس محتاجه تنامى عشان المذاكره خلت وشك مرهق اوى ، و الحب يا ختى خسسك حوالى خمسه كيلو كده

شيرين : و الله انا مش عارفه صحيح يا شهيره ايه الخسسان اللى جالى ده ، بس احسن الرشاقه حلوه هاهاها

شهيره : بس انتى اصلا كنتى رشيقه ، كمان شهرين حب ، و تختفى خالص هاهاها

شيرين : انا متفاءله اوى يا شهيره ، تصورى ان بكره عيد ميلادى ، و حسام كلم بابا و اتفق على الميعاد من غير ما يعرف انه عيد ميلادى

شهيره و هى تقبلها : و دى حاجه تتنسى طبعا فاكره عيد ميلادك زى ما يكون امبارح ، يا بنتى انا شلتك و انتى نونو على اديا دول ، كنتى جميله اوى يا شيرى
و لسه جميله و الله ، انتى عارفه انا لما بابص لك باحس انى بابص لندى بنتى لما تكبر ، يا رب يا شيرين اشوفها فى جمالك و اخلاقك يا رب

شيرين : ان شاء الله حايحصل ، انتى اللى مربيانى و انتى اللى مربياها ، بس انا عايزاكى تقفى جنبى فى الموضوع ده يا شهيره ، احسن مامى العرق التركى ناقح عليها اليومين دول و انا خايفه موت ترفض حسام

شهيره : سيبيها على الله ، الراجل ما عملش حاجه وحشه ، ولا انتى كمان ، و تدين بابا يمنعه انه يرفض عريس متدين وعنده اخلاق زى حسام

شيرين : بس انتى عارفه مامى ، دى لحد دلوقتى ساعات تجيب سيرة التاريخ بتاع عيلة الدرمللى و انها ازاى اتعطفت ووافقت على بابى رغم انه ما كانش من عيله كبيره اوى زى عيلتهم هاهاها
و ده بالرغم اننا عايشين فى مستوى احسن ميت مره من احسن حد فى عيلة الدرمللى المزعومه
ربنا يخليك يا بابى انا عارفه انك حاتقف جنبى

مر اليوم التالى فى استعدادات مكثفه من جانب شيرين ، و ايضا من جانب حسام
حيث انه سال منال عن يوم عيد ميلاد شيرين ، لانه كان واثقا انه فى تلك الفتره
فقد اخبرته فى اول مره جاء منزلها ، انها ستتم الثامنة عشر فى خلال ثلاثة اشهر
انه لا يصدق مرور ثلاثة اشهر ، احيانا يحس انه يعرفها عمره كله و ان ثلاثة اشهر قليل جدا ، و احيانا اخرى يحس ان هذه الفتره مرت فى حياته مثل ثلاث دقائق

نزل ليشترى هديتان للعروس الجميله ، واحده من اجل الفاتحه ، واخرى من اجل عيدميلادها

لكنه لمح فى محل الجواهرجى الشهير ، دلاية سلسله ، بها ماسه صغيره على شكل قلب ، و لما سال عن ثمنها ، عرف انها باهظة الثمن



فكر لثوان قليله ، ثم اخرج الفيزا كارد التى استلمها منذ ايام ، و اعطاها للبائع
و هو يقول لنفسه ، و الله لو كانت حاتسعد شيرين و مش معايا الا تمنها
برضه كنت حاجيبها .

و اشترى الدلايه ، و اعطاه صاحب المحل ضمانا للماسه الصغيره ، و كانت اول مره يعرف ان للماس ضمانا ، و تساءل فى نفسه ده الضمان ده لمدة سنه ولا ايه ؟

و فى الميعاد المحدد ، و بعد شراء الورد و مروره بخاله ، دخل حسام ووالدته و خاله منزل شيرين ، و كان فى استقباله والدها ووالدتها و شهيره و شريف

و احس حسام بسخونه شديده فى وجهه ، و لم يستطع نطق كلمتين متصلتين منذ بداية الجلسه

و بدأ خاله بالكلام ، و بعد قليل ، اكتشف خاله انه يعرف عائلة هشام من زمان
و اكتشف هشام ايضا انه يعرف الخال ، اذ كان زميل دراسته ، و بدا كل شىء على مايرام و الحمد لله

و بعد قليل

جاءت شيرين ، تخطو فى خجل ، و ترتدى فستانا مضموما عند خصرها الرهيف ، واطرافه واسعه من الاسفل ، و تبدو مثل ملاك صغير زاده الخجل جمالا

قامت ام حسام من مكانها حين دخلت شيرين و قالت : بسم الله ما شاء الله ، تعالى يا حبيبتى

و اخذتها والدة حسام فى حضنها ، و قبلتها بحب حقيقى ، و حينما تلاقت عيناهما ، كانت عينا العجوز يغطيها غشاء من الدمع ، و مثله فى عينى شيرين ، احست شيرين بمدى طيبة هذه السيده ، و مدى فرحتها بها

و عندما مدت يدها للسلام على حسام ، كانت تقريبا ترتعش من السعاده و من الخجل ، و سلمت ايضا على خاله الذى اثنى كثيرا على هشام و عائلته وعلى جمال شيرين ايضا



و بعد قليل ، اخرج حسام العلبه الثمينه من جيبه ، و قال :
كل سنه و انتى طيبه يا شيرين ، انا عرفت من منال زميلتك ان النهارده عيد ميلادك
و اسمحلى يا عمى تشرفنى بموافقتك على الخطوبه و تخليه عيد ميلادى انا كمان

اخذت شيرين العلبه من حسام الذى قام بفتحها ، و هالها ما رات ، انها تعرف الماس جيدا ، و تعرف اسعاره ، حتى ان امها اكتفت بقطعه واحده لكل بنت من بناتها قبل زواجها ، و تهديها واحده اخرى فى يوم زفافها

انها لا تدرى هل تفرح بجمال الهديه ، ام بجمال من اهدى اليها الهديه ، انها متاكده انه لم يحسبها ، و لم يفكر ، انها تحبه الان اكثر و اكثر و اكثر



ليس من اجل الماس

انما من اجل تفكيره فيها ، و تفضيله اياها حتى على نفسه

و رفعت اعينا مليئه بالعرفان و الحب و العتاب فى ان واحد ، و شكرت حسام

شهيره : الله يا حسام ، ذوقك يجنن ، مبروك يا شيرى و كل سنه و انتى طيبه
كده حسام حايخلى هديتى ليكى النهارده شكلها وحش خالص

تدخلت الام لتلقى دشا باردا فوق راس حسام : معلش يا حسام احنا مش حانقدر نقبل هديه قيمة زى دى منك ، الا بعد ما نتفق على كل حاجه ، و نوافق الاول على الخطوبه ،الحاجات دى ما تتاخدش قفش كده
احنا محتاجين وقت عشان نفكر .......... .....
__________________
I am not afraid to stand alone
رد مع اقتباس