الموضوع: شيرين وحسام
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 04-08-2009, 11:22 AM
الصورة الرمزية Prof.Dr/A.T.M
Prof.Dr/A.T.M Prof.Dr/A.T.M غير متواجد حالياً
طالبه جامعية ( طب بنى سويف )
الفائزة بالحلقة الاولى من مسابقة انا والاذكياء
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
العمر: 33
المشاركات: 479
معدل تقييم المستوى: 17
Prof.Dr/A.T.M is on a distinguished road
افتراضي

الثامنة عشر
والخطوبه




اصيبت الام بالهلع و صاحت تنادى شريف و هشام و جرت شهيره تتصل بالطبيب
و حمل شريف اخته كالطفله و وضعها على السرير و هو يسال شهيره
حنروح المستشفى يا شهيره و لا لقيتى دكتور

شهيره : انا اتصلت بالدكتور عونى جارنا و جاى حالا

و ما هى الا ثوانى حتى اتى الدكتور و كان الام قد بدات محاولة انعاشها بالبارفان و التهويه على وجهها

و بعد دقائق مرت كالدهر فتحت شيرين عيناها و هى تنادى مامى ، حسام ، زمانه منهار يا مامى ، انا بقالى قد ايه كده ؟

الام : حاكلمه الوقتى حالا و اقوله ما يزعلش منى ، بس انتى قوميلى يا بنتى بالسلامه

و سال الطبيب : انتى اخر مره كلتى امته يا شيرى

شيرين :مش فاكره يا اونكل عونى بس انا شربت نسكافيه الصبح

الاب : ايوه يا دكتور المده اللى فاتت دى كانت وقت امتحاناتها و كانت تقريبا ما بتاكلش خالص ، تحب حضرتك ننقلها المستشفى ؟

رد الدكتور و كان يعلم بحالة شيرين منذ طفولتها : لا لا ، ده بس مجرد اجهاد و ضعطها واطى شويه من قلة الاكل ، انتو بس هاتولها تاكل دلوقتى و انا حاديها حقنه مقويه ، عشان هى حقيقى محتاجه غذاء كويس

تدخلت شهيره : حتاكل حالا ياللا يا داده ، و كانت الداده كانت احضرت الطعام على صينيه و امرها الطبيب ان تاكل شيئا مملحا ليرفع ضغطها
ثم خرج مع هشام و كلمه فى الرسبشن : ما تخافش يا هشام بك ، النبض منتظم و هى كويسه ، الاغماءه دى ما لهاش علاقه بقلبها خالص ، دى دوخه طبيعيه ساعات تيجى للبنات بالذات ايام الامتحانات و المذاكره ، لكن ده ما يمنعش انها مش طبيعيه ، و باين على عينيها معيطه ، حاولوا ما تبعدوا عنها اى حاجه مضايقاها اليومين دول ، عشان حضرتك عارف حالتها النفسيه مهمه جدا ، و ان شاء الله على اول الصيف تعمل العمليه فى ميعادها

و فى الغرفه :

شيرين : مامى انا مش حاكل الا لما اكلم حسام ، و اطمن عليه ، ممكن يا مامى ؟

الام : ممكن اوى ، هاتى يا شهيره الموبايل ، تحبى اكلمه انا ، و اقوله كمان اننا موافقين

شيرين : لا يا مامى مش للدرجه دى ، يقول علينا مدلوقين
و ابتسمت شيرين ابتسامه واهنه جعلت الدمع يطفر من عينى امها و هى تتمنى ان تعطيها قلبها و عمرها كله و لا تراها ابدا تئن او تتوجع

تكلمت شيرين : الو ، انت وصلت البيت يا حسام

حسام : ايوه يا حبيبتى ، مال صوتك يا شيرين ، اطمنى ، انا متاكد ان باباكى لما يسال على ، ان شاء الله حايوافق و حترجعى الترم التانى الكليه و انتى لابسه دبلتى يا شيرين

شيرين : ماهو انا مكلماك دلوقتى عشان موضوع دبلتك ده ، مامى قالت ان بابى موافق يا حسام ، و ممكن تكلمه بكره تحدد معاه معاد الخطوبه

لم يتمالك حسام نفسه من الفرح ، و كان صوته يزغرد : حقيقى يا شيرين ، انا كنت متاكد ان ربنا مش حايكسفنا ، بحبك يا شيرين بحبك

و كان دماء العافيه عادت لوجه شيرين ، او حمرة الخجل بمعنى اصح جعلت وجهها يتورد بابتسامه و لم ترد على حسام غير بكلمه واحده همسا :
بحبك

لم يسمعها احد فى الغرفه ، لكنه التقطها و احس بها و غمرته سعاده
و ذهب يزف الخبر لوالدته التى كانت تصلى

ماما خلاص يا ماما بكره حاروح لهشام بك احدد معاه ميعاد الخطوبه

انهت الام تسبيحها ثم قالت بحنان :
تعالى فى حضنى يا حبيبى ، و ظلت تمسح ظهر وحيدها ، و ترقيه و تقرا القران ، و عيناها لا تكفان عن الدمع ، و قلبها لا يكف عن شكر الله الذى دعته مرارا ان يسعد وحيدها و يقر عينه بمن احب

لم تدرى شيرين كيف مرت الايام التاليه ، بين استعدادات و حجز قاعة الفرح فى اكبر الفنادق ، و ترتيب الدعوات ، و فستانها الذى احضرته شاهى التى نزلت فى اجازه قصيره مع اولادها ليلى و هشام اول ما علمت بخطوبة شيرين
حتى ندى و ليلى الصغيره احضرت لهن فساتين متماثله ، ليحملن شمع خالتهن ،
*
اما حسام ، فقد عرف فى هذا الاسبوع ما لم يعرفه طيلة حياته ، اذ اصر اصدقائه على اصطحابه لصالون مخصوص للرجال ، لعمل ماسكات لوجهه و حلاقة شعره بطريقه جديده و كذلك قام الشباب بالواجب معه فى شراء بدلته ، التى حرص على انتقاءها من ارقى المحلات ، اما الكرافته فقد طلبت منه شيرين عدم شراءها ، لانها ستهديه اياها ، فقد اشترتها اختها من امريكا مع الفستان ليتناغم لوناهما سويا

و نزلت شيرين مع حسام و شريف و شهيره اخواها لشراء الدبل

و بعد انتقاء الدبل ، طلب منها حسام ان تنتقى شبكتها

فلمست سلسلتها فى اعزاز و قالت : ما خلاص يا حسام مانت شبكتنى

حسام : لا يا عروسه لازم خاتم ، انا عارف ان الشبكه كده خاتم و محبس باين ؟ صحابى قالولى كده ؟ و لازم المحبس هاهاها
انا كنت فاكر المحبس ده بيتاع عند بتوع الادوات الصحيه فى الاول

شيرين : لا بابى قالك قبل كده دى شبكتى خلاص ما تتعبش نفسك بحاجه تانيه

حسام : بصى يا شيرى لو ما نقتيش بنفسك ، حاضطر انى انا انقيلك الخاتم و المحبس ، و تخيلى بقه ممكن اجيب ايه ، نقيه بالذوق احسن

شهيره : خلاص يا شيرى ما تكسفهوش
و همست لاختها : ده كان فاكره تبع الادوات الصحيه ارجوكى نقيه بنفسك بس نقى حاجه صغيره و خفيفه و خلاص
و بالفعل انتقت شيرين توينز ماسى صغير ، عباره عن دبله رقيقه بها فصوص ماسيه و معها خاتم سوليتير انيق

اما والد شيرين ووالدتها ، فقد تركوا امور الاعداد للحفل لاولادهم و لادارة المناسبات بشركة هشام ، و تفرغا لبحث تطورات حالة شيرين و ارسال فاكسات باحدث تحاليل و اشعات خاصه بها ، و ذلك لتحديد ميعاد فى اجازة الصيف لعمل العمليه ، و كل ما كان يشغل بالهما كيف يخبرا شيرين بحقيقة الموقف ، لقد عملا بنصائح الاطباء و نفذا كل رغباتها للحفاظ على معنوياتها مرتفعه

و بقيت حيرة هشام فى ابلاغ حسام عن حالة شيرين المرضيه ،
لكن زوجته اقنعته انه من الافضل الانتظار لما بعد العمليه ، خاصة ان الزواج لن يتم باى حال قبل انهاء شيرين لدراستها بعد اربع سنوات .
*
و جاء اليوم المنتظر ، و نزلت عائلة شيرين باكملها فى الفندق المقام به الحفل ، و جاء الكوافير و الماكيير لاعداد شيرين فى غرفتها بالفندق

و كم كانت مهمتهم سهله ، لقد استغرقوا دقائق معدوده ، لتنظر شيرين فى المراه

كان الفستان من اللون الفضى الفاتح ، الذى لا يحمل الكثير من اللمعه ، و لم يكن به تطريز او شغل كثير ، يضيق عند الوسط ، ثم تتسع اطرافه من اسفل
لتبدو مثل الكرانيش من عدة طبقات
و كان شعرها القصير مسدلا كطبيعته مع تكسيره من الاطراف ، و يزينه مجرد حبات صغيره من اللولى باللون الفضى مثل الفستان ، و ارتدت قرطها الماسى الانيق ، الذى بدا رائعاَ مع قلب حسام الماسى الصغير الذى اصرت على عدم ارتداء غيره حول عنقها

و بدت شيرين كاميره خرجت لتوها من احدى الروايات الاسطوريه
لفت حول نفسها ، فتطايرت اطراف الفستان ، ليبدو حذاءها الحريرى الذى صنع خصيصا مع الفستان و شكرت شاهى كثيرا على الفستان الرائع

شاهى : و الله يا بنتى مش موضوع فستان خالص ، المهم اللى لابسه الفستان ، انتى كبرتى اوى يا حبيبتى

و دخلت الام فى ذات اللحظه و رات شيرين

و اخذت الانفعالات تعتمل فى داخلها ، هل تفرح ، ام تخاف عليها اكثر

و هتف قلبها : يا رب احفظها لى يا كريم

و احتضنت ابنتها و هى تجاهد كى لا تبكى و تدفع كل من فى الغرفه للبكاء ، فقد كن انتهين كلهن من الزينه و لا مجال للبكاء الان
*
و كان حسام فى ذات الوقت يرتدى ملابسه فى احد الغرف و معه صديقه المقرب ، الذى امسك بالكرافته ، ايه يا ولد ده ، حته دين كرافته ، وقعت واقف يا حس انت ، دى ايف سان لوران يا جدع
و ما انت انتهى حسام من ارتداء ملابسه ، حتى بدا كفؤا لشيرين فى الاناقه و الوسامه
و بعد دقائق التقى العروسان امام باب القاعه

نظر حسام لشيرين ، وقال : انا كنت فاكر ان خلاص مش ممكن تحلوى اكتر من كده ، كل ما اشوفك اكتشف انى غلطان

ردت عليه : ايه الشياكه دى بس يا دكتور

فرح حسام بنفسه لكنه قال : بس ايه الحمالات دى يا ابله ، احنا ما اتفقناش على كده

شيرين ضاحكه : ايه كنت عاوزنى اشيل الحمالات ممكن على فكره يبقى سان بروتال

حسام : لا خليها اهى برضه حشمه ، بس كان نفسى يا شيرين مفيش حد يبص لك غيرى
شيرين : بس كده ، بح........ .......... ....... و لم تستطع شيرين الاكمال




و قطع صوتهما صوت هشام عباس يتلو اسماء الله الحسنى ، و دخلا القاعه و قام الجميع وقوفا لاستقبالهم ا
لم يكونا عروسين عاديين ، كانت جمال شيرين فى هذه الليله فتاكا و قد زادتها الفرحه جمالا ، اما حسام فكان طويلا ممشوق القوام عريض الاكتاف ، و عيناه واسعتان ساحرتان ، تلمعان بكل ما يمكن ان يحلم به شاب فى مقتبل حياته
و الى جواره فتاة احلامه

كان كلاهما عروسى الاحلام


فرح حسام باسماء الله الحسنى ، وقال فى نفسه ، و كمان جايبين دى جيه ، لكنه فوجىء بهشام عباس نفسه يغنى لهما .......... ....ا


اثر ذكر الله فى الحضور و جعل اعينهم خاشعه و كلهم اذان صاغيه


اما ام شيرين و ام حسام ، لم تتوقف شفاهما لحظه عن التمتمه بالقران لمنع الحسد


و انهمك هشام فى استقبال كبار المدعوين من كبار المسئولين و اصحاب الاعمال


اما شريف فكان مع شلته بالجامعه يحضرون انفسهم لاحياء ليله خاصه جدا
و كل صديق من اصدقائه يتساءل اين كانت تختبىء هذه اللؤلؤه ، و يلومون شريف على اخفاءها عنهم ، اذ لم تكن من عادته استقبال اصدقائه فى المنزل ، بل كان والده يخصص مكتب صغير فى العماره لمذاكرته مع اصدقائه .

و فى ركن اخر صديقات شيرين ، و داخل كل منهن احاسيس مختلفه

منهن المخلصه السعيده لسعادة صديقتها
و منهن الحاقده على شيرين وعلى جمالها و مالها
و منهن من كانت تتمنى حسام لنفسها
لكن على وجوههن نفس الابتسامه لا تستطيع ان تفرق بينهن من شدة اتقانها
و كل واحده تمنى نفسها بعريس من هذه الليله العامره بعد ان ارتدين افضل ما لديهن ، و قضين اليوم كله عند الكوافير لا فرق بين المحجبه و غير المحجبه ، فقد اصبح هناك الان سيدات متخصصات فى ربط الحجاب بطرق مبتكره للافراح و المناسبات

اما منال ، فكانت اكثرهن حركه ، تسوى من فستان شيرين ، و تحضر لها منديلا ، و تجلس من يحضر من الكليه فى مكانه ، و هى تدعو الله من قلبها بالسعاده لشيرين
و ان يكفيها شر الحقد و الحسد .

و تسمرت الطفلتان الجميلتان ندى و ليلى فى الوضع المتفق عليه حاملتان الشموع
اما الخاله الجميله وعريسها

و ما ان قاربت اسماء الله الحسنى على نهايتها حتى ردد الجميع مع المطرب :ا

اللهم صلى افضل صلاة
على
اسعد مخلوقاتك
سيدنا محمد
و سلم
عدد معلوماتك
و مداد كلماتك
كلما ذكرك الذاكرون
وغفل عن ذكرك الغافلون

و ابتدعت شيرين و حسام بدعه جديده ، قديمه جدا فى الواقع حيث اتفقا ان يجلسا كاميرين ليتابعا الفقرات ، بدون ان يقوما للرقص مع الشباب كما يحدث عادة
و يكتفون بالفرجه
و هذا ما لاقى قبولا شديدا عند والدة شيرين التى كانت تخاف عليها من المجهود

و كلما حاول مطرب او مطربه ان يجعلهما يرقصان ، يرفض حسام و كذلك شيرين
حيث كانت تتمنى الجلوس مثل افراح زمان طول عمرها و ترى ان رقص العروس ده بهدله جامده هاهاها




و عندما حانت لحظة لبس الدبل ، ارتجف قلب شيرين ، و كذلك قلب حسام ، و هو يحس انه فقط يكمل ارتباطه بها ، لانها كانت امتلكته منذ ان وقعت عليها عيناه

و وضعت شيرين دبلتها فى اصبع حسام ، و وضع هو دبلته فى اصبعها و تلاها المحبس ثم الخاتم طبقا لتعليمات شهيره

ثم ضم يدها الصغيره الى شفتيه ، و لثمها بقبلة عفويه ، جعلت قلوب عذارى الفرح تبتهل الى الله ان يفرحهن مثلما فرحت شيرين ،التى احمر وجهها بشده ، حيث لم تكن تتوقع هذه القبله على الاطلاق

ثم تقدم هشام بك باسوره ماسيه ، و البسها لابنته و قبل راسها و عيناه تدمعان و قلبه متوجه الى الله يدعوه ان يحفظها و يحميها

بعدها طلب الدى جي اخلاء القاعه ليرقص العروسان رقصه هادئه

على اغنيه اهدتها شيرين لحبيبها :



كانا يتمنيا الا تنتهى هذه الليله ابدا .......... .......... .....او
__________________
I am not afraid to stand alone
رد مع اقتباس