عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 04-08-2009, 12:09 PM
الصورة الرمزية Mohamed_MA
Mohamed_MA Mohamed_MA غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 3,304
معدل تقييم المستوى: 20
Mohamed_MA is on a distinguished road
افتراضي

الحلقة الثانية

رفض يوسف أن يرقص مع نور .. فأصابها الغضب و ألقت بنفسها فى حمام السباحة .. و رغم أنه لم يكن عميقا إلا أنها كادت تغرق .. و ظلت تحت الماء لفترة مما أصاب يوسف بالقلق ..

و قد ازداد قلقه حينما لم يتقدم أحد لانقاذها .. فمن يوجد بالحفل اما مشغول بالرقص , أو يخشى على ملابسه من البلل .. فلم يجد يوسف مفرا من انقاذها مرة أخرى .. ليس حبا لها و إنما خوفا من موتها .. و تورط اسمه معها ..


....


أنقذ يوسف نور للمرة الثانية .. فنظرت إليه فى قمة التعب :
- هه .. هترقص ؟!
يوسف فى قمة الغضب :
- ارحمينى .. يرحمك ربنا .. ثم تركها و مضى ..


***


عاد يوسف إلى حجرته .. و قد أصيب بنزلة برد حادة بعدما قفز إلى حمام السباحة .. و ظل يعطس كثيرا و لم يستطع النوم من شدة تعبه .. حتى جاءه اتصال من حسام مساعده ..

يوسف :- الو .. أيوة يا حسام ..
حسام :- هاى كاسانو .. أخبار المهمة أيه .. و صوتك متغير ليه .. ؟؟ ..
يوسف :- مهمة .. ده أنا ربنا جابلى مصيبة هنا ..
حسام فى قلق :
- فيه بوليس كتير ..
يوسف فى غيظ :
- لا .. المرة دى مصيبة بمعنى مصيبة ..
حسام :- مصيبة أيه ؟..
يوسف فى شدة التعب :
- لما ارجع هقولك .. بس أنا خلاص هنفذ المهمة بكرة بالليل ..
حسام :- طيب هنتظر خبر التاكيد منك .. دلوقتى نام شكلك تعبان ..


أغلق يوسف بعدها الخط .. و حاول أن ينام .. و ظل يحدث نفسه :
- كان مالى و مالها .. ياريتنى سيبتها تغرق .. حتى بدأ يشعر بالنعاس عند دخول الفجر ...


***


فى صباح اليوم التالى استيقظ يوسف حين سمع طرقات كثيرة تطرق باب غرفته .. فنظر إلى الساعة المجاورة فوجدها السابعة صباحا .. بعدها قام ليفتح باب الغرفة و هو فى قمة التعب .. فوجد نور أمامه ..

يوسف فى قمة الغضب :
- أنتى تانى ؟!!
نور :- أيه ده .. انت لسة نايم .. يلا .. احنا مش هنطلع على البحر ولا أيه ...
يوسف ينظر مرة أخرى الى الساعة :
- بحر أيه دلوقتى .. الساعة لسة سبعة .. و بعدين أنا تعبان ..

صمتت نور قليلا .. بعدها نظرت إلى الارض :
- تعبان .. طيب ..
يوسف :- بصى يا نور .. أنا انقذتك و أنتى شكرتينى .. خلاص .. أنا مش عاوز شكر تانى ..

بعدها هم أن يغلق الباب .. و أن يواصل نومه .. فلم تدعه نور يغلقه .. وابتسمت :

- يا راجل ده انت انقذت حياتى مرتين .. شكر أيه اللى يكفى ... هتيجى معايا البحر يعنى هتيجى ..

هز يوسف رأسه بالرفض :
- أنا آسف .. أنا تعبان ..
نظرت نور حولها :
- هو مفيش حمام سباحة هنا ؟ ..

كاد يوسف أن يصدم رأسه فى باب الغرفة .. بعدها نظر إليها :
- طيب .. سيبينى أغير هدومى .... و يتحدث إلى نفسه :
- مش معقولة .. دى مجنونة ..


***


اضطر يوسف للذهاب مع نور إلى الشاطئ .. و قد اعتقد أنها مريضة نفسيا .. و حاول مجاراتها حتى وقت المهمة .. و أن يتركها بعدها .. و هناك لم يجد على الشاطئ سواهما ...

يوسف :- مش قلت لك لسة بدرى !! ..
نور :- فين النشاط .. ده الجو جميل اوى ..

كاد يوسف أن يبكى من كثرة ما يحدث له .. فانه لم يتعرض لهذا من قبل .. بعدها نظرت اليه نور فى ابتسامة :
- بس أنت شكلك ابن ناس .. أنت بتشتغل أيه ؟..

صمت يوسف قليلا :
- أنا .. يعنى .. ممكن تقدرى تقولى غنى بالوراثة ..
نور : - اااه .. عاطل يعنى .. و جاى شرم تتفسح بقى ..
يوسف :- اه .. جاى اتفسح .. زى ما أنتى بتتفسحى ..

ضحكت نور :
- اوعى تفتكر أن معايا فلوس لرحلة شرم .. دى رحلة اخدتها من الجامعة بعد تفوقى ..
يوسف و كأنه غير مصدق :
- أنتى فى جامعة ؟!!
نور فى ابتسامة :
- أنا خلصت كلية آداب .. جامعة القاهرة .. قسم علم نفس .. و دلوقتى بحضر دراسات عليا ..

يوسف فى صوت منخفض :
- ده انتى مش مجنونة بقى ..
نور :- أيه .. بتقول أيه ..
ضحك يوسف :- لا .. أنا قلت حاجة !!


بعدها بدأ اعياء يوسف يزداد كثيرا .. و ارتفعت درجة حرارته .. و بدأ العرق يتصبب منه .. فنظر اليها :
- أنا لازم ارجع الفندق تانى ..

بعدها قام .. و أثناء سيره .. سقط مغشيا عليه ..


***
رد مع اقتباس