عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 09-08-2009, 04:44 AM
الصورة الرمزية عاشقة الموج
عاشقة الموج عاشقة الموج غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 3,653
معدل تقييم المستوى: 20
عاشقة الموج is on a distinguished road
افتراضي

لو بسطت هذا التقسيم، من حيث خيرية الحكم و شره على التقسيم السياسي، لفترات الحكم في الحديث الذي يسبقه، لوجدت تطابق عجيب بينهم
حذيفة رضي الله عنه يسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم00 أبعد هذا الخير شر؟ أي أبعد النبوة و الخلافة الراشدة التي هي على نهج النبوة شر؟ يجيب الرسول: نعم ، و لكن بطريقة النصح تعلم كتاب الله، لان الشر القادم هو الفتنة ، فالعصمة فيها تعلم كتاب الله 0
ثم يسأل حذيفة أبعد هذا الشر خير؟ قال : نعم ، و العصمة لهذا الخير تكون بالسيف ،أي خروج الخوارج و أصحاب الأهواء، و لا عصمة منهم إلا بالسيف، و هذه فترة حكم أمير المؤمنين علي و معاوية رضي الله عنهم ، ثم يكون بعده جماعة على أقذاء أو دخن، و أئمة تعرف منهم و تنكر ، و هم الخلفاء حتى السلطان عبد الحميد أخر خلفاء العثمانيين ، و في هؤلاء الحكام من يكون شيطان في صورة البشر 00
و رغم ذلك يعتبر حذيفة هذا العصر من الخير، و يسأل أبعد هذا الخير شر؟ فيقول رسولنا صلى الله عليه و سلم ( فتنة عمياء صماء ، عليها دعاة على أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوه فيها . قلت: يا رسول الله ! صفهم لنا . قال: هم من جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا )
لاحظ الإعجاز النبوي في حكام اليوم00 هم منا، و يتكلمون بألسنتنا00 ما معنى هذا الوصف؟ و ماذا يقصد رسول الله من ذلك ؟
القصد و الله أعلم أنهم منا نسبا و يتكلمون بهم المسلمين باللسان أم النية و العمل فهو لغير المسلمين ، و هذا هو الواقع و الله 0

(المستدرك على الصحيحين ج: 4 ، ص 512)

(أخبرني الحسين بن علي بن محمد بن يحيى التميمي ، أنبأ أبو محمد الحسن بن إبراهيم بن حيدر الحميري بالكوفة ، ثنا القاسم بن خليفة، ثنا أبو يحيى عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني ، ثنا عمر بن عبيد الله العدوي، عن معاوية بن قرة ، عن أبي الصديق الناجي ،عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال ، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : ثم ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم ، لم يسمع بلاء أشد منه حتى تضيق عنهم الأرض الرحبة، وحتى يملأ الأرض جورا وظلما ، لا يجد المؤمن ملجأ يلتجئ إليه من الظلم، فيبعث الله عز وجل رجلا من عترتي، فيملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت ظلما وجورا ، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، لا تدخر الأرض من بذرها شيئا إلا أخرجته، ولا السماء من قطرها شيئا إلا صبه الله عليهم مدرارا، يعيش فيها سبع سنين ، أو ثمان، أو تسع، تتمنى الأحياء الأموات مما صنع الله عز وجل بأهل الأرض من خيره ) 00 هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه


أذن نحن نعيش ذلك الليل البهيم ، فهل لهذا الليل من فجر آت ؟ و كيف سينجلي كل هذا الظلم ؟و ما هي النتائج ؟
سنحاول تلمس كل ذلك إن شاء الله لاحقا00

واقع المسلمون اليوم00

لا أدق و لا أروع من وصف النبي لحالنا اليوم بالحديث الصحيح التالي :

(ـ سلسة الأحاديث الصحيحة- المجلد الثاني )

(يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها . فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير ؛ ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن . فقال قائل: يا رسول الله ! وما الوهن ؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت) .

رسول الله يصف ضعفنا ، فيشبهنا لقصعة الطعام التي أحاط بها مجموعة من الجياع، تجول أيديهم في جنباتها دون أن يكون لها حولا و لا قوة
ثم يصف الداء و أي داء , إنه حب الدنيا و كراهية الموت ، إنه الوهن،إنه المرض العضال الذي ما فتئ أعداء هذه الأمة يرسخونه في القلوب حتى أشربنا حب الدنيا، و غرنا في الله الغرور ، و ليت شعري لو كان سبب ضعفنا قلة العدد فنحن كثر، و تجاوزنا المليار، و لكننا كغثاء السيل0 0

(أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) (الرعد:17)إذن ما ينفع الناس يمكث في الأرض (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) (الانبياء:105)

أما الغثاء فيذهب جفاء غير مأسوفا عليه ، و هذا حالنا00 الأمة دب فيها مرض عضال لا برء منه إلا ببتر الفاسد منها00 ليبقى الصحيح و يكبر ،و طالما أن مرض الأمة حب الدنيا، فسيقتل المعشوق عاشقه 0 0
و قد جاء في الحديث الصحيح( لكل أمة فتنة و فتنة أمتي المال ) 000فهل ستهلك الدنيا صرح المسلمين بعامة و العرب بخاصة في فتنة لا يعلم إلا الله منتهاها ؟؟؟
نعم 00 هذا ما تشير إليه السنة المطهرة ،و قد رأينا كيف كان تعداد المسلمين و حتى النصارى في الملاحم قليل ، فالنصارى دخلوا بلاد المسلمين بجيش يقل عن المليون و خرج المسلمون في النهاية غالبين00 و لكنهم كانوا أقله بعد الملحمة 00فهل يعقل أن يقتل مليون نصراني كافر مليار مسلم لا نفاق في قلبه ؟؟
هذا لا يصح بتاتا، كما بينا في بداية الموضوع و توصلنا إلى أن المسلمين يدخلون الملاحم بعدد لا يتجاوز ربع عدد جيش النصارى ،و طالما قائد المسلمين في الملاحم هو المهدي، فهذا يعني أن تعداد العرب قد نقص إما في عهده ، و إما ما قبل عهده0 0

أدلة فناء العرب و المسلمين : -

(حديث أم شريك ـ( سنن الترمذي 46- كِتَاب الْمَنَاقِبِ 62- بَاب فِي فَضْلِ الْعَرَبِ )
(3930) صحيح00
1-(حدثنا محمد بن يحيى الأزدي، حدثنا حجاج بن محمد، عن ابن جريج ، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : حدثتني أم شريك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : ليفرن الناس من الدجال حتى يلحقوا بالجبال ، قالت أم شريك : يا رسول الله فأين العرب يومئذ ، قال : هم قليل ) 00 قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريب .

و نحن نعلم أن المسلمون بعد الملاحم ، يفتحون مدن الشرك بقول الله أكبر، و لم يعد هناك قتال يخسرون فيه من الأرواح شيء ، و نعلم أيضا أن الدجال يخرج على أثر الملحمة ، كما هو مبين في حديث فتح القسطنطينية 00

2 -( حديث فناء قريش00) (السلسلة الصحيحة )برقم (1935)
(حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ سَعْدِ بْنِ طَارِقٍ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْرَعُ قَبَائِلِ الْعَرَبِ فَنَاءً قُرَيْشٌ وَيُوشِكُ أَنْ تَمُرَّ الْمَرْأَةُ بِالنَّعْلِ فَتَقُولَ إِنَّ هَذَا نَعْلُ قُرَشِيٍّ)

3) – (مشكاة المصابيح- المجلد الثالث- باب أشرا ط الساعة- الفصل الأول )
( 5437) متفق عليه 00
(عن أنس ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "" إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ، ويكثر الجهل ، ويكثر الزنا ، ويكثر شرب الخمر ، ويقل الرجال ، وتكثر النساء ، حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد "" . وفي رواية: "" يقل العلم ، ويظهر الجهل "" . متفق عليه . )

4 – ( سلسة الأحاديث الصحيحة - المجلد الثاني )
(يبايع لرجل ما بين الركن والمقام ، ولن يستحل البيت إلا أهله ، فإذا استحلوه ؛ فلا يسأل عن هلكة العرب ، ثم تأتي الحبشة فيخربونه خرابا لا يعمربعده أبدا ، وهم الذين يستخرجون كنزه) .
لي وقفة مع هذا الحديث فيما بعد إن شاء الله

5) - في الحديث الذي يصف خروج يأجوج و مأجوج، حيث يأمر الله عز و جل نبي الله عيسى أن يحرز المؤمنين على جبل الطور ، و هل يستوعب جبل الطور عددا يتجاوز المئة ألف ؟؟
و هناك الكثير من الأدلة سنشير إليها عند استشهادنا بها في جوانب أخرى من البحث0

* * * *

من الواضح الآن أن مهدي الملاحم يكون أتباعه قليلي العدد00 فأين تبخر هذا العدد من المسلمون ؟؟
تشير الأحاديث النبوية إلى حدوث فتنة تأتي على صريح المسلمين00

(صحيح ابن حبان ج: 15 - ص: 180 )
(أخبرنا أحمد بن عمير بن يوسف بدمشق، قال : حدثنا محمد بن عوف، قال : حدثنا أبو المغيرة، قال : حدثني أرطاة بن المنذر، قال : حدثني ضمرة بن حبيب، قال: سمعت سلمة بن نفيل السكوني، قال : ثم كنا جلوسا ثم النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يوحى إليه، فقال: ولستم لابثين بعدي إلا قليلا، وستأتوني أفنادا يفني بعضكم بضعا، وبين يدي الساعة موتان شديد ، وبعده سنوات الزلازل) 0

هذا الحديث يثبت و يؤكد أن الأمة مقبلة على فتنة ضروس، يقتتل فيها المسلمون فيما بينهم، و يستخدمون خلالها كل ما جمعوه من أسلحة خلال العقود الماضية ، حتى تشرف الأمة على الهلاك، هذه الفتنة و التي لم يأمرنا الله بخوضها ، لهي شديدة الشبه بفتنة بني إسرائيل حين عبدوا العجل، فأمرهم الله بقتل أنفسهم حتى يتطهروا 00

(وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (البقرة:54)
و نحن كمسلمين عبدنا الدنيا، و لن يطهرنا من رجسها إلا أن نهلك أنفسنا حبا فيها
و أريد منكم أخوتي أن تقارنوا بين متني الحديث السابق و الحديث التالي :

(سنن أبي داود- كتاب الجهاد) (2535 ) صحيح 0
(حدثنا أحمد بن صالح ، ثنا أسد بن موسى ، ثنا معاوية بن صالح ، قال: حدثني ضمرة أن ابن زغب الإيادي حدثه قال:نزل علي عبد الله بن حوالة الأزدي ، فقال لي: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لنغنم على أقدامنا فرجعنا ، فلم نغنم شيئا ، وعرف الجهد في وجوهنا ، فقام فينا فقال: "" اللهم لا تكلهم إلي فأضعف عنهم ، ولا تكلهم إلى أنفسهم فيعجزوا عنها ، ولا تكلهم إلى الناس فيستأثروا عليهم "" ثم وضع يده على رأسي أو قال: على هامتي ، ثم قال: "" يا ابن حوالة ، إذ رأيت الخلافة قد نزلت أرض المقدسة فقد دنت الزلازل والبلابل ) البلابل: الهموم والأحزان ( والأمور العظام ، والساعة يومئذ أقرب من الناس من يدي هذه من رأسك "" . )
قال أبو داود: عبد الله بن حوالة: حمصي .

ماذا تستنتجون ؟؟ في الحديث الأول00 قبل سنوات الزلازل هناك موتان عظيم يصيب الأمة ملاحظة: (مَوَتان ، ليست مثنى موت بل المقصود موت واحد أي هلكة واحدة)
إذن، يتفانى المسلمون فيما بينهم، و يحدث فيهم موت عظيم، ثم يلي ذلك بزمن قدوم سنوات الزلازل0
في الحديث الثاني، قيام الخلافة الإسلامية في بيت المقدس ( خلافة المهدي )ثم حدوث الزلازل0
ونحن اليوم، و في هذا الزمن تحديدا ، لم تقم الخلافة في بيت المقدس، أي دولة المهدي،و لم نتفانى فيما بيننا ، ولم تأتي سنوات الزلازل 00
إذن، ثلاث أحداث لم تقع ، فكيف نرتبها تسلسليا؟ من الواضح من متن الحديثان أن الزلازل بعد الخلافة و الموت00
فمن يكون أولاً ؟ الموت و الفتن أم الخلافة ؟؟
لا يحتاج الأمر للتفكير00 كيف يحدث الموت و الفتنة و المهدي خليفة المسلمين؟؟ إذن ترتيب الأحداث كالتالي :
1-حرب مدمرة و فتاكة تستخدم فيها أسلحة قذرة ،
2-ثم خلافة إسلامية ،
3-ثم زلازل ، و الزلازل هذه ليست بعد زمن عيسى عليه السلام، هي قبل زمن عيس عليه السلام ، و طالما أن الزلازل هي عقاب من الله، فهذا يعني أن الأمة ستعود للفساد بعد المهدي، و قبل عيسى عليه السلام طبعا أنا مطالب بالدليل على كون هذه الزلازل قبل عيسى عليه السلام ( سنأتي بالدليل في حينه كي لا أتشعب بالموضوع) و يكفي أن نورد الآن هذا الحديث ليدل على أن الزلازل تكاد تكون قريبة من زمن الخلافة00
،،،،،،،يتبع
__________________



دخول متقطع
أرجو الدعـــــاء بظاهـــــــــر الغيب
رد مع اقتباس