
09-08-2009, 11:13 AM
|
 |
عضو متألق
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 3,304
معدل تقييم المستوى: 20
|
|
الحلقة السادسة
أخبرت نور يوسف أنها لن تستطيع الذهاب معه الى ذلك الحفل ..
فنظر اليها يوسف .. و قد شعر بالصدمة :
- ليه ؟!!
نور :- أنت بتقول ان الحفلة دى يوم الجمعة اللى جاى .. يعنى بعد أسبوع .. و أنا مشغولة جدا يوم الخميس و الجمعة و كمان السبت .. و مش هقدر أجى ..
يوسف فى حسرة :
- ده أول طلب ليا !!
نور :- يوسف .. خليك مكانى .. يوم الخميس لازم أسافر بنى سويف .. لأن ده ميعاد استلام كتب هتساعدنى فى الرسالة .. و الكتب دى مش موجودة الا فى مكتبة هناك .. و أنا ما صدقت لقيتهم و حجزتهم .. و أكيد هكون مرهقة جدا لما أرجع ..
يوسف و مازال يمتلك أملا فى ذهابها معه الى الحفلة :
- طيب ده الخميس .. و الحفلة الجمعة ..
نور :- استنى .. شوف بقى هكون مرهقة أد أيه .. و مع ذلك هسافر يوم الجمعة الاسكندرية ..
يوسف فى دهشة و غيظ :
- نعم !!! .. ليه ؟!
نور :- هناك حصلت جريمة قتل .. و الحمد لله هناك ظابط أعرفه .. هيخلينى أعمل حوار مع القاتل .. و مع أهل المجنى عليه .. و ده هيساعدنى جدا فى الرسالة ..
يوسف فى غيظ شديد :
- الرسالة تانى !! بس برضه .. تقدرى ترجعى القاهرة قبل الحفلة ..
صمتت نور قليلا :
- بصراحة بقى .. فيه حاجة كنت هقولك عليها .. بس قلت بلاش أحسن ..
يوسف :- حاجة أيه ؟!!
نور :- أنا هسافر من اسكندرية على البلد عند ماما .. لأنها اتصلت بيا .. و قالت ان فيه عريس متقدم ليا .. وهيزورونا هناك يوم السبت ..
يوسف فى دهشة مرة أخرى :
- أيه .. عريس !!! .. و لازم يجى الأسبوع الجاى ؟!!
نور :- اه .. هو صحيح معيد فى الجامعة .. و فى نفس مجالى بس بيموت فى البنات .. و آه لو بنت بصت له .. ينسى الدنيا عشانها .. و أنا مش موافقة عليه .. و مش هوافق أبدا .. بس ماما أصرت أنى لازم أقابلهم طالما هيزورونا ..
بعدها أخرجت هاتفها الخلوى :
- شايف صورته عاملة ازاى .. أنا اتجوز واحد زى ده !!
نظر يوسف الى تلك الصورة .. بعدها أمسك بهاتفها .. و قام بارسال تلك الصورة الى هاتفه الشخصى .. فنظرت اليه نور فى دهشة :
- أنت أخدت الصورة ليه ؟!!
يوسف فى ابتسامة :
- عاوز احتفظ بصورة عريس نور ..
قامت نور بضربه بيدها برفق :
- قلت لك مش هوافق .. بعدين أنا مش شايفة أنك حسيت بالغيرة و لا حاجة ..
يوسف :- لا طبعا .. أنا زعلان جدا .. هو اسمه أيه ..
نور :- مين ؟!!
يوسف :- العريس ..
نور :- اسمه محمد ثروت .. ليه ؟!!
يوسف :- أصلى حبيته جدا ..
نور فى حزن :
- تعرف .. أنا كان نفسى أحضر معاك الحفلة .. بس أنت أكيد قدرت ظروفى ..
:- اه لو معايا مصباح علاء الدين .. و كل الحاجات دى تتعمل و أنا فى مكانى ..
ابتسم يوسف :
- من هنا ليوم الجمعة مين عارف أيه اللى هيحصل ..
بعدها واصلا حديثهما .. حتى ودعها .. و عاد الى البيت ..
***
عاد يوسف الى بيته .. و يفكر هل انتهى كل ما خطط له بعدما رفضت نور أن تذهب معه الى الحفل .. و لابد أن يجد حلا .. و بعد تفكير طويل .. قام بالاتصال بـ نور .. وعرف منها عنوان تلك المكتبة بـ بنى سويف .. و اسماء الكتب التى تريدها دون أن يخبرها ماذا سيفعل .. بعدها اتجه الى كل من حسام و منال .. و نظر اليهما :
- فيه تعديلات جديدة دخلت الخطة ..
حسام :-خطة أيه ؟!!
يوسف :- المهمة الجاية ..
منال :- و أيه هى التعديلات ؟!
نظر يوسف الى حسام :
- حسام .. أنت هتسافر بنى سويف قبل يوم الخميس ..
حسام فى دهشة :
- أيه .. بنى سويف !!!
يوسف :- أيوة .. فيه هناك مكتبة مشهورة .. عنوانها فى الورقة دى .. و هناك هتلاقى كتب محجوزة باسم نور .. هتدفع تمنها و تجيبها .. بس لازم قبل يوم الخميس ..
حسام :- نور .. البنت !!!
يوسف :- أيوة ..
حسام فى غيظ :
- و أنا أسافر أجيب لها كتب ليه .. ؟؟ و كمان بنى سويف !!
يوسف فى حزم :
- كله فى سبيل المهمة ..
بعدها نظر الى منال :
- انتى عليكى الدور الاكبر فى التعديلات دى ..
منال :- أنا !!!
أخرج يوسف هاتفه الخلوى .. و أشار الى صورة الشاب الذى يريد الزواج بـ نور :
- دى صورة معيد فى كلية الآداب .. و عاوز يتقدم لجواز نور ..
منال فى حيرة :
- أنا مش فاهمة ..
يوسف :- من سوء حظنا .. أنه هيزور أهلها يوم السبت .. و نور كدة هتسافر بلد أمها يوم الجمعة ..
منال ولازالت فى حيرة :
- برضه مش فاهمة ..
أكمل يوسف حديثه :
- من حسن حظنا .. أنه بيموت فى البنات زى ما عرفت ..
أنا بقى عاوز العريس ده ينسى نور الأسبوع ده .. طبعا أنتى عارفة هتعملى أيه ..
منال :- اه .. بس ده مش وسيم خالص ..
يوسف :- استحملى .. قدامك كام يوم .. عاوز أسمع أنه خلاص مش هيتقدم لـ نور فى اليوم ده ..
حسام فى غضب :
- أيه اللى بيحصل ده .. أنا حاسس أننا بنشتغل عند نور دى ..
بعدها أعطى يوسف منال اسم ذلك الشاب .. و هو يثق فى قدرتها فيما ستفعله .. لما تمتلكه من شدة جمال و أنوثة عالية تستطيع أن تجعل من أمامها يعيد تفكيره كثيرا ..
***
فى اليوم التالى .. بدأت منال خطتها .. و كيف تجعل هذا الشاب لا يذهب الى زيارة أهل نور فى موعده .. و قد اتجهت الى محل عمله فى الجامعة .. و معها صورته .. و ظلت تبحث و تسأل عنه حتى وجدته .. فدخلت عليه فى ابتسامة :
- أنت الدكتور .. محمد ثروت ؟!!
نظر اليها .. و قد اهتز من جمالها :
- اه .. أيوة أنا ..
منال فى رعونة :
- أنا كنت بقرأ كتاب فى علم النفس .. و مش فاهمة أى حاجة .. و عرفت أنك متمكن من علم النفس .. ممكن تشرحه ليا ..
نظر اليها فى فرحة :
- بس كدة !!
منال فى رعونة أكثر :
- أنت شكلك محترم أوى ..
أكملت :- الكتاب كبير أوى .. أنا بكون موجودة فى القاهرة أيام الاتنين .. و التلات .. و السبت .. بس .. لأنى مش من القاهرة .. حضرتك فاضى فى المواعيد دى ؟!!
فى فرحة وكأنه هائما :
- أنا .. أيوة .. أكيد فاضى .. حتى لو مشغول ..
ضحكت منال .. و واصلا حديثهما .. و استطاعت منال أن تستغل أنوثتها .. و تسيطر على عقله ..
***
|