الموضوع: درس
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 12-08-2009, 02:27 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي أحقاً لازلت أريدهم؟ لازلت لا أعرف

غائبون .... (هل حقاً أريدهم ؟)
ماأود أن أكتبه في دفتر التحضير
جلسنا متقابلتين ، ننقل أوراقاً سطرها غيرنا في دفاترالتحضير . يختنق الإحساس و تتباطأ نبضات القلب ، يأخذ عمل لا إحساس فيه الطاقةمن الوجود ، الحياة تتراءى من بعيد تودعنا ثم تراودنا ثانية ، تتباطأ الثوان . تنظر في عيناي فتلمح بوادر التمرد . أجل كنت أفكر في ذاتي لحظة أنرأت من الروح عمقاً فاكتشفت كنهي بذكاء و احساس عالي .
قالالحديث ، دعوني أجدد شباب وقتيكما ، إليكما مني طرف ، لتبدأ هي :
- أذكر أوقاتاً كانت أفكارنا تقترن فلا نفترق . يذهب إلى عمله ، فأعطيه ما يعيدهإلي . و حينما تأخذه مني الغربة ، أعرف كيف أعيده . كل مفاتيحه معي .
و إذيطول الطريق ، أفقد بعضها ، بعض المنحنيات الصعبة أوقعت منها الكثير ، نقطة استوقفتني : لماذا لا يبدأ مشوار العودة ،أيظن أنه كلما ابتعد أنه يقترب ؟!
ألا يبالي بقوانين الفيزياء و المنطق؟ و ماذا عن إحساسي ؟ ألا يدري أن الألم يضنيه حتى يتلاشى؟
شروق يلحقه غروب ، بينما توالي الشمس ما اعتادته ، أعتادنظاماً جديداً يزيد بيننا البعد مواضع . ثم تأتي تلك المسافة التي بعدها لا أباليبالقرب . ينادي الأمر الواقع إقبلي وجودي رغماً عنك !

*******************

هكذا تنتهي حكايتها التي توشك أنتغتالني كما اغتالتها ... لكنني أعند و أقوى رغم ضعف ظاهر ، لاأعلن الإستسلام ، بل أمضي أبعد ، أستحضر ما بقي في الوجدان شعوراً أحشده تجاهه . ألتمس له الأعذار ...
عالمه واسع و هو عالمي.
ليسبوسعي أن أشغله ، لا شيء غيره يشغلني .
يسير أن يتيه في صحراء لاهداية فيها سوى مشاعري بوصلة في الإتجاه الصحيح ، لن أحرمه من آخر ما يعيدهإلي .
لا آمن أن يغيب هذه المرة فينسل من زواياالذكريات .
هجير الصحراء يدعوه ليتوقف للسقيا حيث لا ارتواء إلا من كفاي.
ضبط نفسي كي تعطي هذا ليس يسير ، جهد و معاناةو وقت ليس بزهيد . جهاد المرأة إرضاء من تحب يترك في النفس قروحاً .... جروحارضاء من نحب ابتغاء مرضاة البر الودود . ثوابها ثواب من تقطعت أنفاسه في سبيلالمولى العلي الكبير .
هنا تهاجمني سوء فعالي ، و تؤنبني نفسي ، أفكاري كيانات تتصارع ، يهلك بينهم بعضي ، ألتفت إلي كائناً ما أكون ، أنكركثيراً و أصدق قليلاً .
النفس : سوء فعالك أبعدهم .
البعد : حاولت مطولاً .... الله وحده يشهد .
النفس قمة الغضب : تعبتِ من المحاولة ؟ و هذا الجدب أفضلحالاً ؟ و ما تبقى من العمر ؟ ما أعددت له ؟ الدأب من السراب كعادتك ؟ أ تنوينالحياة على ظلال القصص المتهالكة تروين العطش بذكرى الماء؟
والمحصلة ؟
جهد أعلى في تحمـّل الموت بعيداً عن الإحساس !
كفاية جناية علي ، حقك السجن جزاء ما فعلته بي !
هناأدرك أن العجز سجن حقيقي و أن السجن ليس إلا أعصاب متهتكة لا تشعر إلا بنبضاتمتكررة تؤكد العجز بل تستجديه .
استغاثة بالمولى :
رب إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً و إنهلا يغفر الذنوب إلا أنت و لا يحضر الغائبين إلا أنت و لا يصلح الشأن و ذاتالبيـ(ت)ـن إلا أنت .
هنا حيث السيالات العصبية أشدها بين خلايا بها من الحنان، و ابنة الرضا و أخت الحب و النور رفيق ....
كلهن النسيج التالي :
شبكتي أشف من نسيج العنكبوت رضا و ذكر ربي الكريم أنيحفظهم في صحراء الهجر ويردهم إلي من المرسلين .
تحنو عليهم كما حفظت شباك العنكبوتخير خلق الله (صلى الله عليه و سلم) لحظة كيما يتشكل كيان كل البشر بعد تلك اللحظة .
وهن و شفافية منعتهم أنيروه.
لتكن شبكتي كتلك .
اللهم نعماءك الحب فيك ، زدنا منه ،و أفض علينا من ظلك في صحراء الدنيا الحارقة. و متعنا بقرب من نحب و ارض عنا بهذاالحب و اجمع كلمتنا على حبك. ربنا و تقبل دعاء. اللهم آمين .
وأصلي على سيد المرسلين أقرب الخلق لقلوب العالمين .


*******************

آخر تعديل بواسطة المفكرة ، 12-08-2009 الساعة 02:31 PM