
13-08-2009, 11:20 AM
|
 |
عضو متألق
|
|
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 3,304
معدل تقييم المستوى: 20
|
|
ذهبت منال التى ازدادت غيرتها حتى وصلت ذروتها الى نور .. و ما ان رأتها نور حتى اندهشت :
- أنتى مين ؟!
منال :- أنا .. تقدرى تقولى كدة .. واحدة خايفة عليكى ..
نور و مازالت الدهشة تبدو عليها :
- خايفة عليا !! .. من أيه ؟
منال :- من كاسانو ..
نور :- أيه .. كاسانو .. يعنى أيه ؟!!
منال :- كاسانو .. يوسف ..
نور مرة أخرى فى غضب :
- أنتى مين ؟
منال :- أنا كنت حبيبته .. و لازم تبعدى عنه ..
نور تتمالك نفسها :
- بس أنتى قلتى .. كنت .. يعنى ماضى ..
منال :- اه .. بس هنرجع لبعض .. أصل احنا مناسبين لبعض جدا ..
أكملت :- أوعى تكونى فكرتى ان يوسف بيحبك ..
نور :- يوسف فعلا بيحبنى ..
ضحكت منال ضحكة ساخرة :
- يوسف عمره ما حبك .. أنتى بالنسبة له بنت عبيطة .. حاول يستغلها فى جريمة ..
نور فى صدمة :
- جريمة !!!
منال :- أيوة جريمة .. و أنا لأنى خايفة عليكى .. حبيت أنقذك منه .. يوسف كان هدفه كله أنك تدخلى معاه الحفلة ..
نور تتذكر :
- الحفلة ..
منال :- أيوة .. كانت عنده مهمة قتل هناك .. و كان محتاج بنت تدخل معاه ..
نور هائمة :- قتل ؟!!
منال :- أيوة قتل .. زى الجرايم اللى عملها كتير قبل كدة .. و اللى بسببها كان فى شرم الشيخ .. و قابلك هناك ..
:- أنا اللى أثرت على العريس اللى كان هيتقدم لك .. الدكتور محمد ثروت .. و عشانى غير الميعاد .. غير الكتب اللى وصلت لبيتك ..
:- أكيد طبعا بعد الكلام ده .. بنت زيك مش هترضى لنفسها أنها تكون مع واحد .. القتل أسهل حاجة عنده ..
....
صمتت نور .. و بعدها غادرت منال .. و قد شاهدها يوسف و هى تخرج من بيت نور دون أن تراه .. فأصابته الصاعقة .. و ظل يحدث نفسه :
- منال !!!
:- أيه اللى جابها هنا !!
بعدها خاف أن تكون منال قد سببت أذى لـ نور .. فأسرع الى شقتها يطمئن عليها .. و ما ان وجدها حتى سألها فى لهفة :
- نور .. أنتى كويسة ؟
صمتت نور .. و لم تجب ..
يوسف مرة أخرى :
- نور .. أنتى كويسة ..
نظرت اليه نور .. و قد ملأت الدموع عينيها :
- كاسانو ..
شعر يوسف بالصدمة حين سمعها .. و لم ينطق ..
نور و قد تساقطت دموعها :
- كاسانو .. قاتل !!
يوسف :- نور ..
نور :
- مش قلت لك دايما حظى كدة .. حتى اللى أحبه يطلع بيستغل سذاجتى عشان ينفذ جريمة ..
يوسف :- نور .. أرجوكى ..
صاحت نور :
- حرام عليك .. أنت ليه خلتنى أحبك .. ياريتك سبتنى أغرق ..
يوسف :
- نور .. أنا دلوقتى يوسف .. يوسف و بس .. كاسانو ده انتهى ..
نور فى سخرية :
- انتهى !!! بأمارة الحفلة .. و أنا اللى فكرت ان معايا مصباح علاء الدين .. بس الواضح أنك كنت أقوى منه ..
:- تفرق أيه عن اللى قتل بابا .. و مين عارف .. ممكن تكون أنت اللى قتلته ..
يوسف :- لا .. أرجوكى بلاش تظلمينى .. نور صدقينى .. أنا بدأت اتغير ..
نظرت اليه نور :
- يوسف .. أو كاسانو .. أنت عاوز منى أيه ؟
يوسف :- نور .. أنا بحبك فعلا .. و الله بحبك ..
:- نور .. ده أكتر وقت محتاج لك فيه .. أرجوكى خلينى أهزم كاسانو ..
نور وقد تمالكت نفسها :
- أرجوك أنت .. أخرج ..
يوسف :- نور .. لو بعدت أخاف يقتلنى كاسانو ..
نور مرة أخرى :
- أرجوك .. أخرج ..
....
بعدها واصلت بكاءها .. و قد غادر يوسف شقة نور .. و عاد الى مسكنه .. و يحدث نفسه :
- أكيد عندها حق .. أنت نسيت أنك قاتل ..
و يعود مرة أخرى :
- بس أنا بدأت اتغير .. و مش هقتل تانى ..
ثم يسأل نفسه :
- و ماضيك .. مين اللى هيغيره ..
:- عشت طول عمرك انسان رخيص .. أنانى .. بس تقريبا هو ده قدرك ..
:- حتى لما انسان حبك .. ضيعته من أيدك لأنك عمرك ما فكرت صح أبدا فى حياتك ..
***
ظل يوسف يفكر كثيرا .. و كادت رأسه تنفجر من كثرة الأفكار التى تدور برأسه .. حتى خرج مرة أخرى من بيته .. و ظل يسير حتى اتجه الى ذلك المكان الذى كان يصطاد به العجوز .. فوجده هناك فنظر اليه :
- خايف السمكة ترجع تاكل غيرها تانى .. لأن غيرها مش قادرين يصدقوا أنها اتغيرت .. و مش قادرين يسامحوها .. ثم تساقطت بعض دموعه ..
:- نفسى فى فرصة أثبت بيها أنى اتغيرت .. نفسى الناس تحبنى و لو للحظة واحدة .. بس ازاى يحبونى .. و أنا كنت دايما سبب فى حزنهم .. يظهر أن ضميرى صحى متأخر .. و متأخر أوى ..
و العجوز يصطاد .. و يتركه يتحدث .. و يخرج ما عنده ..
أكمل يوسف :
- حتى الانسانة اللى حبتها .. و قلت معاها هبدأ حياتى سابتنى أول ما عرفت حقيقتى ..
ابتسم العجوز :
- أنت حبتها فعلا ؟..
يوسف :- كنت دايما أقول قلبى ده صخرة .. بس أنا من أول لحظة شفتها حبتها .. و كنت بحاول أضحك على نفسى .. و أقول ان عمرى ما بطيقها .. بس قد أيه بتكون سعادتى لما بشوفها ..
العجوز :- و هى حبتك ؟
يوسف :- أنا متأكد .. أنها كانت بتحبنى ..
العجوز :- و دلوقتى ؟
صمت يوسف قليلا :
- مش عارف ..
العجوز :- أكيد هى بتحبك .. و لو بتحبك هتسامحك حتى لو بعدت عنك .. أوعى تخلى السمكة تأكل غيرها تانى ..
***
__________________
|